رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ستجف دموعك يا مريم

هبة مصطفى
هبة مصطفى


رسائل نارية، وجهت إليّ خوارج الوطن والشرع والإنسانية الذين يريدون لنا الشر دائما، ردًا على نجاح الدولة فى إرساء الأمن والقضاء على رؤوس تكفيرية وإرهابية على مدار السنوات الماضية، والتى تتعاون مع أطراف خارجية، ولكن الإرادة الصلبة للمصرين، والقيادة الواقعيه، وكذا صمود الشعب المصرى أقوى من تلك الاستهدافات الإرهابية، ولن تنال من عزيمتنا، ووحدتنا واستقرارنا وأمننا".

ففي وقت البداية، يُرَوَّعُ الجميعُ بِعملياتٍ تفجيريةٍ إجراميةٍ تَجري أحداثها الدَّاميةُ في مقتل لتشعل نار لم ينزل بها من سلطان كما يهيئ لخيالهم المريض، ويَكونُ من ورائِها مقتلُ الأبرياءِ الذينَ لا ذنب لهم، ولا جريرةَ عليهم.

ونحنُ إزاءِ شَناعةَ تلك الإعمالِ الإجراميةِ ؛ نتساءلُ بكلِّ حرقةٍ وألمٍ : بأيِّ ذنبٍ يُقتلُ هؤلاءِ الأبرياءُ ؟!! إِنَّ أُولئكَ الأبرياءَ ذهبوا إلى ربِّهم، وهم يَشكونَ غدرَ الغادرينَ، وخيانةَ الخائنينَ.

فالتاريخ يؤكد أن السمة الأساسية للإرهاب الأسود، هي "الغدر"، ويعتمد علي قدرته الفائقة المدربة علي أحدث الأساليب العسكرية المنظمة والمعدات الحديثة فضلًا عن التمويل الدولي والإقليمي والتجنيد الخفي في الدولة المستهدفة، والتي تضرب بيد العمى الإنساني الأبرياء والشرفاء باسم الدين والشريعة، ونصبت نفسها يد الله علي الأرض، مستغله في ذلك أطياف سلبية متعددة الطبقات، وأصحاب المصلحة والسلطجية ‎والثمن إسقاط وطن.

والسؤال الذي أطرحه الآن، هل سقطت مصرنا بعد العديد من الاغتيالات من بداية العهد الماسوني بشريعة سيد قطب الدموية إلى الآن ؟ أبدا لم تسقط مصر، ولن تسقط لأن ربنا حامي هذه البلد، واستطاعت بحب شعبها المصري الفطري، وصدق قيادتها الحفاظ علي الكيان الوطني للخلاص من الإرهاب، وتحقيق الأستقرار الأمني بالمقارنه بأقرانها ضحايا الخراب العربي.‬

‫وحقيقية لا ينكرها إلا الفكر المنحرف، أن الوطن والدين وجهان لعمله واحدة هي، "عملة الأمن والأمان" والجدال المفتعل بين الدين والوطن لأصحاب التيارات المختلفة المؤجرة لاستخدامها لأغراض التنظيمات الإرهابية الدولية وأعوانها في الدول المستهدفة للتفرقة بين أفراد الوطن الواحد لفتح باب الرغبة للتجنيد المعلن أو الخلايا النائمة، والتي انتشرت بصورة تصاعدية انتظارا لأي فرصة للنهوض. ‫

ومانَدري-والأيام حُبلى بالأعاجيب- إلى أيِّ هُوَّةٍ عميقةٍ يسقطُ هؤلاءِ ، وإلى أيِّ دركٍ سحيقٍ يَنْكَبُّ أُولئكَ!!فإِنَّ هؤلاءِ المجرمونَ، العابثونَ بأرواحِ الأبرياء ودمائهم؛ قد ارتكبوا أعمالاً كموبقات مهلكة نسبت في شهادة الميلاد فقط للإسلامِ.

‫وأناشد بدماء كل شهيد إرتوت به أرض الوطن بضرورة السرعة في تحويل جرائم الاٍرهاب إلى القضاء العسكري لرفع الروح المعنوية لأسر الشهداء والشعب.

فالمساواة في الألم عدل خفي، ولن نسمح بأي تدخل شيطاني مهما كانت صورته، و نحن الآن في طريقنا لمواجهة ‎الإرهاب بطريقة صحيحة بدء بالتعليم والثقافة والفصل بين الدين والسياسة والإصلاح الفوري للمؤسسات الدينية وإدخال بعض التحديثات العلمية التي تسد الفجوة بينها وبين الشباب. ‬

‫رحم الله أولادك يا مصر – لا تحزني يا مريم العذراء علي من زينت السماء من أجلهم