رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مخطط «الموساد القذر» لتشويه تاريخ المخابرات المصرية

أشرف مروان والكتاب
أشرف مروان والكتاب


عاد الحديث والجدل من جديد حول أشرف مروان، سكرتير الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وزوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي تم العثور على جثته خارج مسكنه في لندن في 27 يونيو عام 2007، لاسيما بعد إعلان شبكة «نتفليكس» الأمريكية، عزمها عرض فيلم عن حياة «مروان» بعنوان «الملاك»، المأخوذ عن كتاب الإسرائيلي أورى بار جوزيف، أستاذ العلوم السياسية، الخبير في شئون الاستخبارات، بعنوان «الملاك.. الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل»، والذي يزعم فيه تجسس أشرف مروان لصالح المخابرات الإسرائيلية «الموساد».


ويلعب دور «مروان» في الفيلم الممثل الهولندي من أصل تونسي مروان كنزاري، وتلعب ميساء عبد الهادي، وهي من عرب إسرائيل، دور زوجته منى عبد الناصر ابنة الرئيس الراحل، بينما يلعب دور «عبد الناصر» الممثل الأمريكي من أصل فلسطيني وليد زعيتر، فيما يلعب دور السادات الممثل الإسرائيلي من أصل عراقي ساسون غاباي، ولم يشارك أي ممثل مصري في هذا الفيلم.


«الملاك» الذي أنقذ إسرائيل

يحكى الكتاب بالتفصيل من أول نشأة أشرف مروان المترفة وميله إلى الحياة الرغدة، وتقربه من منى بنت الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، ثم زواجه منها، ثم مجاملة عبد الناصر له بنقله من العمل كضابط جيش في سلاح الحرب الكيماوية إلى العمل في رئاسة الجمهورية بمكتب الرئيس للمعلومات، ثم مكافأته بتوفير عبد الناصر منحة له لدراسة الماجستير في بريطانيا ـ حيث تم تجنيده ـ وكيف أن السفارة المصرية وفرت له وظيفة إلى جانب المنحة ليتاح له الحصول على راتبين بالعملة الصعبة التي كانت مصر تحصل عليها عبر حفلات أم كلثوم في العواصم العربية بعد النكسة، ومع ذلك لم تكفه تلك الأموال الكثيرة بحسابات وقتها، نظرا لترفه وعشقه للقمار فخسر كل شيء، ثم تقرب من بعض أبناء أسرة الصباح الحاكمة في الكويت ـ منهم الشيخة سعاد الصباح ـ الذين سددوا له ديونه، لكن عبد الناصر شعر بجرح في كرامته وطلب إعادة تلك الأموال لهم، ووضع صهره تحت الملاحظة، الأمر الذي زاد عطشه للمال من طريق بعيد عن الرقابة، فكان أن تواصل مع السفارة "الإسرائيلية" في لندن، التي لم تصدق العرض في البداية، ثم كان أن طلب رئيس الموساد أن يبقى ملف "أشرف" تحت إدارته هو شخصيا بسبب خطورة شخصيته والمعلومات والوثائق الدقيقة التي قدمها لهم كعربون عمالة وبناء للثقة، حيث وصف قادة الموساد الجاسوس الجديد بأنه حالة "لا تتكرر في الجاسوسية إلا كل ألف عام" وأنه يساوي وزنه ذهبا.


وكشف الكتاب المبالغ التي خصصها الموساد لأشرف مروان، والتي بدأت بعشرة آلاف دولار للقاء الواحد، ووصلت إلى مائتي ألف دولار للقاء، بعد تعيينه مديرا لمكتب الرئيس السادات للمعلومات، حيث انحاز للسادات في صراعه مع مراكز قوى عبدالناصر فكافأه السادات بالمنصب الجديد، حيث أتيح له الاطلاع على أدق أسرار الدولة المصرية وتجهيزات الجيش للمعركة والعلاقات المصرية السورية والمصرية السوفياتية، ويحكي الكتاب تفاصيل مذهلة عن الوثائق والمعلومات التي قدمها أشرف مروان للموساد عن أحوال مصر الاقتصادية والأمنية والعسكرية، وعن قطاعات الجيش وتسليحه وأسماء قياداته وخططه العسكرية المرحلية استعدادا للحرب، حتى أنه أبلغهم بموعد حرب أكتوبر قبل 24 ساعة من وقوعها.


