رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

عمرو محمود ياسين في حوار خاص لـ«النبأ»: «أبويا زي الفل».. وفوجئت بنجاح «نصيبي وقسمتك 2»

عمرو محمود ياسين
عمرو محمود ياسين


كنت منتظرًا عرض قصة «604» بفارغ الصبر.. وجرأة «اهدي يا مدام» لم تتجاوز الحدود


«رانيا» ممثلة شاطرة.. و«سيناريو» العمل أهم من أبطاله


الجزء الثاني أصعب من الأول.. وأجهز لـ«مسلسل» وفيلم



استطاع المؤلف عمرو محمود ياسين، خلال الفترة الأخيرة، أن يترك بصمة لنفسه على الساحة الفنية، وسط غيره من شباب جيله، وأن يثبت للكثيرين أن "السيناريو" هو المعيار الأساسي لأي عمل فني ناجح، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسله "نصيبي وقسمتك 2"، والذي يُعرض على شاشة "CBC"، بعد انتهاء عرضه على قناة "OSN" المشفرة.


حكايات الجزء الثاني من "نصيبي وقسمتك"، أثبتت واحدة تلو الآخرى، أن "عمرو" يمتلك حسًا مميزًا في كتابته، وأنه قادر على توصيل رسائل محددة بطرق مختلفة وغير تقليدية، وهو ما ظهر واضحًا في تفاعل المشاهدين مع المسلسل عبر "السوشيال ميديا".


عمرو محمود ياسين فتح قلبه في حوار لـ"النبأ"، تحدث فيه عن كواليس كتابة المسلسل واختيار أبطاله وصعوبات تصويره، كما تطرق للحديث عن صحة والده الفنان محمود ياسين، وعن حقيقة اعتزاله، وغيرها من التفاصيل التي تسردها السطور التالية:


بداية.. هل توقعت هذا النجاح للمسلسل؟


نعم، توقعت أن يحقق المسلسل نجاحًا، على اعتبار أن النجاح لا يولد بالصدفة، وله خطوات وضوابط ومعايير محددة، ومن أهمها أن يبذل كل فرد أقصى ما يملك من مجهود، وأنا وكل فريق العمل بذلنا كل مجهوداتنا وتعبنا للغاية، وتمنينا من الله أن يكلل هذا التعب.


لكن حجم النجاح نفسه كان مفاجئًا بالنسبة لي، وقبل أي شىء هو توفيق من ربنا، والحمدلله اتضح أنه نجاح عظيم، وجميعنا سعداء به.


ألم تشعر بالقلق حول عدم تقبل الجمهور للجزء الثاني من المسلسل بنفس درجة الأول؟


في الحقيقة أي عمل من جزأين، يضع القائمين عليه أمام تحد كبير؛ وهو ضرورة تقديم محتوى إما على نفس مستوى الجزء الأول أو أفضل منه، لكننا كنا أمام تحد أصعب، وهو أن الجزء الثاني من المسلسل سيتم تقديمه بدون بطل الأول وهو الفنان هاني سلامة، خاصة وأنه استطاع أن يحقق نجاحًا واسعًا وقتها من خلاله.


وكنا نستعد لبدء التصوير دون التعاقد مع أي نجوم من الصفوف الأولى أو "السوبر ستارز"، كما يطلق عليهم، ولم نكن مستقرين سوى على أننا سنعرض، من خلال حلقات الجزء الثاني، مشاكل وموضوعات هامة ومحتوى جيد، وكان لديّ ثقة كبيرة بأنها ستنال إعجاب المشاهدين.


وما مصدر هذه الثقة؟


مصدرها أنني مؤمن تمامًا ولديّ قناعة بأن العمل الناجح لا يتوقف على نجومه أو أبطاله فقط، ولكن المهم ما يقدمه هذا البطل، فـ المحتوى هو الذي يفرض نفسه دومًا، ولو قدم أكبر فنان في الكون عملًا بـ"سيناريو" دون المستوى، سيفشل هذا العمل، وحتى لو نجح وقتها، سيكون الأمر لحظيًا ولن يستمر طويلًا.


فـ المسألة ليست "بطلًا" في المطلق، ولكنها عدة عناصر لابد من اكتمالها حتى يخرج العمل على أكمل وجه، وليس معنى ما قولته "تهميش" دور البطل أو التقليل منه على الإطلاق، لكنني كنت أقصد أنها مرحلة تأتي بعد "الورق"، أي أنه في حالة كان "السيناريو" ضعيفًا، فلا توجد أية فرصة للنجاح، في حين أنه إذا كان السيناريو جيدًا، فـ هناك إمكانية للنجاح، لو اكتملت باقي العناصر وجاءت على المستوى نفسه.


إذن كيف تم اختيار أبطال الحكايات؟


كانت خطوة هامة جدًا، شاركني فيها المخرج أكرم فريد، وعقدنا جلسات عمل مكثفة أكثر من مرة، ورشحنا عدة نجمات، ثم تم الاستقرار على عدد منهن فقط، وفقًا لعدة أمور؛ منها: تفرغ هذه الفنانة، وملاءمة الدور لها، ومدى قدرتها على تقديمه بمستوى جيد، وغيرها.


