تفاصيل استجواب البرلمان للوزيرة السياحة بسبب "رحلة العائلة المقدسة" والطيران الشارتر

كشفت "النبأ" مؤخراً عن  تعمد وزارة السياحة إهمال مسار رحلة العائلة المقدسة بالرغم من النجاح الذي حققه مكتب إيطاليا وجميع القائمين على الملف في الكنيسة المصرية، في الإعلان عن هذا الملف أثناء فترة  يحيي راشد" وزير السياحة السابق والحصول على مباركة بابا الفاتيكان ودعوته لجميع كاثوليك العالم لزيارة المسار.

واعتمد  "يحيي راشد"، وزير السياحة السابق، حينها مبلغ 250 مليون جنيه مصري لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة وتجهيزه تجهيزاً لائقاً، بالإضافة للترويج والتسويق للبرنامج في 18 دولة حول العالم، وهي " المكسيك والأرجنتين والهند والبرازيل وبيرو وأمريكا واستراليا وكوريا والفلبين وايطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان وقبرص وروسيا وهولندا وفرنسا".

وكشفنا في تقرير تحت عنوان "ألاعيب " حيتان السياحة" وراء تجميد تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة"، عن الإهمال المتعمد لوزارة السياحة المصرية لهذا الملف بكافة التفاصيل، بجانب تسبب الدكتورة " رانيا المشاط" وزيرة السياحة، في خروج العملات الأجنبية د من خلال دعمها للطيران الشارتر بدلاً من دفع رسوم الخدمات الأرضية " الطيران الأجنبي"، بعد أن ألغى  "راشد"  هذا النظام ولجأ لدعم الطيران الشارتر من خلال دفع الوزارة مقابل الخدمات الأرضية في مصر الذي يتراوح ما بين 6 و7 آلاف دولار لشركات الطيران المصرية مباشرة، وبذلك يضمن عدم خروج الدولارات خارج البلاد ودخولها لصندوق شركة الخدمات الأرضية التابعة للدولة  بدلاً من أن يدفع دعم للطائرة الشارتر على الكراسي الفارغة، والتي ربما يتعدي الـ 18 ألف دولار للطائرة الواحدة.

وأثارت تلك التقارير التي نشرتها "النبأ" الكثير من ردود الفعل، وتقدمت لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب بعدة استجوابات لوزيرة السياحة " رانيا المشاط" وكان الاستجواب كالتالي:

بالنسبة لبرنامج عمل الحكومة 18/2019-21/22 مصر تنطلق نرجو الرد على التساؤلات التالية:

بالنسبة لبند مواصلة تنفيذ برنامج تحفيز الطيران العارض، " نرجو الشرح باستفاضة عن طريقة وأسلوب التحفيز وهل يشمل خروج النقد الأجنبي من الصندوق لخارج البلاد في وقت مصر أشد احتياج للنقد الأجنبي أم ان الدعم سوف يكون عن طريق سداد قيمة تكلفة الخدمات الأرضية التي تقدم للطائرات الشارتر على الأرض.

ووجب التوضيح أن وزارة السياحة منذ أن بدأت بدعم الطيران الشارتر بحوالي 1.7 مليار جنيه تم سدادهم بالنقد الأجنبي وتحويلهم خارج البلاد ووصلت قيمة تحويلات العملة الدولارية خارج البلاد لشركة واحدة  5مليون دولار في العام  دون ان تتحمل هذه الشركات ضرائب أو مصاريف، الأمر الذي يشير إلي أن أحد مسببات ضعف الاقتصاد المصري دعم الطيران الشارتر بهذه الطريقة وهي " تحمل الوزارة دعم الكراسي الفارغة على الطائرة".

بالنسبة إلي استهداف أسواق جديدة واعده وتنفيذ حملات التسويق المشتركة مع كبار منظمي الرحلات الأجنبية، طالب مجلس النواب الشرح باستفاضة عن سبب تنفيذ حملات التسويق المشتركة مع كبار منظمي الرحلات الأجنبية في حين تعاقدت الوزارة مع شركة عالمية للتسويق في جميع أنحاء العالم بقيمة 66 مليون دولار للتسويق للأنماط السياحية المختلفة في جميع أنحاء مصر.

وللأسف الشديد إذا أعتمد مجلس النواب الملف السياحي المدرج ببرنامج الحكومة 20118/2019-21/2022 كما هو فهذا يعتبر ظلم واضح للشعب المصري، فكيف ان الحكومة ترفع الدعم من على المواطن المصري كمحاولة للنهوض بالدولة المصرية في ظل خطة الدولة الاقتصادية، وتقوم وزارة السياحة بدعم السائح " المبسوط" الذي يقبض باليورو بطريقة تساعد على تصدير العملة الأجنبية خارج البلاد.

كما تقدم مجلس النواب بتساؤل عن مشروع رحلة العائلة المقدسة قائلاً في نهاية الاستجواب " أين المشروع القومي لإحياء مسار العائلة المقدسة ولماذا لم يدرج في خطة الحكومة.

وسبق أن انتقدت "النبأ" عدم إدراج رحلة العائلة المقدسة ضمن برنامج الحكومة المقدم لمجلس النواب بعنوان "مفاجأة .. اختفاء ملف " رحلة العائلة المقدسة" من خطة الحكومة في " قطاع السياحة".

وعندما سئلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة عن سبب عدم الإدراج أخفقت في التبرير، الأمر الذي دعا الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب إلى مطالبة الحكومة بتنفيذ توصيات لجنة السياحة، فيما يخص تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة، كما طالب بضرورة سرعة تأهيل المسار  قائلاً " هناك قرار تم اتخاذه في لجنة السياحة مع كل المتخصصين وهذا موضوع يجب التزام الحكومة به".