رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أحمد عز العرب: لو عاد الإخوان للحكم «هيدبحوا» الناس فى الشوارع.. ومصادرة أموالهم «ضربة معلم» من السيسى «حوار»

محرر «النبأ» فى حواره
محرر «النبأ» فى حواره مع أحمد عز العرب


لا أستبعد أن تستغل «الجماعة» علاء وجمال ثم «ترميهم» فى «الزبالة» مثل البرادعى


نظام عبد الناصر كان انقلابًا عسكريًا هدفه إجهاض التطور الديمقراطى


معصوم مرزوق جندته عصابة الإخوان للعمل ضد البلد


أقول لبعض الحكام العرب: لن تكونوا «رجالة» أمريكا و«لو عملتوا عجين الفلاحة»


أنا مع الديكتاتورية العسكرية أرحب و«أهلل» لها فى هذه الحالة


«توريط» القاهرة هو الهدف من الدخول فى تحالف يضم إسرائيل ضد الخطر الإيرانى


السيسى لن يُغير الدستور.. وسيكتفى بفترتين رئاسيتين


«مرسى» باع جزءًا من سيناء لإسرائيل وقبض «8» مليارات دولار من «أوباما»


أمريكا تريد من مصر أن تكون عراب «صفقة القرن» وهذا لن يحدث


«الرقابة الذاتية» وراء عدم وجود  حرية إعلام حاليًا


الحياة الحزبية فى مصر «شكلية» ليس لها أى تأثير


الحكم الآن فى مصر «دينى» بغطاء مدنى لأن مرجعيته أزهرية


العالم العربى «بلا قائد».. وكل واحد بيلعب لحساب نفسه


قال أحمد عز العرب، الرئيس الشرفى لـ«حزب الوفد»، إن المشهد السياسي في مصر «سيئ» ولا يبشر بخير، مشيرا إلى أن انعدام الديمقراطية في مصر أفضل من حكم «عصابة» الإخوان الإرهابية.


وأضاف «عز العرب»، في حواره لـ«النبأ» أن العلاقة الممتازة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب لن توقف المخطط الأمريكي ضد مصر، لافتا إلى أن الحياة الحزبية في مصر «شكلية» ولا تهدف إلى تبادل السلطة، وإلى نص الحوار:


ما تقييمك للمشهد السياسي في مصر الآن؟

سيئ ولا يبشر بخير، لكن المشكلة ليست في الرئيس عبد الفتاح السيسي أو في النظام المصري، المشكلة في المخطط الذي تقوم بتنفيذه الدول الغربية بزعامة أمريكا، التي خلقت داعش وكل التنظيمات الإرهابية، والعقبة الوحيدة التي وقفت أمام هذا المخطط هي مصر.


لكن العلاقة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب علاقة جيدة جدا؟

علاقة ممتازة في الظاهر، لكن ترامب لن يغير شيئًا في المخطط الأمريكي المرسوم لمصر والعالم العربي، والقائم على تقسيم مصر والمنطقة العربية، وكلنا يعلم أن الرئيس الأسبق محمد مرسي الخائن باع جزءًا من سيناء لإسرائيل، وقبض «8» مليارات دولار من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، من أجل إقامة دولة دينية عربية في سيناء مقابل الدولة الدينية اليهودية، وبالتالى مصر ستظل مستهدفة من جانب أمريكا والغرب ما بقيت «عصية» على المخطط الأمريكي.


ماذا يريد ترامب من مصر ومن الرئيس السيسي؟

المطلوب من مصر أن تكون هي عراب «صفقة القرن»، وهذا لن يحدث؛ لأن مصر لن ترضخ لـ«ضغوط ترامب».


هل تستطيع أمريكا فرض صفقة القرن على العرب؟

طبعا.. وهي مستمرة في تنفيذها.


لماذا ترفض أمريكا تصنيف الإخوان جماعة إرهابية؟

لأنها لو صنفتهم جماعة إرهابية، فلابد أن تقوم بطردهم من الولايات المتحدة الأمريكية واعتقالهم، وهذا ما لا تريده أمريكا، لأنها تستخدمهم لصالحها، الإخوان باعوا أنفسهم لأمريكا.


