رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

التفاصيل الكاملة للمؤتمر العالمي للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة

ياسمين فؤاد
ياسمين فؤاد

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مصر تشهد بدء مرحلة تاريخية وتحول حقيقى للعمل البيئى، في ظل إيمان القيادة السياسية بقضايا البيئة ووضعها فى صدارة الاهتمام، ويتضح ذلك من خلال رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمؤتمر الاطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي والذي تستضيفه مصر في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، ومتابعة رئيس الوزراء لسير التحضيرات للمؤتمر سواء على الشق التنظيمي أو الفني.

جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد في المؤتمر الصحفي العالمي لإطلاق الحملة الإعلامية لمؤتمر التنوع البيولوجي، وأشارت خلالها الى أن اتفاقية التنوع البيولوجي تعد من أقدم الاتفاقيات التي ظهرت عام 1992 بالتزامن مع اتفاقيتي تغير المناخ والتصحر، حيث تعتبر الاتفاقيات الثلاث هي عمود التنمية المستدامة، وخلال الدورة الرابعة عشر للمؤتمر الخاص بالاتفاقية ستشارك 196 دولة حول العالم وأكثر من 5 آلاف مشارك من الحكومات والخبراء والعلماء وممثلي المجتمع المدني.

وشددت فؤاد على أهمية استضافة مصر للمؤتمر حيث تعد أول دولة عربية وافريقية تترأس المؤتمر على مدار عامين (2018-2020)، وهذا يتزامن مع مرور 25 عام على الاتفاقية، ولأن التنوع البيولوجي هو كافة الموارد على كوكب الأرض التي تساعد على استدامة الحياة، لذا فان الشغل الشاغل لهذا المؤتمر هو مستقبل كوكب الأرض، وخلال هذه الدورة ستلعب مصر دورا رياديا ومحوريا على المستويين القاري والعالمي فيما يخص مسار الاتفاقية، حيث يستهدف المؤتمر رصد التقدم المحرز من الدول في مجال الاتفاقية وصون التنوع البيولوجي، والجزء الهام هو دور مصر من خلال رئاستها للمؤتمر في صياغة استراتيجية جديدة للتنوع البيولوجي لما بعد 2020.

وأضافت أن القارة الافريقية تتطلع لدور مصر في رفع شأن الاتفاقية من خلال خطوات حقيقية وتنفيذية لصون التنوع البيولوجي خلال العامين القادمين، وفي اطار اهتمام القيادة السياسية بدور مصر على المستوى الأفريقي تم تخصيص يوم 13 نوفمبر كشق رفيع المستوى على مستوى الدول الأفريقية لتوحيد الرؤى والشواغل الخاصة بالقارة لتضمينها في توصيات المؤتمر خاصة مع اهتمام افريقيا بالتنوع البيولوجي وتنوع الموارد بها وعدد من القضايا في هذا الاطار كالاتجار غير المشروع في الحياة البرية.

كما سيتم عقد الشق الوزاري رفيع المستوى وخلال يومي 14- 15 نوفمبر لمناقشة موضوعات التنوع البيولوجي على المستوى السياسي وخاصة موضوعات دمج التنوع البيولوجي بقطاعات الطاقة والتعدين والصحة والبنية التحتية والصناعة والعلاقة المتبادلة بينهم من حيث التأثير والتأثر ودورهم في التنمية، حيث ستضع هذه الاجتماعات خارطة الطريق للخبراء لمناقشة ما ينتج عنها من موضوعات تفصيليا.

وأشارت أيضا إلى أن المؤتمر سيشهد اعلان عدد من المبادرات ومنها اعلان شرم الشيخ مدينة خضراء كنموذج للمدن المستدامة والتوسع فيها، فقد تم عقد عدد من المقابلات على هامش المنتدى السياسي في نيويورك الشهر الماضي للتعاون مع شركاء التنمية في هذا الأمر كبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والبرامج المتخصصة في الأمم المتحدة.

وأوضحت وزيرة البيئة أن المؤتمر على المستوى الوطني سيحقق هذا عدد من الأهداف، ومنها اظهار قدرة مصر على تنظيم المؤتمرات والإحداث العالمية في ظل ما تشهده الدولة من مرحلة اصلاحات اقتصادية وسياسية، وإظهار دور مصر الريادي على المستوى الاقليمي إفريقيا- عربيا- متوسطيا) وتأثير ذلك على مسار الاتفاقية على المستوى الدولي، وتحقيق طموحات الدول النامية والدول الأقل نموا وقدرة مصر على تعزيز شواغلهم بما يخدم المواطن، بالإضافة الى ابراز قدرة مصر على ربط اتفاقية التنوع البيولوجي باتفاقيتي التصحر وتغير المناخ وإعادة النظر في الاتفاقيات الثلاث معا لمساعدة الدول على تنفيذ استراتيجياتها.

وأضافت أن على المستوى الاقتصادي، سيساعد المؤتمر على خلق شراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني ومراكز البحث العلمي وربطها بالتنوع البيولوجي وصياغة مشروعات على أرض الواقع ، حيث أن اشراك القطاع الخاص والشباب عمود رئيسي في المؤتمر وما بعده، مما استدعى تنظيم منتدى للشباب على هامش المؤتمر يتم من خلاله حشد الشباب حول العالم لعرض مشروعاتهم وأفكارهم في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي كمشروعات ادارة النباتات الطبية ومردودها على قطاع الصحة، ودور الشباب في دعم المجتمعات المحلية في المحميات الطبيعية، بالإضافة الى منتدى آخر للقطاع الخاص والاستثمار على هامش فعاليات المؤتمر في القطاعات التنموية المعنية بهذه الدورة تحت رعاية وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.