تقرير اقتصادي: البنك التجاري الدولي CIB رائد التقنية المصرفية بالشرق الأوسط

أكد تقرير اقتصادي لموقع THE Banker المتخصص في شؤون البنوك، أن البنك التجاري الدولي CIB، يعد أحد أفضل البنوك بمنطقة الشرق الأوسط إن لم يكن الأفضل على الإطلاق.

جاء ذلك بعد أن احتل البنك مكانة متقدمة بين أفضل 100 مصرف عربي لعام 2018، حيث حقق البنك التجاري الدولي أعلى عائد على الأصول والعائد على رأس المال، كما جاء البنك ضمن أفضل خمسة مُقرضين من حيث نسبة التكلفة إلى الدخل.

وهو ما اعتبره البنك أمر ليس بجديد على البنك، حيث تفوق أداء CIB على معظم مؤشرات نمو السوق المحلية والإقليمية لعدد من السنوات.

وأوضح التقرير أن تلك الإنجازات تحققت تحت رعاية هشام عز العرب، رئيس مجلس إدارة البنك، حيث برز البنك التجاري الدولي كواحد من أكثر البنوك فكرًا وإبداعًا في المنطقة. عندما ضربت الثورة مصر في عام 2011، فحينها اتبع CIB استراتيجية لمواجهة التقلبات الدورية ووسّع نطاق أعماله في جميع أنحاء البلاد. واليوم، ومع وجود حكومة مستقرة ذات توجه إصلاحي على رأس السلطة في القاهرة، يحصد البنك مكافآت هذا القرار.

احتضان الابتكار

وبالمثل، من المرجح أن يستفيد البنك، على المدى الطويل، من استثماراته المستمرة في التكنولوجيا، حيث وضع عز العرب الإبداع في قلب استراتيجية CIB للنمو في إطار برنامج تحويل رقمي واسع النطاق، تضمن عمليات الـ blockchain لتحويل صناعة الخدمات المالية إلى صناعة رقمية.

ونقل التقرير عن عز العرب: "على مدى السنوات الخمس القادمة، أتوقع أن تؤدي تقنية blockchain إلى تغيير طريقة إنجاز الأعمال".

تحقيقا لهذه الغاية، أصبح البنك التجاري الدولي أول بنك في شمال أفريقيا ينضم إلى كونسورتيوم R3 العالمي. كما كان واحدا من 39 مُقرض في هذه المجموعة لتكوين blockchain عالمي يسمح بتسهيل عمليات نقل الأموال التي كانت مكلفة وتستغرق وقتًا طويلا للعملاء والشركات.

إلى جانب تكنولوجيا التوزيع، قام عز العرب بالتدريب على استخدام تحليلات البيانات الضخمة. وهذا يعطي البنك التجاري الدولي ميزة عندما يتعلق الأمر بجهود مصر لإضفاء الطابع الرسمي على الاقتصاد من خلال خدمة غير المتعاملين.

ويقول عز العرب في هذا الإطار "كلمة السر في التضمين المالي، هي تكاليف المعاملة، إذا تمكنت من تقليل تكلفة المعاملة إلى صفر أو جزء من المائة، فسيكون الأمر أسهل وأكثر فاعلية، ما نحاول القيام به هو استخدام البيانات الضخمة لتقليل تكلفة الصفقة"

وبحسب التقرير فإن استخدام البيانات الكبيرة يساعد البنك التجاري الدولي (CIB) على تحقيق الكفاءة في جميع القطاعات لخدمة عملائه. ويقول عز العرب "في الوقت الحالي، تقديم قرض أو زيادة حد الائتمان على البطاقة عملية ورقية، تستغرق وقتًا طويلاً.

ويضيف: نريد استخدام البيانات الكبيرة لجعل هذا الأمر أكثر فعالية، وهو ما يمكن أن يحدث من خلال تجميع التاريخ المالي للعميل، أي تجميع الديون والدخل وعادات الإنفاق وما إلى ذلك، بحيث يمكننا تحديد قدرات ديونهم الزائدة.

تساعد البيانات الضخمة أيضًا البنك في تحسين وضعية العملاء، حيث طور البنك التجاري الدولي نموذجًا لعلم البيانات يحاكي رحلة العميل مع البنك ويحدد الأفراد المعرضين للتعثر، مما يتيح للبنك التدخل.

يشير نموذج CIB من قبل الشركة إلى أنه على مدار عام كامل سيساعد هذا على الاحتفاظ بـ 33،000 عميل إضافي مما يؤدي إلى زيادة في الأرباح الصافية بقيمة 29 مليون جنيه استرليني ما يعادل (1.62 مليون دولار).

كشف الاحتيال

إلى جانب دعم استقرار العملاء، يقوم البنك التجاري الدولي بتسخير استثماراته في البيانات الكبيرة لأغراض الأمان، حيث تم تطوير نموذج جديد للكشف عن الحالات الشاذة، وهو نموذج قادر على اكتشاف حوادث الاحتيال والمخاطر بمستوى دقة أكبر من 90٪. ويتراوح معدل الدقة العالمي لنماذج من نفس النوع بين 70٪ و75٪.

هذه الابتكارات، من بين أمور أخرى، تعد أمثلة جيدة لما يصفه عز العرب بأنه "التمثيل الغذائي التنافسي للبنك". وهناك عدد قليل من المُقرضين الآخرين في السوق المصرية - أو في الواقع في المنطقة الأوسع - يتعاملون مع التكنولوجيا وتحليلات البيانات الضخمة على وجه الخصوص بنفس الطريقة.

بعد أن نجح في قيادة البنك التجاري الدولي عبر سنوات من الاضطراب السياسي والنمو دون المستوى الأمثل، فإن عز العرب الآن يعد البنك من أجل ثورة عالمية في مجال التمويل الرقمي.

من المرجح أن تحافظ هذه الاستثمارات وغيرها، على البنك في مرتبة متقدمة بين البنوك العالمية في المستقبل المنظور.