كيف ترى حرية الإعلام في مصر الآن؟

لا توجد حرية إعلام في مصر الآن؛ بسبب وجود رقابة ذاتية، أنا شخصيًا تم منعى تماما من الظهور في الإعلام المصري، بعد أن كان تتم استضافتي أسبوعيًا على قناة النيل للأخبار باللغة الإنجليزية، ورغم أنني من الداعمين والمساندين للدولة وللنظام الحالى، وكنت أكتب رسالة مفتوحة للرئيس السيسي أنتقد فيها بعض الأوضاع القائمة، وكان يبلغنى من بعض أصدقائه الشخصيين بأنه يرحب بما أكتبه، و«الوفد» لم تستطع الآن نشر مقالاتي.


وما الفرق بين الإعلام الحالى والإعلام أيام الرئيس جمال عبد الناصر؟

إعلام عبد الناصر كان كارثة الكوارث، لأن نظامه كان انقلابًا عسكريًا بهدف إجهاض التطور الديمقراطي الذي كانت تسير فيه مصر، ليس معنى ذلك أن عبد الناصر ومن معه كانوا عملاء أو «خونة».


وماذا عن التطور الديمقراطي الآن في مصر؟

هو فين التطور الديمقراطي، مصر الآن تعود لسياسات جمال عبد الناصر.


عدم وجود ديمقراطية أو رأي آخر في مصر هل هو لصالح الدولة أم ضدها؟

لا يمكن أن يكون ذلك لصالح مصر، لكن المصيبة الكبرى أن عصابة الإرهاب الإخوانية تتضاءل بجانبها أي شرور، بما فيها انعدام الديمقراطية، فلو كان الخيار بين حكم العصابة الإخوانية والديكتاتورية العسكرية، فأنا مع الديكتاتورية العسكرية، أرحب بها وأهلل لها.


ما تقييمك للحياة الحزبية في مصر الآن؟

شكلية وصورية، ليس لها أي تأثير، الحياة الحزبية الحالية ليس الهدف منها تبادل السلطة.


هل ما زال الإخوان يمثلون خطرا على مصر والنظام؟

ما زالوا يمثلون خطرا كبيرا وداهمًا، لأن الغرب ما زال يدعمهم ويريدهم، لو مكنهم الغرب من الحكم سوف يذبحون الناس في الشوارع، وبالتالى أكرر وأقول أنني لو خيرت بين عودة العصابة الإخوانية أو الديكتاتورية العسكرية الصارخة، فسوف اختار الديكتاتورية العسكرية وأصفق لها.


كيف ترى نظام الحكم في مصر الآن؟

الحكم الآن في مصر حكم ديني بغطاء مدني لأن مرجعيته أزهرية.


بما تفسر هرولة العرب نحو إسرائيل واعتبارهم إيران الخطر الأكبر؟

هذا عمى وغباء سياسي، إيران عدو وتركيا عدو، لكن إسرائيل هي العدو الأكبر والأقوى، والكثير من الحكام العرب يعتقد في نفسه أنه يمكن أن يكون رجل أمريكا في المنطقة، وأقول لهؤلاء، إن صدام حسين تصور ذلك وأعدموه، والقذافي تصور ذلك وأعدموه، وكل من يتصور أنه سيكون رجل أمريكا في المنطقة، وأن أمريكا ستدين له فهو واهم، أمريكا تريد عبيدًا ولا تريد رجالة، صدام حسين ومعمر القذافي وغيرهما من الحكام العرب كانوا متصورين وفاهمين أنهم لما يعملوا عجين الفلاحة لأمريكا هيكونوا رجالها في المنطقة، وهيكونوا في مأمن، لكن ثبت عكس ذلك تماما، صدام حسين تم إعدامه بواسطة الأمريكان.


