رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ضياع «7» ملايين دولار فى حملة «فشنك» للترويج لمصر «خارجيًا»

سحر رامي ورانيا المشاط
سحر رامي ورانيا المشاط


وقعت وزيرتا السياحة والاستثمار، يوم 12 يونيو الماضي، عقدًا مع الاتحاد الدولي لـ«كرة القدم»، لتصبح راعيًا إقليميًا إفريقيًا لبطولة كأس العالم «فيفا 2018» التي أقيمت في روسيا بهدف الترويج لمصر كواجهة للاستثمار العالمي، ولجذب المزيد من السائحين من كل أرجاء العالم.


وقالت حينها الدكتورة رانيا المشاط إن وزارة السياحة ستقيم مجموعة من الفعاليات في روسيا تزامنًا مع بطولة كأس العالم التي ستستمر على مدى شهر، وستعرض على المشجعين والجمهور الرياضي الأكبر في العالم ما تمتلكه مصر الحديثة بطريقة جديدة وجذابة.


ومن جانبها قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار، إن حملة «مصر – اكتشف واستثمر» ستشارك على الصعيد العالمي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل مع الجماهير الموجودة في روسيا؛ لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الكبيرة في مصر.


وغادرت وزيرتا السياحة والاستثمار على متن طائرة خاصة لتوقيع هذا البروتوكول الذي كلف مصر «7» ملايين دولار ودفعت وزارة السياحة 4.5 مليون دولار والاستثمار 2.5 مليون دولار، ولكن باءت هذه الحملة بالفشل ولم تحقق أي هدف من أهدافها ولم يكن هناك مردود من الحملة التي تم دفع كل هذه المبالغ عليها.


وظهر شعار Experience Egypt «اكتشف مصر» على لافتات الليد المتحركة التي تحيط بالملعب خلال مباراة مصر وأروجواى ومصر والسعودية ولم نرها في جميع مباريات كأس العالم، وكان البروتوكول الموقع بهدف الترويج لمصر في 64 مباراة من البطولة.


ولم يظهر اللوجو الدعائي للسياحة والاستثمار لمصر خلال مباراة مصر وروسيا، والغريب أن هاشتاج «خليك مع مصر.. اكتشف واستثمر» تم وضعه على القنوات المصرية دون أي داع؛ فالطبيعى أن يتم وضعه على القنوات الأجنبية والخليجية الخاصة بالجنسيات المستهدفة لزيارة مصر والجنسيات المستهدفة للاستثمار في مصر ولكن لم نجد هذا الإعلان في القنوات السابق ذكرها.


ويعد هذا إخفاقًا لابد من محاسبة السياحة والاستثمار عليه ودليل على إخفاق وزارة السياحة في آليات التسويق المتبعة، والطامة الكبرى أنه لم نرَ أي فعاليات لمصر قامت بها السياحة خلال مباريات كأس العالم في الميادين الهامة.


كما أن وزارة السياحة نظمت مبادرتين لـ«تنشيط السياحة» في روسيا؛ واحدة بالتعاون مع وزارة الاستثمار والأخرى بمفردها، ولم نرَ نتائج في حملتها مع وزارة الاستثمار بقدر حجم المبلغ الذي تم دفعه للفيفا أو حتى ترويج يليق بمصر خلال فعاليات كأس العالم ولم نرَ من وزيرة السياحة سوى تشجيعها لفرنسا خلال مباراتها أمام كرواتيا في النهائي.


وعن الحملة الأخرى الخاصة بوزارة السياحة للتسويق لمصر في السوق الروسية ووفقًا لمصادر دبلوماسية في السفارة المصرية بروسيا لم يتم تحقيق 5% منها، فضلًا عن وجود غياب تام لدور هيئة تنشيط السياحة ومكتب روسيا للترويج لمصر وبالرغم من نجاح مباحثات وزير الطيران السابق شريف فتحي، في فتح الطيران بين مصر وروسيا لم تعمل وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة على توطيد أوجه التعاون بين مصر وروسيا ولم تبدأ المباحثات مع الجانب الروسي ووزارة النقل الروسية لرفع حظر الطيران عن شرم الشيخ والغردقة.


واستنكر عدد كبير من العاملين بـ«القطاع السياحي»، وموظفي وزارة وهيئة تنشيط السياحة موقف رانيا المشاط وأحمد يوسف فكل منهما لم نرَ حماسهم وتشجيعهم لمصر أثناء مشاركتها في مباريات كأس العالم، كما حدث مع فرنسا خلال نهائي كأس العالم «فالوزيرة تتفاعل بحماس لتشجيع فرنسا وأحمد يوسف يسافر لحضور مباراة فرنسا أمام كرواتيا وتشجيعها على حساب هيئة تنشيط السياحة تحت بند عقد لقاءت مع عدد من أصحاب الشركات الروسية»، وهذا الأمر منافٍ للحقيقة تمامًا.