رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

وزارة المالية كلمة السر فى خسائر مصر للطيران

طائرة مصر للطيران
طائرة مصر للطيران _ أرشيفية


تعرضت شركة مصر للطيران للظلم - مرارًا وتكرارًا - بعد العديد من الاتهامات التي وجهت إليها بسبب ارتفاع سعر التذاكر الخاصة بها «داخلي ودولي»، مقارنة بالعديد من شركات الطيران الأخرى سواء الأجنبية أو العربية.


ولا ينكر أحد أن أسعار تذاكر مصر للطيران مرتفعة للغاية ولكن الارتفاع ليس بسبب قيمة التذكرة؛ ولكن بسبب فرض وزارة المالية ضريبة أعلى من قيمة التذكرة تكاد تصل الضريبة لـ70% من قيمة التذكرة.


وتتفاوت قيمة الضريبة من على التذاكر من دولة لأخرى على حسب الواجهة، على سبيل المثال قيمة تذكرة بيروت من مصر للطيران تبلغ 4000 جنيه يخصم منها 3000 جنيه ضرائب وقيمة التذكرة التي تتحصل عليها مصر للطيران 1000 جنيه، جدة تذكرتها 5000 جنيه يخصم منها ضريبة 2000 جنيه، وصافي التذكرة لمصر للطيران 3000 جنيه، وتسجل ضريبة تذكرة لندن 3500 جنيه من إجمالي التذكرة، وضريبة تذكرة أمريكا 5000 جنيه من إجمالي سعر التذكرة.


وبالرغم من مهاجمة العديد للشركة الوطنية مصر للطيران، والدعوة لبيع الشركة وخصخصتها؛ لتحقيق أرباح بدلا من الخسائر التي تجنيها على حد وصفهم بالرغم من ارتفاع قيمة التذكرة دون عن غيرها من الشركات الأخرى، ولم يبحثوا عن أسباب خسائر الشركة والتي تتمثل في حجم المليارات التي تتحصل عليها سنويا وزارة المالية جراء الضرائب المفروضة على سعر التذكرة والتي تمثل قرار دولة لا يستطيع أي رئيس شركة التدخل فيها، ولو كانت مصر للطيران تتحصل على الجزء الأكبر من سعر التذكرة لكانت حققت أرباحًا كبيرة نظرا لأن جميع الشركات التابعة للقابضة مصر للطيران تحقق أرباح عدا شركة الخطوط الجوية.


والغريب أن مجلس النواب لم يتدخل لحماية الشركة الوطنية مصر للطيران لمطالبة المالية بتخفيض قيمة الضرائب المفروض عليها، ولكن يكتفي البرلمان بالاستجوابات وجلسات المناقشة التي تطرح دون أن تقدم حلولًا أو مساعدة لحماية هذا الكيان أو حتى الدفاع عنه، وبالرغم من ذلك فإن البرلمان دائما يطالب الشركة بتحسين الخدمة المقدمة على متن الطائرة في حين أن الخدمات المقدمة على مصر للطيران أفضل من خدمات طيران أخرى.


كما أن مصر للطيران ملتزمة مثلها مثل أي شركة طيران تقوم بدفع رسوم الوقود والإقلاع والهبوط "الخدمات الأرضية"، بجانب الصيانة الدورية ورسوم وإيواء للطائرات بـ«مطار القاهرة».