رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور.. قصة بناء ضريح لـ««السيدة زينب» فى قرية بأسوان وثورة بين «الأهالى»

الضريح
الضريح


تسود حالة من الجدل الشديد بين أهالى مدينة «كوم أمبو» فى أسوان؛ احتجاجًا على نشر دعوات على نطاق واسع لافتتاح ضريح مزعوم لـ«السيدة زينب» بقرية البصالى، وسط حشود هائلة من أبناء الطرق الصوفية.

ووصف الأهالى هذا الأمر بـ«الخرافات والجهل والدجل»، فضلًا عن غياب الرقابة من المؤسسات الدينية والتوعوية.

ورصدت عدسة «النبأ» مجموعة صور حول ما يطلق عليه مقام «السيدة زينب»، وهو عبارة عن مقام من الطوب الأحمر يكسوه فستان عروسة وطرحة وبجواره صندوق خشب لجمع التبرعات، بينما شملت أجواء الاحتفالات بافتتاح المقام تلاوة القرآن الكريم، وإقامة حلقات الذكر والمديح والتواشيح الدينية، فضلاً عن الذبائح.

وكشف أحمد إبراهيم، أحد أهالى القرية، أن المقام الموضوع عليه اسم السيدة زينب لم يتجاوز شهر على بنائه، موضحًا أن الكارثة الكبرى أن هناك تجارة باسم «أولياء الله»، خاصة أن  القوافل الدينية مازالت عاجزة عن تفتيت المعتقدات القديمة فى القرى الأسوانية.

وأضاف إبراهيم خلال حديثه لـ "النبأ"، أن سلوكيات رواد المقامات والأضرحة مفرخة لتغييب العقول ونشر الجهل وتعزيز الخرافات، خاصة أن الله جعل للإنسان رسالته الحرة الواعية، مناشدًا الجهات المعنية بضرورة الرقابة على «المقامات»؛ حتى لا تصبح ستارًا لنشر الأفكار الظلامية.


ومن ناحيته، قال أنور الدمرداش، وكيل مشيخة الطرق الصوفية بأسوان، إن أسباب إقامة «الأضرحة الجديدة» مرتبطة برؤية أحد الصالحين فى المنام، وبعدها تشكل لجنة تابعة من مديرية الأوقاف والطرق الصوفية وأهل القرية، لجمع الآراء حول صحة الرؤية، قائلاً: «مش كل الأحلام بتمشى». 

وأضاف الدمرداش لـ«النبأ» أن هناك 44 مشهدًا لـ«آل البيت» بالمحافظة يتم الإشراف عليهم بصورة دائمة، وأيضًا الأجهزة الأمنية على تواصل دائم بالمشرفين على الأضرحة، مشيرًا إلى أن نفقات الذبائح والأطعمة يتم جمعها من جيوب القادرين  دون إرغام، مرددًا: «كله بالحب».

وأدان وكيل الطرق الصوفية المشاهد الخاطئة بوضع فستان أو طرحة حول مقام أحد الصالحين.