رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

لقاءات حصرية لـ«النبأ» مع سكان «البرج المائل» بحدائق المعادى: «اتشردنا فى الشارع»

صورة للعقار المائل
صورة للعقار المائل


سادت حالة من القلق والتوتر فى منطقة «حدائق المعادى» عقب ميل عقار مكون من «12» طابقًا بعد الأرضى، بشارع الدكتور محمد عوض متفرع من حسنين دسوقى؛ نتيجة هدم عقارين بجواره، فضلًا عن حدوث بعض التصدعات والشروخ فى عدد من العقارات المجاورة.

ورصدت «النبأ» القصة كاملة من موقع الحدث على لسان الأهالى وسكان العقار.

الحاج «سمير»، سائق بالمعاش من أهالى منطقة حدائق المعادى، يروى تفاصيل المأساة قائلًا: «استيقظنا بالأمس على حادث ميل العقار المجاور لنا والمكون من 12 طابقا ملك شخص يدعى خيرى المتهم بعدم تأسيس العقار من البداية جيدًا لاستيعاب هذه الأدوار». 

وأضاف أن العقار ارتفع بهذا الشكل فى فترة زمنية قياسية، مؤكداً أن ما حدث للعقار من ميل بهذا الشكل سببه عدم التأسيس الجيد من البداية، مشيراً إلى أنه أثناء العمل بالعقار تضرر بعض أصحاب العقارات المجاورة منه وحدثت شروخ وتصدعات فى منازلهم، وذهبوا إلى الحى وحرروا محاضر لكن لا حياة لمن تنادى والحى لم يتخذ موقفًا ضد صاحب العقار.

أما نوال عبد السميع عبد الله، إحدى سكان العقار المائل فتقول: «أنا أول من سكن فى هذا العقار وبالتحديد منذ سنة».

وتتابع: «دفعت فى هذه الشقة دم قلبى، وأنا شطبتها بحوالى 100 ألف جنيه على أمل أن تكون شقة العمر، بالإضافة للإيجار الشهرى 850 جنيهاً، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن، ولم أكن أعلم أن هذا العقار أساسه ضعيف بهذا الشكل ومع أول هزة حدثت الكارثة».  

وأضافت: «الآن أنا وأولادى بلا مأوى بعدما تركنا شقتنا بسبب هذه الكارثة،منذ الأمس، وأنا فى الشارع، وأن كده بالعربي اتشردت أنا وولادى، وأناشد المسؤولين فى الدولة  بسرعة التحرك لإنقاذنا من التشرد والضياع»، مؤكدة أنها تحدثت مع رئيس الحى، لكن إجابته كانت صادمة،عندما قال لها : «إحنا فى بلد لا يوجد بها أمن ولا استقرار منذ 10 سنوات والقوى بيأكل الضعيف» فانهارت فى البكاء. 

وتساءلت: «مين يجيب حق الغلابة لما رئيس الحى يصرح بهذا الكلام الخطير»، كاشفة عن أن رئيس الحى قال لها إن العقار صادر ضده 7 قرارات إزالة، وأنها ردت عليه قائلة: لماذا أنتم صامتون طالما هناك 7 قرارات إزالة صدرت؟، وأنهت كلامها: «حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ظالم يستحل مال الغلابة».

وتقول إحدى سكان العقار: «كنا قاعدين فى الشقة وفجأة سمعنا صوت هدم وبعدها بدأ الطوب يسقط من أعلى العقار فى الشارع فهرع الجميع إلى الشارع وبعدها اكتشفنا أن العقار حدث له ميل مع تصدعات فى الجدران».

وتابعت: «على الفور حضرت الأجهزة الأمنية إلى المكان وبعد المعاينة، طلبوا من الجميع إخلاء العقار؛ تمهيدا لهدمه، وبدأنا فى الإخلاء التدريجى، وحضرت الشرطة والحى ومعهم العمال وبدأوا فى الهدم، لكن حدثت اشتباكات مع السكان لأن معظم العفش والآثاث موجود فى الشقق بداخل العقار وبالفعل توقف الهدم لحين انزال الآثاث من العقار».

واستكملت: المقاول الذى بنى العقار الآن محبوس، يدعى هشام أحمد درويش عبد العال وجارٍ ضبط صاحب العقار المدعو خيرى، وأضافت بأن «أحد جيرانها بذات العقار كان من المفترض تكون دخلته خلال أيام، ومطلع العفش فى شقته ومع هذه الحادث أنزله مرة أخرى».