وزعم الكتاب أنه تم إنهاء عمل أشرف مروان من رئاسة الجمهورية فى 1 مارس 1976 بعد سلسلة من المقالات والفضائح الخاصة بالفساد المالى، وتم تعيينه رئيسًا لهيئة التصنيع، وبعد إنهاء عمله فى الهيئة عام 1979 استمر أشرف مروان فى توصيل معلومات ومواقف سياسية إلى الموساد، ولكن أهميته قد ضعفت بالنسبة للموساد، وأعطاه الرئيس الجديد للموساد نصف مليون دولار مكافأة نهاية الخدمة واستمر يعمل مجانًا معهم.


وزعم الكتاب أن أشرف مروان كان فى باريس يوم 4 أكتوبر 1973 مع وفد «مصرى- ليبى» وعرف أن الحرب قد قاربت على البدء، فاتصل بالوسيطة الإسرائيلية فى لندن وطلب مقابلة مدير الموساد يوم الجمعة 5 أكتوبر فى لندن، وذلك بواسطة كود متفق عليه، وعاد الوفد إلى مصر وذهب مروان إلى لندن، وفى جناحه حضر إليه محمد نصير صديقه الذى أصبح من كبار رجال الأعمال، وأثناء الكلام قال له إن مدير مصر للطيران فى لندن أخبره بأن وزير الطيران اتصل به وطلب تحويل الطائرات العائدة إلى طرابلس بدلًا من القاهرة، وعندما عرف ذلك رئيس الأركان المصرى قرر إلغاء الأمر حتى لا تعرف إسرائيل أن هذا هو ميعاد الحرب، وبهذه الطريقة تأكد أشرف مروان أن الحرب ستبدأ يوم 6 أكتوبر، وقد أخبر رئيس الموساد فى المقابلة بالميعاد الدقيق، وكانت إسرائيل قبل ذلك بساعات بدأت فى استدعاء الاحتياطى لصد الهجوم «المصرى- السورى» المتوقع.


كان وطنيا مخلصا

خصص الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، الحلقة الثالثة عشرة من عرضه لكتابه "مبارك وزمانه.. من المنصة إلى الميدان" للحديث عن لغز أشرف مروان الذي حير الكثيرين وسر علاقته بمبارك"، وقال أنه مع حلول سنة 2000 وأشرف مروان مقيم فى لندن بدأت الأخبار تتسرب فى إسرائيل تلمح إلى أنه كان عميلًا لإسرائيل والذى أخطر الموساد بتوقيت نشوب الحرب فى أكتوبر 1973.


وكانت مصر ترد دائما على المزاعم الإسرائيلية، بالتأكيد على أن مروان كان عميلا مزدوجا عمل على خداع إسرائيل.


وبعد وفاة أشرف مروان عام 2007، قال الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذي حضر جنازة أشرف مروان ومعه اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية حينذاك: إن مروان كان وطنيا مخلصا وقام بالعديد من الأعمال الوطنية لم يحن الوقت للكشف عنها مشددا على أنه لم يكن جاسوسا لأي جهة على الإطلاق.

ونفى أنه أبلغ إسرائيل بموعد حرب أكتوبر.


روايات إسرائيلية متناقضة

اهتمت الصحف العبرية اهتماما كبيرا بوفاة أشرف مروان واتهامه بأنه عميل مزدوج، حيث كتبت صحيفة معاريف: "أشرف مروان عميل مزدوج أفشلنا في حرب أكتوبر، وأيا تكون الأسباب وراء موته فإنه ترك بقعة سوداء تلوث تاريخ الجاسوسية في إسرائيل بعد أن خدعها وجعل من هذه المؤسسة أضحوكة".


وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت: أن ايلي عيزرا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي أثناء حرب أكتوبر 1973 وكبار قادة الموساد في ذلك الوقت والشاباك اعتبروا أن أشرف مروان كان عميلا مزدوجا، وأنه سبب إخفاقا تاما وكبيرا لمؤسسة الموساد.


وفي شهر مايو 2018 تم عرض فيلم وثائقي بعنوان "داخل الموساد.. عملاء إسرائيليون يتحدثون"، على قناة ARTE الفرنسية- الألمانية، ظهر فيه نائب رئيس الموساد شمويل غورين خلال الفترة (1982- 1984) وهو يزعم أن أشرف مروان، بأنه أفضل عميل في مجاله.


وزعم غورين أنه كان يعمل في أوروبا وعلم أن أشرف مروان تواصل معهم، ثم تفحص المعلومات التي جلبها لهم في اللقاء الأول، والتي وصفها بمثابة هزة للعالم، حيث لم يكن غورين يصدق كيف وصلت أكبر الأسرار التي تمتلكها مصر إلى أيديهم، وأن تلك المعلومات ساهمت في منع إسقاط طائرتين على الأقل، على متنها المئات من الإسرائيليين، ويزعم غورين أن ما سهل عملية جمع المعلومات على مروان هو كونه صهر الرئيس.


استثمار سياسي

كتب الكاتب والمحلل السياسي عبد الله السناوي مقالا في جريدة الشروق تحت عنوان «عملية الملاك: تناقضات وتساؤلات»، قال فيه: «لم يكن أشرف مروان أهم وأخطر من عملوا مع الموساد، ولا الجاسوس المصرى الذى أنقذ إسرائيل ـ كما تقول رواية الملاك، التى تحولت إلى شريط سينمائى يبدأ عرضه بعد أسابيع على الشبكة العنكبوتية واصلا إلى كل بيت».


وأضاف: «الشريط السينمائى استثمار سياسى واستخباراتى فى قصة تتوافر فيها كل عناصر الإثارة، في الملاك، صهر الرئيس جمال عبدالناصر، وأقرب معاونى خلفه الرئيس أنور السادات، حيث عمل معه سكرتيرا للمعلومات».


وتابع: «هذه محض أسطورة سقطت لمرات عديدة فى مواجهات مفتوحة مع المخابرات المصرية عند احتدام الصراع على مصائر المنطقة فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى».


واستطرد: «القضية ليست إنكار واقعة الاختراق التى حدثت، ولا مدى الضرر الذى ترتب عليها بقدر ما هى كشف الحقيقة، أو أن تكون هناك رواية مصرية متماسكة لما جرى فعلا، المشكلة أنه لا توجد مثل هذه الرواية، ولا أنشئت لجنة تحقيق مستقلة تبحث وتستقصى وتجيب على الأسئلة المعلقة».


وأضاف: «دون عناء كبير يمكن رصد تناقضات الروايات الإسرائيلية التى نشرت عن قصة «أشرف مروان» ـ الطريقة التى جند بها وتوقيتها والمحاضر السرية التى سربها».


واقتبس السناوي ما قاله سامي شرف مدير مكتب الرئيس جمال عبدالناصر عن هذه القضية: «لم يكن يجرؤ ثم إن عيوننا مفتوحة على السفارة الإسرائيلية فى لندن، التى قيل إن مروان طرق أبوابها».