هل تريد أن تقول إن أمريكا لا صديق لها؟

لا يمكن أن يكون لها صديق، أمريكا عدو البشرية، الحضارة الأمريكية قامت على جثث ملايين الهنود الحمر، عن طريق نشر مرض الجدري بينهم عمدا.


يعني المثل اللي بيقول «المتغطى بأمريكا عريان» صحيح؟

صحيح مائة في المائة، واللي ميعرفش كده أعمى.


تعليقك على تصريحات ترامب التي قال فيها إن السعودية وإسرائيل نموذجان يحتذى بهما في الإصلاح والديمقراطية بالشرق الأوسط؟

هذا الكلام استخفاف بعقول الناس، فلا يمكن أن تكون إسرائيل دولة ديمقراطية وهي التي تقتل الناس ليل نهار وتحتل المسجد الأقصى، وهناك 20% من مواطنيها محرومون من كل الحقوق السياسية والاجتماعية، أما السعودية فيمكن أن نقول إنها تقوم بإصلاحات اجتماعية مثل السماح للمرأة بركوب السيارة، وبالتالي الحديث عن الديمقراطية في إسرائيل والسعودية استخفاف بعقول الناس.


لماذا اختار الرئيس الأمريكي وضع السعودية وإسرائيل في جملة واحدة؟

لأن السعودية هي رأس العالم الإسلامي، ومن أجل ترتيب صفقة القرن.


تعليقك على فتوى الشيخ السعودي الذي حرم الخروج على الحاكم حتى لو زنا أو شرب الخمر على شاشة التلفاز؟

هذا فاسق ضال خارج عن الدين وعن المنطق.


أمريكا أعلنت عن تشكيل تحالف يضم دول الخليج ومصر والأردن وإسرائيل لمواجهة إيران.. تعليقك على ذلك؟

رأيي أن دخول مصر في أي تحالف يضم إسرائيل ضد الخطر الإيراني الهدف منه هو توريط مصر، لا داع لتوريط مصر في هذا الموضوع.


لكن مصر لديها ارتباط حيوي وإستراتيجي بالمملكة العربية السعودية؟

هذا لا يمثل مشكلة، والدليل أن موقف مصر مناقض تماما لموقف السعودية في الملف السوري.


من يقود العالم العربي الآن؟

العالم العربي الآن بلا قائد، وكل واحد بيلعب لحساب نفسه، ويردد شعارات جوفاء ومرعوب من المستقبل.


أيهما أخطر على العرب: إسرائيل أم إيران؟

بالقطع إسرائيل، لأن قوتها تفوق قوة إيران بمراحل، وهدفها الأساسي تدمير وتفكيك الدول العربية، لكن إيران هدفها السيطرة على الدول العربية وليس تدميرها، وبالتالى لا يمكن مقارنة الخطر الإيراني بالخطر الإسرائيلي.


ما الذي يدفع العرب للتحالف مع إسرائيل ضد إيران إذا كان الأمر كذلك؟

كل ما أعرفه هو أن العرب استسلموا تماما لأمريكا.


إذًا ما الحل للتخلص من هذا الاستسلام؟

عمل وحدة عربية، وهذا غير ممكن طبعا.


تعليقك على أزمة الشيخ محمد سعيد رسلان الذي تم منعه من الخطابة؟

أكبر خطأ ارتكبه الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو أنه سمح للسلفيين أن يكونوا ضمن مؤيديه، لأن ذلك خروج صريح على الدستور الذي انتخبه الشعب على أساسه، والذي يحظر إقامة أحزاب على أساس ديني، ولم يكن الرئيس السيسي في حاجة إلى تأييد السلفيين، والدليل أن أكثر من 33 مليون مصري استجابوا له ونزلوا الشوارع في أكبر مظاهرة في التاريخ من أجل دعمه لمواجهة الإرهاب، وبالتالى هو لم يكن في حاجة لاستجداء أصوات هؤلاء الخارجين عن المنطق والتاريخ والدين.


