رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

غزة تشتعل.. استمرار القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية

النبأ


يشهد قطاع غزة منذ الأمس قصفا إسرائيليا متواصلا تسبب في تدمير مبان سكنية متعددة الطوابق في مناطق متفرقة بالقطاع، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الرشقات الصاروخية.

وتوترت الأوضاع الأمنية في القطاع بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي "عملية سرية" الأحد هناك أدت إلى اشتباك الجانبين مما أسفر عن مقتل أحد قادة كتائب عز الدين القسام وستة نشطاء فلسطينيين آخرين، وضابط في الجيش الإسرائيلي وإصابة آخرين.

وقد دوت صفارات الإنذار صباح اليوم في مستوطنات غلاف غزة، وسمعت أصوات انفجارات ناجمة عن محاولة تصدي القبة الحديدية الإسرائيلية للصواريخ القادمة من غزة.

من جانبها، قالت غرفة "العمليات المشتركة" التابعة للفصائل الفلسطينية، إنها قصفت بقذائف صاروخية "مدينة المجدل المحتلة ردا على استهداف الاحتلال للمباني السكنية في قطاع غزة".

وأكد الناطق الرسمي باسم "سرايا القدس" أبو حمزة أن "استمرار العدوان بهذه الطريقة واستهداف العدو للبيوت والأماكن العامة والمقرات المدنية قد جعل المقاومة تتخذ قراراً بتوسيع دائرة الرد".

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن مقاتلات إسرائيلية استهدفت 50 موقعا تابعا لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة.

وأضاف: "من بين الأهداف نفق هجومي في درج تفح و4 مجمعات عسكرية في غزة وبيت حانون وجداليا ومواقع لإطلاق الصواريخ في خانيوس".

وصرح الجيش الإسرائيلي قائلا: "استهدفت طائرات الجيش.. منشأة إرهابية خاصة تابعة لمنظمة حماس الإرهابية، هي مبنى قناة (الأقصى)، الموجود في قلب مدينة غزة. المبنى تابع لمنظمة حماس الإرهابية، وخدم المنظمة في عمليات عسكرية شملت نقل الرسائل لنشطاء إرهابيين حتى في الضفة الغربية، ودعوات صريحة للقيام بالعمليات الإرهابية وإرشادات لكيفية تنفيذها".

كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مبنى فضائية الأقصى بشكل كامل، مشيرا إلى أن ذلك أدى أيضا إلى أضرار جسيمة لحقت بمنازل المواطنين المجاورة للقناة.

 

وفي هذا الشأن، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الاثنين، اتصالات إقليمية ودولية مكثفة وعلى جميع المستويات، "لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على أهلنا في قطاع غزة".

واستنكر عباس التصعيد الإسرائيلي، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل لوقفه وعدم جر المنطقة إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار.

 

وقد قتل 3 فلسطينيون وأصيب 9 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف، مناطق في قطاع غزة، فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية عشرات الصواريخ على المستوطنات والتجمعات الإسرائيلية في غلاف القطاع.

وأفاد مصادر في القطاع بإطلاق صواريخ من داخل القطاع باتجاه بلدات إسرائيلية محاذية أثناء قصف جوي ومدفعي نفذته القوات الإسرائيلية على أهداف داخل غزة.

وقالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي استهدف موقعا للمقاومة الفلسطينية في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع ولم يخلف القصف إصابات.

وأضافت أن مروحيات إسرائيلية استهدفت مرصدا للفصائل الفلسطينية شرقي البريج وشرقي المغازي وهدفا بالقرب من الكلية الجامعية في غزة.

ونقلت وسائل الإعلام، في وقت لاحق، تصريحا عن الجيش الإسرائيلي قال فيه إن قواته قصفت 20 هدفا تابعا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي باستخدام مقاتلات ومروحيات ودبابات.

وأوضحت أن 10 من الأهداف كانت في شمالي القطاع "من بينها مجمعات عسكرية ومواقع رصد تابعة لحماس والجهاد الإسلامي"، و10 أخرى جنوبي القطاع.

