الورقي
كيف بدأ "الفيس بوك" من غرفة نوم؟ وما هو مستقبله؟!
في عام 2004،
قامت مجموعة من الأصدقاء في الكلية بإنشاء منصة إعلامية اجتماعية جديدة مبتكرة
تهدف إلى ربط طلاب جامعة هارفارد عبر مجتمع الإنترنت، لتكون بعد سنوات قلائل تلك
الشبكة الاجتماعية الأكثر تأثيرًا في العالم، حيث تضم حوالي 2.2 مليار مستخدم
شهريًا.
إذن كيف تحولت
شبكة اجتماعية تم إنشاؤها في حدود غرفة نوم في جامعة هارفارد إلى ظاهرة عالمية غير
مسبوقة؟
بدأ كل هذا في
عام 2003، عندما أنشأ مارك زوكربيرج مؤسس ومدير موقع Facebook برنامجًا عبر الإنترنت يسمى "Facemash"، والذي سمح للمستخدمين بالتعرف على
زملائهم الطلاب، ومقارنة صور وجوههم واختيار الأشخاص التي تعتبر أكثر ودًا من
غيرها.
حينها واجه
زوكربيرج عقوبة من إدارة الجامعة، وتم تهديده بالطرد من الكلية بسبب تصرفاته، حيث
اتهم بجمع معلومات عن الطلبة وصورهم بطريقة غير مشروعة.
في 4 فبراير
2004 ، ولد النسخة الأولى من Facebook
، والمعروف باسم thefacebook.com وتم توفيرها حصريًا
لطلاب جامعة هارفارد.
بعد ستة أيام من
إطلاق "TheFacebook" من قبل زوكربيرج
والمؤسسين المشاركين إدواردو سافرين وأندرو ماكولوم ودوستين موسكوفيتز وكريس هيوز،
واجهوا اتهامات من آخرين بأن فكرة الموقع سرقت منهم، وبعد رفع دعوى قضائية ضد
زوكربيرج، تم تسوية القضية بمنحهم 1.2 مليون سهم في الشركة.
أثبت موقع Facebook شعبيته الفائقة مع طلاب جامعة هارفارد عندما
تم إطلاقه لأول مرة، لدرجة أنه تم السماح لطلاب جامعات ستانفورد وييل وكولومبيا
بالاشتراك فيه.
بحلول 26 سبتمبر
2006، كان يمكن لأي شخص في العالم أن يجعل نفسه حسابًا على Facebook، طالما كان عمره 13 عامًا على الأقل ولديه
عنوان بريد إلكتروني صالح.
ومع نمو عدد
الأشخاص الذين أصبحوا أعضاء في Facebook،
ازداد عدد الأشخاص الذين يعملون في الشركة.
ولكن ما الذي
يحمله المستقبل لـ Facebook؟
في يوليو الماضي،
خسرت الشركة أكثر من 100 مليار دولار، في القيمة، مع انخفاض سعر سهمها بنسبة تقرب
من 20 في المائة، وهو ما يوحي ببدء العد التنازلي للشركة العملاقة.
علاوة على ذلك، فإن مسألة ارتفاع شعبية فيس بوك مرة أخرى أمر غير مؤكد بالنسبة للعديد من الخبراء.
