رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل معركة السلفيين والأزهريين السنوية على شرعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

حلوى المولد - أرشيفية
حلوى المولد - أرشيفية

اشتعلت المعركة السنوية بين الأزهريين والسلفيين حول شرعية الاحتفال بذكر المولد النبوي وشراء الحلوى، وانتشرت الفتاوى السلفية عبر «فيسبوك»، الرافضة للاحتفال بالمولد النبوي.

ويتصدر الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، قائمة الفتاوى التى تحرم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، ويطلق فتوى كل عام على موقع «أنا السلفى» لتحريم جواز الاحتفال بالمولد، ومنع شراء الحلوى، وهو يؤكد أنها بدعة ليست من الشرع، ويحمّل «الفاطميين» مسئولية تلك الفتنة.

ولم يقتصر الأمر على برهامي فقط، حيث قال الشيخ أبو إسحاق الحويني، إنه لا يجوز الاحتفال بهذه المناسبة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعلها، ولا خلفاؤه الراشدون من بعده، ولا غيرهم من الصحابة، أو التابعين، رغم أنهم الأعلم بأمر السنّة، والأكثر حبا للنبي صلى الله عليه وسلم، حسب رأيه.

وعلى الفور، قام الأزهر الشريف، ودار الإفتاء، بالتأكيد على مشروعية الاحتفالات، حيث أكدت دار الإفتاء فى أحدث فتوى لها بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف شاهدٌ على الحب والتعظيم لجناب سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والفرح به، وشكرٌ لله تعالى على هذه المنَّة كما قال تعالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا" [يونس: 58]. وهو أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ له أصله في الكتاب والسنة، ودرج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحدٌ يعتدُّ به.

من جانبها، أجازت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، مشروعية شراء الحلوى وتبادل الهدايا بها، معتبرة ذلك نوعا من التواصل الحمد بين الشعب المصري والمسلمين، وحذرت لجنة الفتوى من مخالفة شرع الله في مثل هذا اليوم، وحثت على نشر تعاليم الإسلام والسيرة النبوية الحسنة.