رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

السيناريوهات المتوقعة لتحويل دعم الخبز العيني إلى نقدي

رغيف العيش
رغيف العيش


سادت حالة من «الضبابية» بين أصحاب المخابز والمواطنين عقب؛ إعلان وزارة التموين والتجارة الداخلية «دراستها» تحويل رصيد كارت الخبز إلى «دعم نقدي».


وشهدت الفترة الماضية، تداول أنباء تفيد باتجاه الدولة تحويل الدعم العيني إلى نقدى، الأمر الذي تسبب في وجود تخوف بين المواطنين من ارتفاع الأسعار في ظل انخفاض القيمة الشرائية للجنيه.


وقال أحمد كمال، المتحدث الرسمى لـ«وزارة التموين والتجارة الداخلية»، إن هناك دراسة تتم مراجعتها حول تحويل رصيد كارت الخبز إلى دعم نقدى.


وأوضح: «حصة المواطن اليومية هي صرف 5 أرغفة، وفي الشهر 150 رغيفًا، والدراسة هي تحويل ذلك إلى دعم نقدي متوفر داخل الكارت ولن يتحصل على الفلوس في إيده».


وأشار إلى أن المواطن حينما يذهب لصرف الخبز سيدفع ثمن ما يريده، حسب عدد الأفراد في البطاقة التموينية، ثم يتم خصم ذلك من الكارت، بنفس طريقة صرف السلع التموينية.


وأضاف «كمال» أن المواطن إذا وفر في استهلاكه للخبز سيكون لديه مبلغ مالي على الكارت يُضاف هذا المبلغ إلى بطاقة التموين، ويستطيع صرف سلع تموينية.


ولفت إلى هناك اتجاه آخر بدلًا من أن يصرف هذا المبلغ سلعًا يستطيع أن يتحصل عليه ماليًّا، حيث يتم وضع دراسة لهذا المقترح، مؤكدًا أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل بعد إضافة المواليد وتنقية البطاقات.


وشدد المتحدث الرسمي لوزارة التموين والتجارة الداخلية، على أنه لا يمكن تغيير أي شيء في منظومة الدعم، إلا إذا كان في صالح المواطن، ويحافظ على حقوق المواطنين، وعملية التنقية ليست من أجل التوفير للدولة، بل لتحقيق العدالة الاجتماعية.


وفي هذا السياق، قال عطية حماد، رئيس شعبة المخابز بغرف القاهرة، إنه في حالة تحويل دعم الخبز من عيني إلى نقدي، لن تستطيع الحكومة ترك يدها عن دعم الدقيق للمخابز.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن المواطن سيكون حرًا في صرف الدعم الخاص بالخبز، ولن يتم إيقاف أو إلغاء البطاقات التموينية، متابعًا: «سيكون شبيهًا بـ(ATM)، بها مبلغ الدعم يتحصل عليه المواطن كل شهر».


وأشار «حماد»، إلى أن تحويل دعم الخبز من العيني إلى نقدي، لن يؤثر على أصحاب المخابز، لافتًا إلى أن معدلات استهلاك المواطنين من الخبز ثابتة لا تتغير.


ومن ناحيته، قال وائل شكري، عضو شعبة المخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن هذا المقترح لو تم تنفيذه بشكل كامل واتجهت الدولة لرفع الدعم عن دقيق المخابز، سيؤثر بالسلب على سعر رغيف الخبز إذ سيصل إلى 1.5 جنيه، متابعًا: «المواطن هو الذي سيضر وليس المخابز»، على حد قوله.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن تحويل دعم الخبز إلى نقدي سيكون في مصلحة صاحب المخبز، لافتًا إلى أنه سيدفعنا إلى إنتاج أفضل لرغيف الخبز، للقدرة على المنافسة.


وأشار «شكري»، إلى أن هناك صعوبة في تحويل الدعم إلى نقدي مع وجود أكثر من 70 مليون مواطن على البطاقة، قائلًا: «سيكلف الدولة ميزانية أكثر من الدعم العيني».


واتفق الدكتور رأفت القاضي، رئيس اتحاد مفتشي التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة، مع آراء أصحاب المخابز قائلًا: «الدعم النقدي يحتاج إلى رقابة، حيث إن الدعم العيني هو لمصلحة المواطن أولًا».


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن المنظومة الحالية هي الأفضل، وتسير بشكل سليم فالمواطن له دعم يصرفه خبز أو سلع تموينية، لافتًا إلى أن هذا الدعم قابل للزيادة في حالة تحرك الأسعار.


وشدد «القاضي» على أن دعم الخبز «خط أحمر» لا يمكن المساس به، قائلًا: «بعد تحويل دعم الخبز إلى نقدي سيكون من الصعب على الحكومة تحديد سعر رغيف العيش مع ارتفاع المحروقات والدقيق عالميًا والكهرباء والمياه والعمالة».


وأوضح أنه فى حالة تطبيق الدعم النقدي، سيستمر ارتفاع سعر الخبز، وانخفاض القيمة الشرائية للجنيه، وبدلًا من شراء الرغيف بـ«5» قروش سيصل سعره لـ«2» جنيه مثل المخابز السياحيةـ، على حد قوله.


وأكد رئيس اتحاد مفتشي التموين، أن التحويل سيكون في صالح المخابز لأنها ستشتري الدقيق، ما يجبرها على بيع الخبز بالسعر الحر، مضيفًا: «طموحات أصحاب المخابز والتجار لن تتوقف عن سقف معين؛ لأنهم يستهدفون إلى الربح دون النظر لمصلحة المواطن».