هل تعتقد أن السيسي سيكتفى بفترتين أم أنه سوف يغير الدستور ليبقى في الحكم مدى الحياة؟

أعتقد أنه لن يقوم بتغيير الدستور، وسيكتفى بالفترتين، لاسيما وأنه يحكم في ظروف صعبة جدا.


هل الوضع السياسي في مصر سيتغير بعد رحيل السيسي كما يراهن الإخوان؟

الوضع السياسي سيستمر كما هو، ورهانات الإخوان دائما خاسرة، والناس كرهتهم بسبب جرائمهم، لكن الوضع يتوقف على الظروف الدولية، ورحيل الرئيس السيسي لن يكون له أي تأثير على مستقبل مصر، لأن مستقبل مصر مرهون بمقاومة حلف الأشرار، وعلى رأسه الغرب.


وماذا عن السفير معصوم مرزوق؟

معصوم مرزوق تم تجنيده عن طريق عصابة الإخوان مثل محمد البرادعي، من أجل العمل ضد البلد، هؤلاء ومعهم حمدين صباحي  يعملون لصالح الإخوان.


والوضع الاقتصادي؟

الوضع الاقتصادي في مصر يتحسن، لكن يجب على الحكومة ألا تستفز الناس عن طريق رواتب الوزراء والبذخ في الإنفاق، ويجب وضع حد للزيادة السكانية، كنت في زيارة للسفارة الفيتنامية في القاهرة للعزاء في وفاة رئيس دولة فيتنام، فيتنام 95 مليون نسبة البطالة 2% ونسبة الأمية 1.1% ونسبة الزيادة السكانية فيها أقل من 1%، فهذا شعب واع ومنضبط، لكن الشيوخ في مصر بيحشوا عقول الناس بكلام زبالة عن الرزق وغيره.


الرئيس طالب العالم في الأمم المتحدة باحترام حقوق الإنسان.. تعليقك على ذلك؟

حقوق إنسان إيه والفلسطينيون «بيدبحوا» والمسجد الأقصي ينتهك والعالم «بيتفرج»، حقوق الإنسان التي لا تسندها القوة لا قيمة لها.

  

ما وجهة نظرك فى دور الكنيسة الآن؟

كويس جدا، الأقباط بدأوا يشعرون أنهم في مركب واحدة مع المسلمين، وأن الفتنة الطائفية لن يستفيد منها إلا عصابة الأشرار الكفار الإخوان والسلفيين.


كيف ترى ما يحدث لعلاء وجمال مبارك؟

هؤلاء نهبوا ودمروا البلد على مدار 30 عامًا من حكم والدهما، وهؤلاء لا قيمة لهم الآن.


لكن البعض يقول إن جمال مبارك لو نزل الانتخابات سيفوز.. رأيك؟

مستحيل.


هناك حديث عن تحالفهما مع الإخوان.. تعليقك؟

هذا إجرام، وأنا لا أستبعد ذلك، والإخوان سوف يستغلونهم ثم يرمونهم في الزبالة مثل محمد البرادعي وغيره.


وماذا عن مصير مرسي وقيادات الجماعة داخل السجون؟

الإفراج عن هؤلاء معناه ضياع البلد، ومصادرة أموالهم ضربة معلم عظيمة من الرئيس السيسي، لأن هذه الأموال كانوا يستخدمونها في تدمير البلد.


كيف تنظر لمستقبل العرب؟

غير متفائل بمستقبل العرب، مصيرهم سيكون مثل مصير الهنود الحمر في أمريكا.


ما تفسيرك لقرارات دونالد ترامب؟

ترامب مرعوب ومذعور من تحول ميزان القوى من الغرب للشرق، يعنى من أمريكا وأوربا إلى الصين وروسيا والهند، وأن الدور التاريخي للإنسان الأبيض انتهى.


هل ستتم إعادة انتخاب ترامب مرة أخرى في ظل ما يدور حوله من فضائح في أمريكا؟

بالتأكيد سيتم انتخابه مرة أخرى، لأن الشعب الأمريكي لا يهمه إلا مصلحته، لا يهمه أن يحترق العالم.


