رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هذا ما قاله رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا أمام وزراء النقل العرب

إسماعيل عبد الغفار
إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية

رحب الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بوزراء النقل العرب والسفير كمال حسن علي، الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية، والسفير محمد خير، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية. 

وأكد "عبد الغفار"، أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، هى إحدى بيوت الخبرة العربية المتخصصة، في مجالات التعليم والتدريب، والبحوث، والاستشارات، وإحدى المنظمات الفاعلة، التابعة لجامعة الدول العربية.

وأوضح رئيس الأكاديمية، أن توليه رئاسة الأكاديمية عام 2011، في ظل ظروف نعلمها جميعًا، فكانت تلاطمها أمواج الاضطراب، وتعصف بها الرياح وضاعت الاتجاهات، ولكننا تأكد يقيننا على أن هذا الصرح العظيم، يمتلك من القدرات والخبرات، ما يجعله قادرًا على البقاء والنماء، فعقدنا عزمنا على أن نمسك بالدفة، بكل عزيمة وحكمة، لنصل بالأكاديمية إلى شاطىء الأمان، حيث نقيم منارات التطور والإزدهار، فتضىء كل البحار المحيطة بها.

وأضاف قائلًا: وها نحن اليوم مجتمعون، بعد انقضاء سنوات سبع، على هذا التاريخ، شهدت الإعداد والتخطيط، والعمل ليل نهار للتنفيذ والمتابعة فكانت ثمرات النجاح، واتسعت المساحة التي تحتلها الأكاديمية، في مجالات التعليم والبحث العلميإ، والستشارات أفقيًا مع الزيادات الرأسية، وتحقيق أفضل مستويات الجودة، في تقديم خدماتها وهي المؤسسة ذاتية التمويل. 

وقال: بكل فخر نؤكد أنه مع نمو الأصول المملوكة للأكاديمية، في خلال السنوات الماضية، إلا أن الإحتياطيات النقدية للأكاديمية، قد زادت أيضا وذلك بفضل هندسة التمويل، التي أتبعناها بشهادة هيئة الرقابة المالية والإدارية .

وتابع: بفضل الله تعالى، وبدعم من دولة المقر جمهورية مصر العربية، فقد تم تجديد عقود أرض ميامي والمبنى المؤجر بمدينة اسوان، لمدة ثلاثين عاما جديدة، وتجديد حق انتفاع -أرض المقر الرئيسي بأبي قير لمدة 25 عاما ، مضيفًا أنه حين بدأنا العمل، وجددنا فرع الأكاديمية ببورسعيد، متوقفًا عن العمل وأصبح قاب قوسين من إغلاقة نهائيًا، بعد أن تبين أن الهدف الذى انشأ على أساسه غير محقق، وبدعم المجلس التنفيذي للأكاديمية، والجمعية العامة للأكاديمية، فقد تم إعادة هيكلة الفرع، بشكل كامل، عن طريق تقديم مجموعة من البرامج الدراسية المتميزة، لمنح درجات البكالوريوس والماجستير المهني، في تخصصات الهندسة والإدارة والنقل الدولى واللوجستيات، بالإضافة إلى عمله كبيت خبرة تدريبي واستشاري، لمشروع تنمية محور قناة السويس، بدولة المقر جمهورية مصر العربية .

وأشار الدكتور إسماعيل عبد الغفار، إلى أن التطوير والتحديث، لم يكن محصورًا في فروع الأكاديمية القائمة فقط، بل تم وضع خطة لزيادة فروع الأكاديمية، داخليًا وخارجيًا، مع إنشاء عدد من الكليات الجديدة بالأكاديمية، ومنها إنشاء كلية اللغة والإعلام، كلية المصايد والاستزراع السمكي، كلية الصيدلة، كلية القانون، وأخيرًا كلية الآثار والتراث الحضاري بمدينة أسوان.

وأوضح أنه بالنسبة لفروع الأكاديمية داخليًا، تم توقيع عقد شراء، مقر دائم للأكاديمية بالقرية الذكية، ونظرًا للموقع المتميز الذى ينفرد به مقر الأكاديمية بالقرية الذكية، كان يجب مواكبة متطلبات سوق العمل، وذلك من خلال أنشاء واستحداث تخصصات جديدة، على مدار الست أعوام السابقة، نظرًا للدور الهام الذى يمثله تواجد الأكاديمية أقاليم جنوب الوادي، بجمهورية مصر العربية، وليكون نافذة تطل منها الأكاديمية على القارة الأفريقية، فقد تم أنشاء مقر دائم للأكاديمية في مدينة أسوان وقد أصبح رمزًا من الرموز المعمارية والحضارية لمدينة أسوان.

