رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

آخر تطورات واقعة السطو المسلح على شركة بـ«عابدين».. نهاية مأساوية لـ«7» متهمين

المتهمين داخل قفص
المتهمين داخل قفص الإتهام


أسدلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد مصطفى الفقى، وعضوية المستشارين، محمود يحيى رشدان وعبد الله عبد العزيز سلام وأسامة يوسف أبو شعيشع ، بسكرتارية مجدي جبريل، وعمر عاشور، الستار على قضية السطو المسلح على شركة شحن شهيرة بـ«منطقة عابدين».


وعاقبت المحكمة كلا من طارق محمد محجوب محمد، سودانى الجنسية، 42 سنة، سائق، وجون نبيل وليم عبد السيد، 22 سنة، فرد أمن، وأحمد إيهاب أحمد محمد، 19 سنة، مدرب جيم، وطارق صلاح الدين هاشم أحمد، هارب، وليد حسين عبد الدايم حسين، 47 سنة، سائق، أبانوب سامى صدقى عزيز، 22 سنة، سائق بشركة أوبر، ومجدى عثمان جاه الرسول حسن، 45 سنة، سائق، المقيمين بالجيزة، بالسجن المؤبد؛ لاتهامهم بالسطو المسلح على شركة الخير والبركة للشحن والاستيراد الكائنة بشارع جواد حسنى بعابدين، والاستيلاء منها على مبالغ نقدية ومنقولات بطريق الإكراه الواقع على العاملين بالشركة.


ودلف المتهمون من الأول للخامس إلى العقار واهمين حارسه عاشور أبو الليل عبد الجواد، 38 سنة، حارس عقار، بأنهم أفراد شرطة تابعين لمباحث الأموال العامة، وأرشدهم إلى مقر الشركة، فاقتحموا بابه بكسره من الخارج، وتقابلوا مع المجنى عليهما السمؤال عباس الحسن عز الدين، 30 سنة، سودانى الجنسية، موظف بالشركة، ومحمد الطاهر عبد الرحمن أحمد، سودانى الجنسية، 33 سنة، واهمين إياهما بأنهم أفراد شرطة طالبين منهما فتح الخزانة الحديدية، وأشهر المتهم الأول سلاحا ناريا عبارة عن «طبنجة صوت» والثانى «مطواة» فى وجه الموظفين وحال رفضهما، قاموا بتكبيل أيديهما وتمكنوا بتلك الوسيلة من بث الرعب فى أنفسهما وشل مقاومتهما والاستيلاء على المسروقات.


كما عاقبت هيئة المحكمة المتهمين حسن شعبان حامد سرور، 28 سنة، سائق أتوبيس، وأحمد سعيد عبد العزيز حسن، 35 سنة، موظف بشركة مدينة نصر للإسكان والتعمير، بالسجن المشدد ثلاث سنوات؛ لقيامهما بإعانة بقية المتهمين على الفرار من وجه القضاء بأن قاما بإيوائهم داخل منازلهما ومساعدتهم على إخفاء أدلة جريمتهم رغم علمهم بها.


بمجرد الإبلاغ عن الواقعة، تم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم حسام العشماوى، رئيس مباحث عابدين، ومعاونيه الرواد تامر عبيد، وعلاء أبو المجد، ومحمد الجمال، فتوصلت التحريات إلى كشف هوية المتهمين من الأول إلى السابع، وقيامهم باستخدام سيارتين يحملان أرقام «ف ق ه 349» و«ف ق 6132» بينما اقتصر دور المتهمين الثامن والتاسع بإيوائهم فى مسكنهم.


وبتقنين الإجراءات، أمكن ضبط المتهمين جميعا ما عدا الرابع، وكذا التحفظ على السيارتين، وبعض المبالغ المالية المتحصلة من الجريمة، والسلاح النارى والمطواة المستخدمين فى الجريمة، وأقر المتهمون الأول والثانى والثالث بارتكاب الواقعة بتحقيقات النيابة تفصيليا.


وقال المتهم الأول فى اعترفاته: «كان ليا صديق سودانى يدعى إبراهيم يعيش فى السودان، وأثناء زيارته لمصر من عامين قابلته وعرفنى على مجدى وآدم سودانيين الجنسية، وبعد كدا سافروا جميعا وفى شهر رمضان الماضى اتصل بى «مجدى» من السودان وأخبرنى أنه سيحضر إلى مصر خلال خمس أيام وطلب منى الانتظار، وبعد أيام حضر وتقابلت معه وكان برفقته «أدم» فى أحد مقاهى وسط البلد بشارع محمد فريد بالقرب من مكان الجريمة، وأخبرنى أن هناك شركة مملوكة لأشخاص سودانيين بمنطقة عابدين قامت بالنصب عليه فى مبلغ 200 ألف جنيه، وأنهم يقومون ببعض الأعمال المجرمة قانونا كتغيير العملة، وأنهم يقومون بالاحتفاظ بمبالغ مالية ضخمة داخل مقر الشركة، واتفق معى على القيام بالسطو المسلح على مقر الشركة، ليأخذ حقه وباقى المبلغ الذى سنستولى عليه يوزع على باقى المشاركين فى العملية».


وتابع: «بالفعل توجهنا عدة مرات لمعاينة المكان، وبعد عشرة أيام أتصلت بـ«مجدى» لكنه تهرب منى وقام بغلق هاتفه المحمول، فعلمت أنه تراجع عن قراره، وتراجعت أنا أيضا عما كان يدور فى ذهنى، وبعد فترة مررت بضائقة مالية وقررت أن أقوم بتلك العملية بالاشتراك مع بعض أصدقائى خصوصا أننى أعلم بكل شيء يخص الشركة».


واستطرد: «تواصلت مع بقية المتهمين وتقابلنا عدة مرات لوضع خطة، وتحركنا جميعا بالسيارتين، وفى يوم الواقعة انتظرنا حتى انتهاء صلاة الفجر وتوجهنا للعقار، وتقابلنا مع حارس العقار بعد أن أوهمناه إننا رجال شرطة تابعين لمباحث الأموال العامة، وبالصعود إلى الشركة قمنا بكسر الباب وتقابلنا مع أحد الموظفين يدعى «السمؤال» وسألناه عن تراخيص الشركة فأفاد بعدم وجودها، وقمنا بتفتيش الشركة، وعثرنا على خزينة حديدية طلبنا منه فتحها رفض، فقمنا بأخذها بالكامل، وكذا ماكينة فلوس والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشركة، بينما بقى أحد المتهمين مع حارس العقار ليمنعه من تتبعنا، وأثناء محاولته الفرار منه لم يتمكن لتجمع الأهالى وقاموا بتسليمه إلى الشرطة».


وأنهى اعترافاته: «توجهنا إلى كفر حكيم وبحوزتنا المسروقات، وقمنا بكسر الخزينة من الخلف، وأخرجنا المبالغ المالية الموجودة بداخلها، ثم تخلصنا منها بإلقائها فى ترعة المريوطية وكذا التخلص من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وماكينة الفلوس بنفس الطريقة، وتقاسمنا الأموال وكان نصيب كل فرد منا حوالى 200 ألف جنيه، ثم تفرقنا فمنا من ذهب إلى منزله بمنطقة إمبابة، والجزء الأخر إلى مناطق عين شمس والقلج بالقليوبية، وأثناء تقابلنا بمنزل المتهمان الثامن والتاسع، فوجئنا بدخول المباحث والقبض علينا، وقمنا بتسليم المبالغ المالية المستولى عليها والأسلحة النارية والبيضاء».