وأوضح السناوي: «الإسرائيليون يستبعدون مطلقا ـ حسب كتاب «الملاك» ـ أن يكون قد كلف من عبدالناصر، ولا يعقل أن يكلفه السادات بإفشاء توقيت بدء العمليات العسكرية، ومصيره يتوقف على ما قد يجرى بعد ساعات على جبهات القتال، كما لا يعقل الادعاء بأن مثل هذا الإفشاء من ضمن خطة الخداع الاستراتيجى، فقد أبلغ مروان الإسرائيليين أن الحرب سوف تبدأ فى الساعة السادسة من مساء السادس من أكتوبر، بينما بدأت فعلا بالساعة الثانية والشمس فى كبد السماء».


وكان عبد الله السناوي قد قال خلال لقائه مع الإعلامي رشا نبيل، في برنامج "كلام تاني"، على قناة "دريم"، في شهر سبتمبر 2017، أن "الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أبلغني أن الرئيس جمال عبد الناصر كان حريصا على ألا يدخل أشرف مروان إلى مكتبه"، مشيرا إلى أن هيكل قال إن أشرف مروان أبلغ إسرائيل بموعد حرب 6 أكتوبر.


أسرة عمرو موسى الصغيرة

حكى عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، في سيرته الذاتية التي تحمل اسم«كتابيه»، عن كواليس زواج ابنته «هانية» من أحمد أشرف مروان، نجل مدير مكتب الرئيس الراحل أنور السادات.


وقال «موسى»، في الفصل السابع عشر من مذكراته، الذي حمل عنوان «أسرتي الصغيرة»: «أود الإشارة إلى أن ابنتي (هانية) تزوجت في مرحلة من حياتها من أحمد أشرف مروان، نجل مدير مكتب الرئيس الراحل أنور السادات، لفترة من الفترات، ووالدته هي (منى) ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكأي أسرة تريد أن تخطب لابنها؛ زارنا أشرف مروان وحرمه وابنهما (أحمد) في منزلنا، وطلبوا يد ابنتي للزواج بأحمد ووافقت وتمّ الزفاف».


وتابع «موسى»: «أذكر أنني بعد تقدم عائلة مروان لطلب يد هانيا، أبلغت الأمر للرئيس مبارك، من باب أنه لا يليق أن يعرف بخبر زفاف ابنتي من الصحف، وكان رده: (دول ناس كويسين، أنا أعرف أشرف منذ أن عمل مع السادات، وأعرف والدة العريس، فهي ابنه الرئيس عبدالناصر، مبروك، ربنا يتمم بخير).


واختتم «موسى»، حديثه قائلا: «للحقيقة إننا لم نرَ من هذه العائلة، إلا كل شيء طيب، ورغم أن الزواج لم يستمر طويلا، إلا أن الصلة بيننا وبينهم ظلت طيبة، والصداقة قائمة؛ وبصفة خاصة مع السيدة منى عبدالناصر، فهي جدة حفيدي من هانيا (محمد وأمينة)، إنها العلاقات الإنسانية التي يجب الحرص عليها».


علامات استفهام

ويقول الخبراء والمراقبون، إن اهتمام إسرائيل بأشرف مروان الآن، وهي لم تهتم طوال تاريخها الاستخباراتي بنشر وقائع عن جاسوس أو عميل مزدوج، حتى تعمل على الحفاظ على سرية كل العملاء والجواسيس الذين عملوا معها، ولا تنتج أفلاما أمنية أو سياسية تحمل مثل هذه التفاصيل بهذا الشكل التي جاءت في الفيلم، يطرح الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام.


يقول الدكتور سعيد عكاشة، رئيس وحدة الشئون الإسرائيلية في صحيفة الأهرام، إنّ الكتاب هو جزء من المعركة الممتدة منذ قرابة ربع قرن بين مصر وإسرائيل، حيث تحاول إسرائيل تحديدا في هذه المعركة الحصول على معلومة واضحة من جانب أجهزة الاستخبارات المصرية تؤكد أو تنفي عمالة مروان لإسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل ستظل حائرة طالما لم تحصل علي هذه المعلومة.


