رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد إثبات عذرية ابنته.. طلب غريب جدًا من والد «حبيبة» المتهم بقتل طالب الرحاب

حبيبة ووالدها والمجني
حبيبة ووالدها والمجني عليه بسام اسامة "قتيل الرحاب"_ أرشيفية

انتهى فريق الطب الشرعي منذ عدة أيام، من إعداد تقرير مفصل عن واقعة اتهام المجني عليه «بسام. أ» بمعاشرة خطيبته معاشرة الأزواج، في القضية المعروفة إعلاميا بمقتل «طالب الرحاب» على يد رجل أعمال وآخرين بعد استدراجه عن طريق نجلة المتهم الرئيسي.

وقال مصدر قضائي، إن المتهم الرئيسي، «أشرف.ح»، والد خطيبة «طالب الرحاب» المقتول، اعترف بتفاصيل واقعة ارتكابه للجريمة أمام قاضي المعارضات بمحكمة القاهرة الجديدة.

وأكد المتهم، أنه ارتكب الواقعة بمفرده، حيث خطط لارتكاب جريمته بعد أن أخبرته نجلته بأنها ليس بكرًا، وأن خطيبها المجنى عليه عاشرها معاشرة الأزواج، كما أنه قام بتهديده أكثر من مرة بفضح أمره وأنه نصاب هارب من العدالة، مشيرًا إلى أن باقي المتهمين في القضية متورطون ومن ضمنهم نجلته «حبيبة».

وقال المتهم: «عندما أخبرتني نجلتي بأن خطيبها عاشرها معاشرة الأزواج كنت زى المجنون، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا بقتله وبخلص عليه»، مطالبا بندب لجنة ثلاثية من كلية الطب لإعادة الكشف الطبي على نجلته، بعدما أكد تقرير الطب الشرعى أنها عذراء.

وفي نفس السياق، رفضت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، بإشراف أحمد حنفي المحامي العام، الطلب المقدم من المتهم، والاكتفاء بتقرير الطب الشرعى الذى أثبت عذرية المتهمة «حبيبة».

كانت النيابة العامة، تسلمت تقرير الطب الشرعي حول عذرية المتهمة حبيبة بارتكابها جريمة قتل خطيبها بالاشتراك مع والدها وآخرين بمنطقة الرحاب.

وتبين أن تقرير الطب الشرعي، أثبت عذرية المتهمة حبيبة، وأنها لم تتعرض إلى الاعتداء الجنسي من قبل خطيبها المجنى عليه، وذلك بعد أن أمرت نيابة القاهرة الجديدة بعرض المتهمة على الطب الشرعي للتأكد من عذريتها كإجراء احترازى لسير التحقيقات فى القضية.

وكانت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة كشفت عن أن المتهمة حبيبة اعترفت باستدراجها للمجني عليه واشتراكها مع والدها في حضوره للمنزل فيما أنكرت علمها أو اشتراكها في واقعة القتل.

وأسندت نيابة القاهرة الجديدة، في تحقيقاتها للمتهمين عدة اتهامات أبرزها: «القتل مع سبق الإصرار والترصد، والخطف، باستدراج المجنى عليه، والتزوير في محررات رسمية والهروب من أحكام قضائية».

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم الرئيسي هو والد خطيبة المجني عليه، إذ استأجر شقة بالرحاب 2، وقام بالاشتراك مع آخرين في استدراج الشاب وقتله، ووضع الجثة داخل صندوق خشبي، ثم غطاها بالفحم و«زلط» لتفادي انتشار روائح الجثة بالمكان، وقام بدفن الصندوق داخل حفرة أعدت مسبقًا بالمطبخ.

وأوضحت النيابة العامة، أن كاميرات المراقبة كشفت عن هوية المتهمين جميعًا، فضلًا عن اعتراف المتهم الرئيسي.

واعترف والد الفتاة، بقيام ابنته باستدراج المجني عليه لشراء شقة الزوجية بمنطقة الرحاب؛ تمهيدا لخطتهما بقتله، وتبين أنهما اتجها إلى إحدى الشقق السكنية المملوكة لوالد الفتاة، وكان في انتظارهما مجموعة من البلطجية التابعين له، وبمجرد وصولهما قاموا بتوثيق المجني عليه بالحبال، وقام أحدهم بضربه بسكين في جسده.

وأوضحت المعاينة، أن المتهمين وضعوا جثة الطالب في صندوق خشبي وجلبوا كميات من الفحم ووضعوها على الجثة لمنع انبعاث رائحة حين التعفن، ومن ثم حفروا في أرضية الشقة وأنزلوا الصندوق الخشبي، وقاموا ببناء مصطبة من الأسمنت والسيراميك، لإخفاء الجثة تماما.

وكانت وزارة الداخلية، أعلنت أن الأجهزة الأمنية قامت بإعادة استجواب شقيق المجنى عليه «بسام»، عقب بلاغه للأجهزة الامنية بتلقيه اتصالًا هاتفيًا من هاتف شقيقه، أبلغه خلاله المتصل باختطاف شقيقه وطالبه بدفع فدية نظير إطلاق سراحه.

وكشفت الوزارة، عن مفاجأة، حيث عدل شقيق المجني عليه عن أقواله ونفى واقعة تلقيه اتصالا هاتفيا بخطف شقيقه وعلل ذلك لرغبته فى تكثيف الجهود الأمنية للبحث عن شقيقه.