 

وفي وقت لاحق أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل ضابط وإصابة آخر بجروح متوسّطة خلال مشاركتهما في تنفيذ عملية داخل قطاع غزة تخللها تبادل لإطلاق النار مع مقاتلين من حركة حماس.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "تويتر": "خلال عملية تشغيلية لوحدة خاصة بقطاع غزة، تم تبادل إطلاق النار. وقد قتل في الحادثة ضابط من جيش الدفاع وأصيب ضابط آخر بشكل متوسط. وتم تبليغ عائلتيهما بالخبر. وقد انتهت العملية".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزّة أشرف القدرة إن "6 فلسطينيين قتلوا، وأصيب 7 آخرون بجراح مختلفة إثر الاشتباكات التي اندلعت شرقي خان يونس في جنوب القطاع".

وأفاد مصادر صحفية بأن الفصائل الفلسطينية أطلقت فجر الاثنين "رشقة جديدة من القذائف الصاروخية نحو موقع كرم أبو سالم العسكري شرق رفح جنوب قطاع غزة".

وذكرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" مساء أمس أن عناصر تابعة لها تصدت لقوة خاصة إسرائيلية خاصة تسللت شرقي خانيونس.

وقالت: "قوة خاصة تابعة للعدو تسللت في سيارة مدنية في منطقة مسجد الشهيد إسماعيل أبو شنب بعمق 3 كم شرقي خانيونس، وقامت هذه القوة باغتيال القائد القسامي نور بركة".

ولفتت إلى أنه بعد اكتشاف أمر "القوة الإسرائيلية وقيام مقاتلينا بمطاردتها والتعامل معها، تدخّل الطيران الحربي للعدو وقام بعمليات قصف للتغطية على انسحاب هذه القوة ما أدّى لاستشهاد عدد من أبناء شعبنا".

أما أدرعي، فقد قال إنه "تم رصد إطلاق 10 قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل"، لافتا إلى أن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية "اعترضت اثنين منها".

فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي طلب من المستوطنين في منطقة "غلاف غزة" البقاء داخل منازلهم على خلفية حدث أمني يتعلق بقطاع غزة.

وأفادت مصادر صحفية في قطاع غزة بمقتل عدد من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، من بينهم قيادي، في اشتباك مع قوة إسرائيلية جنوبي قطاع غزة.

وذكرت بعض المواقع الإلكترونية الناطقة باللغة العبرية، أن جنديا إسرائيليا قتل وأصيب آخر بجروح خطيرة خلال اشتباك مع كتائب القسام جنوبي القطاع، فيما لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي حتى اللحظة ما يؤكد أو ينفي ذلك.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي طلب من المستوطنين في "غلاف غزة" البقاء داخل منازلهم على خلفية حدث أمني يتعلق بقطاع غزة.

ووفقا لوكالة "معا"، فقد أكدت مصادر طبية فلسطينية وصول 4 قتلى و6 إصابات من منطقة خزاعة جنوبي القطاع.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم، إن الحدث الأمني شرق خانيونس أسفر عن قتلى وجرحى من الفلسطينيين، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية والشرطة في القطاع أعلنت الاستنفار لمتابعة الحادث.

وذكرت الوكالة الفلسطينية، أن الطيران الإسرائيلي استمر بالقصف شرق منطقة خراعة لفترة، وقام  بإلقاء قنابل مضيئة.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية إغلاق شارع زكيم قرب القطاع أمام حركة السير بسبب حدث أمني، مضيفة أنها ستنشر المزيد من التفاصيل في وقت لاحق.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يجري في هذه الأثناء مشاورات أمنية حول الوضع في غزة، فيما يعقد وزير دفاعه أفيغدور ليبرمان وقادة الجيش والأمن اجتماعا عاجلا في مقر وزارة الجيش بتل أبيب لمتابعة تطورات الوضع في قطاع غزة.

ومن جانبه، أكد مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو قرر قطع زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس والعودة إلى إسرائيل على خلفية الحدث الأمني في القطاع. 

المصدر: وكالات – روسيا اليوم