رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هام جدًا.. التفاصيل الكاملة لقضية «الطماطم الفاسدة»

الطماطم الفاسدة
الطماطم الفاسدة

خلال اليومين الماضيين، أُثيِر جدلاً كبير حول اكتشاف إصابة بذور الطماطم "العروة الشتوية" بأحد الفيروسات القاتلة، وبدأ الأمر باستغاثات وجهها المزارعون في عدد من المحافظات حول اكتشافهم إصابة نحو 50 ألف فدان بفيروسات مدمرة.

وأكد أحد المزارعين، أنهم تعرضوا لخسائر فادحة بسبب البذور المصابة، قائلًا: «الفدان المفروض يجيب 50 طنًا ومش جايب 100 كيلو على بعض.. والخسائر كبيرة جدًا للفلاحين، تُقدر بـ2 مليون جنيه في زراعة 40 فدانا».

وأضاف، في تصريحات له: «حياتنا متهددة بالسجن لأن كل واحد عايز فلوسه وأحنا مستنيين السجن نتسجن النهاردة أو بكرة»، مطالبًا الوزارة بالتعويضات اللازمة للفلاحين.

من جانبها، قررت لجنة تقاوي المحاصيل الزراعية تأجيل طلب البت في استيراد 100 مليون بذرة من تقاوي الطماطم صنف 023، لحين إعادة تقييم هذا الصنف، وفقاً لتقرير لجنة فحص شكاوى المزارعين من تقاوي الصنف ذاته.

وقرر وزير الزراعة إلغاء النظام المتبع باتخاذ أي قرارات بإعطاء أذون استيراد بالتفويض، مشددًا على وجوب عرضها على اللجنة العامة.

وأكد «أبوستيت» على أهمية تطوير الأداء البحثي بمعهد بحوث البساتين خلال الفترة المقبلة، بإنتاج تقاوي متميزة من محاصيل الخضر، مع تطبيق النظام المتبع في حفظ حقوق المربي، وذلك أسوة بما يقوم به معهد بحوث المحاصيل الحقلية، وذلك للحد من عمليات استيراد تقاوي محاصيل الخضر، توفيرا للعملة الصعبة.

كما أوضح الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن الوزارة حصلت على عينات من الطماطم المصابة لفحصها للتأكد من حقيقة الإصابة التي تعرضت لها، متابعًا أن الوزارة ليس لديها إحصاء بالمساحات المزروعة بهذا الصنف من البذور مؤكدًا ضرورة تحميل الشركة المستوردة للبذور لخسائر المزارعين.

وأشار "عبدالدايم"، إلى أن الوزارة ليس لديها صلة باستيراد البذور نظرًا لقيام شركات خاصة لاستيرادها وفقًا للشروط والشهادات المطلوبة للسماح بدخول الأصناف مشيرًا إلى خضوع هذه الصنف للإختبارات المعملية والتي تأكدت من صلاحيته لدخول السوق المصرية، وأن المسئول عن هذه الخسائر هي الشركة التي قامت باستيرادها.

أما الدكتور عبدالحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، فأكد أنه يجب الرجوع للشركة المنتجة لهذه البذور ومعرفة سبب إصابة البذور بهذا النوع من الفيروسات.

وعن كمية الطماطم التي يتم إنتاجها في مصر، أكد رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن مصر من أكبر الدول التي تنتج الطماطم في العالم بمعدل يصل لـ8 ملايين طن سنويًا وأن الكميات المصدرة منها قليلة جدًا.

من جانبه، توقع الدكتور محمد فتحي سالم، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة المنوفية، وصول المساحة المنزرعة بهذا النوع من البذور لـ60 ألف فدان وأن خسائرها تصل لقرابة 3 مليارات جنيه.

وأوضح «سالم» أن هناك 6 أمراض فيروسية حجرية دخلت مصر، وأنه لو تم فحص التقاوي بأسلوب علمي رصين من قبل أجهزة الحجر الزراعي بالمعامل الفنية بمعهد أمراض النبات، فإن ذلك كان سيمنع دخول هذه البذور للبلاد.