وأكد أنه في إطار سعى جمهورية مصر العربية، نحو التنمية الإقتصادية وبناء مجتمعات جديدة ،ولما كانت الأكاديمية تكتسب قوتها منذ تأسيسها منذ 46 عامًا، من عناصر عديدة أهمها دعم وتبادل الخبرات العربية، والشراكات التعليمية الدولية، لإثراء التعليم العالي والبحث العلمي، فقد تم اختيار الأكاديمية لتكون المنارة العلمية، بالمدينة الجديدة بالعلمين، حيث تم تخصيص 62 فدانا لأنشاء فرع الأكاديمية بها، يستوعب أكثر من 10000 طالب، ليكون صرحًا عملاقا من صروح التعليم والبحث العلمي، ومطابقًا لأحدث نظم المؤسسات التعليمية والبحثية في العالم، على أن تبدا الدراسة في سبتمبر 2019، وسوف ينتهى العمل في الإنشاءات في يونيو 2020، وجدير بالذكر أنه تم إختيار مقر الأكاديميةبمدينة العلمين، لإقامة مسابقة المعلوماتية الدولية عام 2021.

وأشار "عبد الغفار"، إلى إنه بالإضافة إلى ما سبق تم إنشاء المبنى الهندسي السابع بمقر الأكاديمية الرئيسي بأبي قير وتطوير مجمع المحاكيات المتكامل بمقر الأكاديمية بأبى قير وإنشاء أول مجمع محاكيات متكامل بمقر الأكاديمية بشيراتون بالقاهرة وجارى إنشاء مبنى لكلية الصيدلة الجديدة بمقر الأكاديمية بأبى قير.

وفى إطار دور الأكاديمية كبيت خبرة عربي متخصص تقدم خدماته للأمة العربية من خلال المقار والفروع الخارجية التابعة لها وبهدف تحقيق رسالتها في المساهمة في بناء عناصر التنمية الشاملة في وطننا العربي، تم توقيع مذكرة تفاهم مع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة لإنشاء فرع للأكاديمية في مدينة خورفكان بإمارة الشارقة على مساحة 15 فدانا، حيث تتولى حكومة الإمارة تقديم الدعم اللوجيستي للمقر بكامل منشآته وتجهيزاته التعليمية وغيرها وفقا لأرقى معايير الجودة، وتعد الأكاديمية في خور فكان إضافة نوعية كبيرة للتعليم العالي المتخصص في النقل البحري والنقل الدولي واللوجستيات في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وإمارة الشارقة بوجه خاص والتي تتوفر بها بيئة علمية أكاديمية متكاملة ، ومن المتوقع ان يبدأ الفرع التشغيل بشكل جزئي في سبتمبر 2019 ، في تخصصات النقل البحري والتكنولوجيا والنقلالدولي واللوجستيات .

ولفت إلى أن الأكاديمية انطلقت فى هذا الطريق بدءا من إبرام العديد من الاتفاقيات الدولية للارتقاء بها إلى تصنيف عالمي عالي يضعها في مكانتها الدولية والعالمية كمؤسسة تعليمية مرموقة ، إلى جانب تلبية ودعم احتياجات الطلاب من حيث الأهداف التعليمية ، فضلا عن تطوير ودعم سبل الاتصال والتواصل مع الجامعات والمؤسسات الدولية واتاحه الفرصة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس للتفاعل والتعاون على المستوى الأكاديمي ، وفيما يلى بعض أهم المؤشرات الدالة على هذا الشأن 

وأوضح "عبد الغفار، أن الأكاديمية حققت قفزة في ترتيبها بين جامعات دول العالم لتحتل المرتبة 2455 بعد أن كانت في المرتبة 5584 عام 2011 طبقا للتصنيف العالمي للجامعات WEBO METRIC والذى يضم أكثر من 25 ألف جامعه على مستوى العالم .

كما احتلت المركز 47 من بين 1135 جامعة عربية طبقا للتصنيف العالمي للجامعات WEBOMETRICS ، مشيرا إلى حصول الأكاديمية على العديد من الاعتمادات من الجهات الدولية والمحلية، فعلى مستوى دولة المقر مصر  تم الحصول على معادلات المجلس الأعلى للجامعات لجميع الشهادات التي تمنحها الأكاديمية وأيضا الحصول على اعتماد الهيئة القومية لضمان جودة التعليم ( نقــاء ) لكليات الهندسة والإدارة والنقل الدوليواللوجستيات.

أما على المستوى الدولي فقد حصلت الأكاديمية على اعتماد المجلس الأمريكي للهندسة والتكنولوجيا (ABET) وحصلت على اعتماد المعهد الملكي البريطاني للمعماريين (RIBA)، كما حصلت على اعتماد مركز التقييم واعتماد الدرجات العلمية بألمانيا ( ZIVA ) لتخصصات النقل البحري في البكالوريوس والماجستير، وجارى حاليا الحصول على الاعتماد الأمريكي AACSB ) ) لكليات الإدارة والنقل الدولي واللوجستيات.