الورقي
تأثير خطير لوسائل الإعلام الاجتماعي على الأطفال
وسائل الإعلام الاجتماعية لها تأثير سلبي على النضج
العقلي والعاطفي للأطفال، وقد حذر أحد كبار علماء الأعصاب، أن وسائل الإعلام
الاجتماعي تؤثر على العادات السلوكية من الأطفال في سن ثلاث سنوات.
وقالت سوزان جرينفيلد، المدير السابق للمعهد الملكي
لبريطانيا العظمى، لصحيفة ديلي تلغراف إن وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو
تركت الأطفال غير قادرين على التواصل مع بعضهم البعض والتفكير.
وقالت أن وسائل الإعلام الاجتماعي تترك الأطفال في سن
الثالثة من الناحية العاطفية، والمخاطرة، والمهارات الاجتماعية، والهوية الذاتية،
ولا تجعلهم ينمون أكثر من هذا العمر.
وفي دراسة أجريت عام 2014 أجراها علماء النفس في جامعتي
فرجينيا وهارفارد الأمريكيتيين، أشارت إلى أن الناس بحاجة إلى "التحفيز
المستمر من بيئتهم في كل لحظة"، وهذا يعني أنه لم يعد من الممكن تركهم
للتفكير في أفكارهم الخاصة، وهو ما يعني أن تعلق الطفل بالهاتف الذكي يجعل عقله في
خطر، ويتركه دون قدرة على النمو والتطوير.
ووجدت دراسة من جامعة كاليفورنيا الأمريكية أن الأطفال
الذين قاموا بإزالة جميع الأجهزة الرقمية منهم لمدة أسبوع كانوا قادرين بشكل أفضل
على قراءة التواصل غير اللفظي في الآخرين من مجموعة من الأطفال الذين قاموا
باستخدام الشاشات.
وتزعم الدراسة أن الأطفال الذين استخدموا وسائل التواصل
الاجتماعي واللعب على أقراص رقمية كانوا أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب وتدني
احترام الذات بالإضافة إلى كونهم أكثر نرجسية.
وقد حفزت هذه المخاوف في الآونة الأخيرة مجموعة من خبراء رعاية الأطفال في الولايات المتحدة، الذين كتبوا رسالة في شهر يناير إلى مارك زوكربيرج ، حثوا خلالها مؤسس Facebook على إزالة تطبيق Messenger Kids، وهو تطبيق اتصالات يستهدف الأطفال تحديدًا.
