رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تعرف على عقوبة أب قتل ابنته لتقديم دمائها قربانًا إلى الجان للبحث عن الآثار بالجيزة

ارشيفية
ارشيفية

قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة احمد عبد الله محمد عودة 47 سنة، كهربائي وشقيقه يحيى 43 سنه سائق، ووالداتهما فاطمة نصار سليم  66 سنه ربة منزل، بالسجن المؤبد، لأتهامهم  بقتل المجني عليها نجلة  الأول، منى يحيى عبد الله محمد مع سبق الاصرار بأن عقدوا العزم على الخلاص منها بعد انا اعمى الطمع بصيرتهم بدائرة قسم شرطة الصف.

القضية رقم 17577لسنة 2017 تحكى واقعة مأساوية تهتز لها الأبدان ضحيتها طفلة لم تبلغ الـ14 عامًا، لاذنب لها وقدرها أن والدها انفصل عن والدتها، وعاشت طوال السنوات الثلاثة الأخيرة مع والدها، وجدتها أم أبيها، وعمها وزوجته الجديدة، من أجل البحث عن الآثار.

بدأت الواقعة عندما تقدمت فاطمة أبو طماعة المحامية، خالة المجني عليها "منى"، ببلاغ إلى عبدالمعز ربيع، وكيل النائب العام بالصف، قررت فيه أنها وشقيقتها تلقا اتصالا هاتفيا من عائلة زوجها المقيمون بمنطقة عرب أبو ساعد البحرية بالقرب التابعة لدائرة قسم الصف أبلغوها أن ابنتها الكبرى "منى"، قد توفت إلى رحمة الله تعالى، وطلبوا منهم الحضور لتوقع الام على أمر الدفن، ولألقاء النظرة الأخيرة عليها.

وذكرت في بلاغها أن هذا جعلها تتشكك في الأمر، نظرا لعلمها أن أسرة والد المجني عليها يبحثون عن الآثار، لافتة إلى أن أحد الشيوخ طلب منهم إحضار طفلة لتقديمها كقرابين للجان، لمساعدتهم على فتح مقبرة فرعونية.

على الفور انتقل عبدالمعز ربيع، وكيل النائب العام، إلى مكان الجثة، وبإجراء معاينة للجثة، تلاحظ له وجود أثار دم، بحنجرة المجني عليها، وسواد داكن بالعين، ودماء حول الفم والأنف، فأمر بتشريح جثة المجني عليها، بناء على هذا البلاغ، لوجود شبهة جنائية، لبيان سبب الوفاة الحقيقي، والقبض على الأشخاص الذين اتهمتم المحامية في البلاغ، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.

فيما تمكنت قوات الأمن من القبض على والد المجني عليها ويدعى يحى عبدالله وشقيقه ، بينما هربت الجدة، وبعرضه على النيابة العامة، أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ لحين ورود تحريات المباحث، وتقرير الطب الشرعي عن سبب الوفاة.

وفي لقاء لنا مع فاطمة أبوطماعة المحامية، قررت أن سبب تقديمها البلاغ أن المجني عليها كانت دائما تشتكي من أنهما اعتادا الاعتداء عليها بالضرب، مما يدل على قسوتهما، وقدرتهما على فعل أي شئ، مشيرة إلى أنها كانت تخشى العبث في الأدلة؛ لوجود نفوذ لدى أسرة المتهم.

وبأحالة جثة الطفلة للطب الشرعى، تبين ان الوفاة جنائية، وبأحالة المتهمين لمحكمة الجنايات، قضت بالحكم المتقدم.