قدمت شقيقتك "رانيا" بشكل مختلف في المسلسل، كيف جاء ذلك؟


"كنت شايف رانيا وأنا بكتب الدور"، وتأكدت من صحة اختياري لها بعد عرض قصة "لحظة من فضلك"، وإشادة الجمهور والنقاد بها، كما أنني لم أتفاجأ من تقديمها شخصية كوميدية، وكنت متوقعًا نجاحها فيها؛ لأنني أعلمها جيدًا وأعرف إمكانياتها كـ"ممثلة" شاطرة، وسعدت للغاية بتألقها، ولم أتمنى أن يُقدم الدور أفضل مما قدمته.


وماذا عن كواليس كتابة الجزء الثاني من "نصيبي وقسمتك"؟


ضاحكًا، الجزء الثاني كان متعبًا بالنسبة لي بشكل أكبر من الأول؛ لأن "السيزون" الأول كتبت فيه جزءًا من الحكايات، وتوقفت، ثم عدت بعدها لاستئنافه، فـ أخذت وقتًا كافيًا في التفكير والتحضير والكتابة.


بعكس "الثاني"، خاصة وأنه كان يعرض "حصريًا" على إحدى القنوات المشفرة، فـ كنا ملتزمين بموعد محدد، وفجأة تم تكبير هذا الموعد شهرًا كاملًا، وهو ما تسبب في ضيق الوقت أمامي، لدرجة أنني كنت في كثير من الأحيان لا أنام لعدة أيام متتالية، حتى أتمكن من الانتهاء من الكتابة.


لماذا أجريت تعديلات على عدد حلقات القصة الواحدة مقارنة بالجزء الأول؟


فكرت مع المنتج أحمد عبد العاطي، الذي أعتبره شريكًا رئيسيًا في نجاح المسلسل، ووجدنا أنه من باب التجديد أن تُعرض كل قصة في 5 حلقات، على مدار 5 أيام متصلة من السبت إلى الأربعاء أسبوعيًا، أفضل من نستمر مثل الجزء الأول؛ فـ نعرض 3 حلقات، ثم يتوقف المسلسل بسبب يومي "الخميس والجمعة"، فـ الجمهور "كان بيفصل في نص الحدوتة"، وهو أمر مزعج فعلًا، فـ كان الوضع الحالي أفضل بكثير للمشاهد.


وما القصة التي كنت متشوقًا لعرضها على التلفزيون؟


قصص عديدة، ولكن قصة "604" بالذات كنت منتظرًا بفارغ الصبر رؤية رد فعل الجمهور عليها، خاصة أنها نوعية مختلفة عن باقي العمل، الذي يدور عادة، في شكل اجتماعي معين وثابت سواء "علاقة زوج بزوجة، أو مجموعة أصدقاء، أو قصة حب"، فـ هي تنتمي لـ"دراما الرعب" والتشويق.


البعض رأى حكاية "اهدي يا مدام" جريئة نوعًا ما، ما تعليقك على ذلك؟


ربما تكون جريئة ومختلفة بالفعل، ولم تُقدم من قبل في الدراما بشكل عام، ولكن في النهاية تم عرضها بطريقة لائقة ليس بها خروج عن الحدود أو تجاوز للمسموح، وكان هدفنا منها توصيل رسالة معينة للرجال حول التغيرات التي تتعرض لها المرأة جسديًا ونفسيًا في فترة معينة كل شهر، وأن دورهم هو احتوائهم في هذه الفترة ومراعاة كل هذه التقلبات، تجنبًا لوقوع أية مشكلات.


ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟


حاليًا لا يوجد عمل معين ارتبطت به بشكل رسمي، لكن هناك أكثر من مشروع أفكر به؛ منهم فيلم سينمائي ومسلسل تلفزيوني، وما زلت أحضر أفكارهما، وأحاول أن أحسم أمر أي منهما قريبًا.


وهل سيؤثر نجاح "نصيبي وقسمتك 2" على اختيارك أعمالك المقبلة؟


بالطبع، فـ النجاح لا يأتي إلا بالنجاح، ولذلك أنا حريص على تقديم أعمال أفضل من "نصيبي وقسمتك" في المستقبل، وأيضًا لأن الجمهور بدأ يثق في كتاباتي، وينتظر مني أفكارًا وموضوعات مختلفة، وأنا لا أريد أبدًا أن أخسر هذه الثقة، فـ هي مسئولية كبيرة جدًا، وسأسعى للحفاظ عليه.


كما أنني لا أرغب في أن أكون مجرد عنصر في أي عمل، بل أريد أن أكون أحد الأبطال الرئيسين فيه، وأن أجعل الجميع يقتنعون بقيمة الكتابة في الدراما والفن بشكل عام.


بعيدًا عن "نصيبي وقسمتك"، كيف حال الأستاذ محمود ياسين؟


الحمدلله، هو بخير وزي الفل، وحالته الصحية مستقرة وطبيعية بشكل كبير.


وما حقيقة اعتزاله للتمثيل؟


الأمر ليس جديدًا، فـ هو معتزل منذ أكثر من 4 سنوات، لكن لم يتم إعلان الأمر صراحة، وذلك لأنه صحته لم تعد تسمح له بالتمثيل أو الوقوف أمام الكاميرات لعدة ساعات، ولذلك فـ هو قرر الابتعاد عن الفن، واكتفى بهذا القدر، لأنه وجد أنه قدم أعمالًا كثيرة ولا يوجد ما يستدعى نزوله للعمل، من جديد، بعد كبر سنه.