رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«إيصال أمانة» يُنهى حياة خفير خصوصي ذبحًا بـ«الــــبـــدرشــــين»

المجني علية
المجني علية


نجحت وحدة مباحث مركز شرطة البدرشين بعد مرور ساعات من البحث والتحري، من كشف ملابسات واقعة العثور على خفير خصوصى جثة هامدة ومُلقاة داخل غرفة باستراحة كائنة بدائرة المركز.

وتبين أن طالبين وراء ارتكاب الجريمة، لإجبار المجنى عليه أحد المتهمين على توقيع إيصال أمانة ورفضه إعادته له إلا بعد سداد مبلغ مالى، وتمكن رجال المباحث من القبض على المتهمين.

بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى المقدم محمد سلامة، نائب مأمور مركز البدرشين، بلاغًا من الرائد صابر حجاج رئيس نقطة شرطة سقارة، بتلقيه بلاغًا من الأهالي يفيد بصدور رائحة كريهة من داخل غرفة باستراحة ملك سيدة تحمل جنسية إحدى الدول العربية كائنة بمدخل قرية سقارة، علي الفور انتقلت قوة أمنية بقيادة الرائد أحمد عكاشة رئيس مباحث مركز شرطة البدرشين إلى محل البلاغ. 

وبالفحص والمعاينة تبين أن الجثة لشاب مجهول الهوية يرتدي ملابسه كاملة وبه جرح قطعى بمنطقة الرقبة، ولا يحمل أي متعلقات تفيد في تحديد شخصيته، وعثر بجوارها على  كتر و حبل غسيل و عدد2 بصامة و دفتر إيصالات أمانة ولاصق طبى و قلم أزرق اللون، وفي حالة تعفن ما يؤكد أن الوفاة مر عليها أكثر من 3 أيام، و مُلقاة داخل غرفة باستراحة ملك سيدة تحمل جنسية إحدى الدول العربية كائنة بمدخل قرية سقارة، وبسؤال الأهالي بالمنطقة لما يتعرف عليه أحد. 

على الفور، تم تشكيل فريق بحث مكبر بقيادة العميد عبد الرحمن أبوضيف رئيس قطاع جنوب الجيزة، والمقدم علي عبد الكريم، مفتش مباحث العياط والبدرشين، والرائد أحمد عكاشة رئيس مباحث مركز شرطة البدرشين،و معاونية النقباء أحمد عبدالصمد، و أحمد فايز، و أحمد يحي، و محمد برغش. 

توصلت جهوده إلى تحديد هوية المجنى عليه، وتبين أنها لخفير خصوصي مسؤول عن حراسة الاستراحة يدعى "محمد.ص.ع" 33 عاما مقيم قرية العطف دائرة مركز شرطة العياط، وأن وراء ارتكاب الواقعة كل من ،"م.م .ت" 22 عاما طالب، ومقيم ميت رهينة دائرة المركز، و"م.ه.ق" 22 عاما طالب ومقيم وراق العرب دائرة قسم شرطة الوراق. 

وعقب تقنين الإجراءات القانونية والحصول على إذن من النيابة العامة، تمكن رجال المباحث من ضبطهما بأحد الأكمنة المعدة لهم. 

وبمواجهتهما أمام العميد عبد الرحمن أبوضيف رئيس قطاع جنوب الجيزة، والمقدم علي عبد الكريم، مفتش مباحث العياط والبدرشين، اعترفا بارتكابهما الواقعة وقرر الأول أن المجنى عليه كان يحتفظ بإيصال أمانة خاص به سبق أن أكرهه على توقيعه ورفض إعادته إلا بعد سداد مبلغ مالى، الأمر الذى أثار حفيظته وعقد العزم وبيت النية واتفق مع الثانى على التخلص منه للحصول على تللك الأوراق. 

وبتاريخ الواقعة، توجها لقطعة الأرض محل عمل المجنى عليه حيث تعدى عليه الأول بالضرب على رأسه «ببلوك» طوب حجرى وطعنه الثانى بسكين في رقبته واستوليا على متعلقاته ودراجة نارية ملك المجنى عليه توجها بها الى أحد الجراجات بمنطقة إمبابة وقاموا بحرق البطاقة الشخصية وحافظة النقود خاصته عقب استيلائهما منها على مبلغ خمسة آلاف جنيه، وتحلصوا من  المحمول الخاص به والسلاح الأبيض المستخدم في الواقعة بالقائها بترعة المريوطية.

وأرشد المتهمان عن مكان حرق متعلقات المجنى عليه؛ وعثر على جزء من بطاقة المجنى عليه كذا مكان إخفائهما للدراجة النارية المستولى عنها، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.