رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تقرير.. صيف 2018 يقطع رقبة فالفيردي

النبأ

تحول فريق برشلونة إلى عملاق أوروبي لا يقهر في السنوات الأولى من الألفية الجديدة، ورفع رصيده من الصعود إلى منصات التتويج بدوري الأبطال من مرة واحدة إلى 5 مرات ليتساوى مع أندية عريقة سبقته مثل ليفربول وبايرن ميونخ، ويتجاوز كبار آخرين بحجم أياكس أمستردام، مانشستر يونايتد، يوفنتوس وإنتر ميلان.

بدأ المدرب الهولندي فرانك ريكارد الطفرة الكتالونية بقيادة البارسا للقب دوري الأبطال عام 2006 معتمدا على كتيبة نجوم تضم رونالدينيو، صامويل إيتو، لودوفيك جولي، ديكو وكارلوس بويول ورافائيل ماركيز وغيرهم.

وبعد عامين من هذا التاريخ، لجأت إدارة برشلونة لمدرب شاب، ووجه جديد، إنه اللاعب السابق بيب جوارديولا، الذي لم يتخيل الكثيرون أنه سينجح في تكوين فريق أسطوري، أكل الأخضر واليابس، وتوج بالسداسية في أول موسم له، كما حصد لقب دوري الأبطال مرتين عامي 2009 و2011.

اعتمد جوارديولا على كتيبة مميزة تضم تشافي، إنييستا، ميسي، بيدرو، بوسكيتس، بيكيه، بويول، ألفيس، ومر عليها أيضا نجوم من العيار الثقيل بحجم هنري، إبراهيموفيتش، ديفيد فيا، أبيدال ويايا توريه وأليكسيس سانشيز.

مر البارسا بفترة جفاف لمدة 4 أعوام بدون لقب لدوري الأبطال، مع جوارديولا، وخليفته تيتو فيلانوفا ثم الأرجنتيني خيراردو تاتا مارتينو.

وفي صيف 2014 بدأت الإدارة الكتالونية ثورة جديدة، بالتعاقد مع المدير الفني الشاب لويس إنريكي، كما استقدمت لاعبين مميزين على رأسهم إيفان راكيتيتش، ولويس سواريز.

أتت رياح التغيير سريعا مع إنريكي، وقاد الفريق للقب دوري الأبطال في أول موسم له بالفوز على يوفنتوس 3-1 في نهائي 2015، وكون ثلاثيا هجوميا MSN صنفه الكثيرون أنه الأفضل في التاريخ بفضل القوة التهديفية الخارقة لميسي وسواريز ونيمار.

لم ينجح مسؤولو برشلونة في استثمار النجاحات التي حققها إنريكي، وغاب عن الحسابات تجديد دماء الفريق، ليكتفي البارسا بالسيطرة المحلية فقط، ويغيب عن سماء دوري الأبطال 3 سنوات.



وبرحيل جوارديولا وإنريكي، بدأت تتساقط أعمدة الفريق تدريجيا سواء لعامل السن أو الاعتزال وكذلك البحث عن تحد جديد، حيث فقد البلوجرانا ركائز أساسية عديدة مثل داني ألفيس، بويول، تشافي هرنانديز، أليكسيس سانشيز، بيدرو رودريجيز، وكانت الصفعة الأكبر بانتقال نيمار إلى بي إس جي في صفقة هي الأغلى في العالم.

وفي صيف العام الماضي، استهلت إدارة البارسا حملة تجديد دماء، حيث تعاقدت مع المدرب إرنستو فالفيردي، واستجابت لرغبته في النزول بمعدل أعمار الفريق، ليتم الاستغناء عن ماسكيرانو في يناير/كانون الثاني ثم إنييستا مطلع الصيف الجاري، وعناصر أخرى زائدة عن احتياجات الفريق مثل أندريه جوميز، لوكاس ديني، جيرارد دولوفيو، أليكس فيدال، ياري مينا، وباكو ألكاسير وباولينيو.

في المقابل، صرفت إدارة البارسا أموالا طائلة لضم فيليب كوتينيو من ليفربول في يناير/كانون الثاني الماضي، ونشطت بقوة في سوق الانتقالات الصيفية بضم أرتورو فيدال، أرثر ميلو، مالكوم، وكليمنت لينجليه.

ولن يكتفي مسؤولو برشلونة وجماهير الفريق بثلاثية الدوري وكأس الملك وكأس السوبر الإسباني التي حققها فالفيردي في موسمه الأول، بل سيكون المدير الفني الحالي للبارسا تحت ضغط شديد في الموسم الجاري، إما المنافسة على دوري الأبطال وإعادة اللقب مجددا إلى كتالونيا بعد 4 أعوام وكسر احتكار غريمه التقليدي ريال مدريد له، وإما أن يخسر المدرب الإسباني فرصة ثمينة لتمديد تعاقده حتى صيف 2019، ويدفع مسؤولو البلوجرانا للبحث عن مدير فني جديد.