لكن ألا تؤثر الفضائح الجنسية التي دارت حوله على مستقبله السياسي؟

الفضائح الجنسية لا تأثير لها على المستقبل السياسي للحكام والساسة في أمريكا، والدليل ما حدث مع بيل كلينتون، الثقافة الأمريكية والغربية مختلفة تماما عن الثقافة الشرقية، في الغرب عدم الاعتراف بـ«حقوق المثليين» يُعد اعتداءً على حقوق الإنسان، وهذه ثقافة أرفضها تمامًا.


ما سر تقدم الغرب رغم تمسكهم بهذه الثقافة التي نرفضها نحن؟

سبب تقدمهم هو فصل الدين عن الدولة، والعرب لن تقوم لهم قائمة قبل فصل الدين عن الدولة، وليس عن المجتمع.


تعليقك على ما قاله عبد الحكيم عبد الناصر من أن والده قاد ثورة 30 يونيو من قبره؟

الناصريون يحاولون الالتصاق بـ«ثورة 30 يونيو»، والادعاء بأن عهد السيسي امتداد للناصرية، غير صحيح، عبد الفتاح السيسي عندما طلب تفويضًا خرج له 33 مليون مواطن مصري، وهي أكبر مظاهرة في التاريخ.


ما الفرق بين ثورة 30 يونيو وحركة 23 يوليو 1952؟

30 يونيو ثورة شعبية، و1952 انقلاب عسكري، ولا علاقة للاثنين ببعضهما.


أين الناصريون الآن؟

لا وجود لهم الآن، وهم يحاولون بأي ثمن العودة للحياة، وهذا لن يكون، عبد الناصر هو الذي «سحق» التطور الديمقراطي في مصر.


من يحكم العالم؟

اليهود والماسونية، وبالتحديد «عائلة روتشيلد» اليهودية.


وبالبحث عن أصول هذه العائلة وجدنا أنها، عائلة ذات أصول يهودية ألمانية، بلغ صيتها أرجاء العالم، بسبب قوة نفوذها وثرائها الذي لم يسبق له مثيل، وفقا لآخر الإحصائيات المالية، فإنها تملك فعليًا نصف ثروة العالم، ووفقا للغة الأرقام فهي تمتلك ما يعادل 800 تريليون دولار أمريكي، ومؤسس هذه العائلة هو "إسحق إكانان"، أما لقَب "روتشيلد" فيعني "الدرع الأحمر" في إشارة إلى "الدرع" الذي ميز باب قصر مؤسس العائلة في فرانكفورت في القرن 16.


أين تعيش هذه العائلة؟

تعيش عائلة روتشيلد في جزيرة مجهولة، حاول كثير من الباحثين معرفة مكان تواجدها، لكن محاولاتهم باءت بالفشل؛ لوجود حماية أمنية ومخابراتية على سرية تلك العائلة، وكان الأقرب لهم في الرؤساء الأمريكيين «بوش الأب».


وعبر خطة محكمة انتشرت العائلة الثرية في كل أنحاء العالم، ففي عام 1821 قام تاجر العملات القديمة "ماجيراشيل روتشيلد" بإرسال أولاده الخمسة إلى كل من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والنمسا، على أن تكون مهمتهم السيطرة على النظام المالي لأهم بلدان العالم آنذاك، عبر تأسيس كل فرع من العائلة لمؤسسة مالية، ومن ثم تتواصل هذه الفروع وتترابط بشكل يحقق أقصى درجات النفع والربح لأبناء الجالية اليهودية في العالم، كما ألزم أبناءه بالزواج من بنات العائلات اليهودية الثرية؛ لضمان المحافظة على الثروة وعدم ضياعها.


وقد لقب المصرفيون هذه العائلة بلقب "أنبياء المال والسندات"، أما الحروب فقد شكلت دورًا بارزًا في زيادة ثروتهم، إذ استطاعوا بمكرهم استغلال ظروف أي حرب بما يصب في صالحهم وحدهم.