وأضاف في حديثه: «القاعدة في أي استخبارات "لا تغلق ملفا به أسئلة لم تتمكن من الحصول على إجابات نهائية لها". وإسرائيل لم تحصل على إجابة نهائية عن لمن كان ولاء مروان، وهل ضلّل الموساد فعلا ؟ وكيف ضلله؟


وقال «عكاشة»، إنّ كثيرًا من رجال الموساد اعترفوا أنّ أشرف مروان، نجح في خداع الاحتلال الإسرائيلي.


وأضاف، أنّ أشرف مروان رجل الأعمال المصري خدع إسرائيل في حرب أكتوبر، لافتًا إلى أنّ رواية الكتاب التي أنتجتها شركة إسرائيلية حولَ تجنيد أشرف مروان، غير منطقية ولا يُمكن تصديقها.


ويؤكد الكثير من الخبراء على أن الهدف من الكتاب والفيلم هو محاولة قذرة من جانب الموساد الإسرائيلي الذي تلقى ضربات موجعة من جهاز المخابرات المصري، لضرب سمعة هذا الجهاز الوطني العظيم، الذي أفشل الكثير من مخططات الموساد القذرة.


تحقيق شفاف

ويقول اللواء عبد الرافع درويش الخبير العسكري والاستراتيجي، إن تصديق ما جاء بالكتاب يتوقف على وجود وثائق رسمية من الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أن اعتماد الكتاب على وثائق غير حقيقية يعتبر بلبلة للمخابرات المصرية، وإظهار أفرادها بالعمالة، ولعب بعقول المخابرات المصرية.


ولفت إلى أن الهدف من إثارة هذا الموضوع في هذا التوقيت هو  نشر معلومات مضللة كمقدمة للحرب القادمة، وبالتالى هذا يتطلب ردًا شفافًا من قبل المخابرات المصرية على هذا الموضوع، مؤكدًا أن ثبوت صحة الكتاب واكتشاف أن أشرف مروان كان عميلا للمخابرات الإسرائيلية لا يمثل عيبا ولا يمس سمعة المخابرات المصرية من قريب أو بعيد، وليس عيبا أن يكون في مصر عميل مزدوج، مشددا على ضرورة قيام الدولة بالرد على هذا الموضوع وبشفافية، حتى لا يحدث انقسام في صفوف الشعب.


تحطيم الرموز الوطنية

من جانبه يقول الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث في جامعة حلوان، إن الهدف من إثارة هذا الموضوع في هذا التوقيت هو محاولة إسرائيلية للتشكيك في الرموز والشخصيات المصرية كما تعودت على ذلك طوال تاريخها، وتحطيم كل رمز مصري كان له دور وطني وتحويله إلى عميل وجاسوس يعمل لحساب إسرائيل، وممارسة ضغوط على الرئيس عبد الفتاح السيسي كما زعموا أن والدة الرئيس جمال عبد الناصر يهودية، مؤكدا أن هذا الموضوع سيكون له تأثير على الرأي العام.


منسق القنوات السرية

ويقول أحمد عبد الحفيظ، القيادي الناصري، إن هناك الكثير من الأدلة التي تؤكد أن أشرف مروان لم يكن يومًا ما جاسوسا أو عميلا لإسرائيل، مشيرا إلى أنه كان منسقا للقنوات السرية بين الرئيس محمد أنور السادات وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وكان يمثل الرئيس السادات في هذه المفاوضات السرية.


وأضاف «عبد الحفيظ» أن الهدف من هذا الفيلم في هذا التوقيت هو شن حرب نفسية ضد مصر؛ للتخلص من كل رموز حرب أكتوبر، مطالبا الدولة بإجراء تحقيق حول هذا الموضوع وإعلانها على الرأي العام، وعدم الاكتفاء بمنع الكتاب والفيلم، محذرا من أن عدم الرد على هذا الموضوع ستكون له آثار سلبية على سمعة المخابرات المصرية، لاسيما وأن الأمر يتعلق بشخصية مهمة في الدولة المصرية.