وكانت الحروب بالنسبة إليهم تجارة مربحة واستثمارًا ناجحًا، خلال "معركة وترلو" التي انتهت بانتصار إنجلترا على فرنسا، علم الفرع الإنجليزي بذلك من خلال شبكته المعلوماتية قبل أي شخص في إنجلترا، فما كان من مالك هذا الفرع المصرفي "ناثان روتشيلد" إلا أن جمع أوراق سنداته وعقاراته في حقيبة ضخمة، ووقف بها مرتديًا ملابس رثة أمام أبواب البورصة في لندن قبل أن تفتح أبوابها.


وما أن فتحت البورصة أبوابها حتى دخل مسرعًا وباع كل سنداته وعقاراته، ونظرًا لعلم الجميع بشبكة المعلومات الخاصة بمؤسسته ظنوا أن المعلومات وصلته بهزيمة إنجلترا، فأسرع الجميع ببيع سنداتهم وعقاراتهم، أما "ناثان" فقام من خلال عملائه السريين بشراء هذه السندات والعقارات بأسعار زهيدة، وقبل الظهر وصلت أخبار انتصار إنجلترا على فرنسا فعادت الأسعار إلى الارتفاع وبدأ يبيع ما اشتراه محققًا بذلك ثروة طائلة.


ما دور هذه العائلة فى قيام الدولة الصهيونية؟

ولعائلة روتشيلد دور كبير في قيام الدولة الصهيونية، حيث تبنوا فكرة إقامتها في فلسطين، وكان ذلك بسبب مشكلات اليهود الكثيرة في أوروبا، وعدم تقبلهم من قبل الأوروبيين للعيش بينهم.


وقد تولى أحد أبناء روتشيلد ويدعى "ليونيل روتشيلد" زعامة الطائفة اليهودية في إنجلترا وتقرب إليه كل من أول رئيس لإسرائيل الذي تم إقناعه فيما بعد في السعي لدى حكومة بريطانيا لمساعدة اليهود في بناء وطنهم، ولم يتردد ليونيل بل سعى بالإضافة لاستصدار وعد بلفور إلى إنشاء فيلق يهودي داخل الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى، وقام أخوه "جيمس أرماند روتشيلد" (1878-1957 م) بجمع المتطوعين له، ثم تولى رئاسة هيئة الهجرة إلى فلسطين، وتولّى والده تمويل المشاريع الاقتصادية في فلسطين ومنها مبنى الكنيست الإسرائيلي الحالي في القدس.


وتلعب عائلة روتشيلد دورا رئيسيًا في تمويل البنية التحتية للدولة الصهيونية، حيث قام جيمس روتشيلد بتمويل بناء مبنى الكنيست الإسرائيلي وتقديمه كهدية للدولة الصهيونية، كما قامت العائلة بالتبرع لإقامة مبنى جديد للمحكمة العليا الإسرائيلية وإقامة السجون.


ما المجالات التي تعمل فيها هذه العائلة؟

تعمل مؤسسات عائلة روتشيلد في مجال الاستثمارات الثابتة مثل: مصانع الأسلحة، صناعة وبيع السفن، وشركات الأدوية، وتتحكم في أسعار الذهب، فتستطيع أن تخفض سعره، وتمتلك معظم بنوك العالم والبنك الدولي الذي يقرض جميع رؤساء ودول العالم، والبنك الثاني في الولايات المتحدة وتمتلك ثلث الماء العذب بالكرة الأرضية برقم ثابت وليس عن نسبة متغيرة، لأنهم على يقين أن بانخفاض نسبة المياه وسوف تتبخر قريبًا، كما سيطرت عائلة روتشيلد على أبرز شركات الغذاء العالمية ومنها سلسلة مطاعم ماكدونالدز الشهيرة للأطعمة السريعة وشركة ستاربكس الشهيرة المنتشرة في جميع أنحاء العالم في صناعة أفضل أنواع القهوة، ولديها نسبة تبلغ 50.1% من أسهم شركة نستلة السويسرية للصناعات الغذائية.