رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«4» ألغام تهدد بالانفجار فى وجه رانيا المشاط داخل «وزارة السياحة»

الدكتورة رانيا المشاط
الدكتورة رانيا المشاط


سادت حالة من التفاؤل بين العاملين في وزارة السياحة بعد تعيين الدكتورة رانيا المشاط، وزيرًا للسياحة، نظرًا لخلفيتها الاقتصادية، وسيرتها الذاتية، وانتظر العاملون في القطاع السياحي عدة أشهر، ولكن لم يجدوا جديدًا يشير لأي تقدم في القطاع؛ بل ازداد الوضع سوءًا، ومنعت «المشاط» جميع رؤساء الهيئات والقطاعات من التعامل مع الصحافة، وأصدرت منشورًا رسميًا بهذا، وأكدت تعرض من يخالف القرار للعقوبة.


وبعد تجديد الثقة في «المشاط» والإبقاء عليها في الحكومة الجديدة، أصدرت عدة قرارات أدت لاستياء جميع العاملين في القطاع السياحي.


التخلص من نائبتها خوفًا على «الكرسي»

اتخذت رانيا المشاط، عقب أدائها اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا بالاستغناء عن الدكتورة عادلة رجب، نائبتها، وتقدمت بإخطار للجهات العليا والرقابية بعدم الحاجة إليها في ضوء توجهات الدولة الخاصة بـ«ترشيد النفقات».


وبالرغم من أهمية وجود عادلة رجب بوزارة السياحة، إلا أن «المشاط» يبدو أنها أرادت التخلص منها؛ خوفا على منصبها، بعد علمها بنوايا جهة معينة بالدولة لها ثقلها، بترشيح عادلة رجب لمنصب «وزير السياحة»؛ لخبرتها الواسعة في القطاع السياحي، وإلمامها بعدة ملفات هامة، بجانب تقدير جميع العاملين لها، وعدم اختلاف أحد عليها.


الأكثر خطورة أن قرار الاستغناء عن عادلة رجب لم يُتخذ بشكل لائق، ولم تكلف رانيا المشاط نفسها بالاتصال بها، وإخبارها بالقرار، وتقديم الشكر لها على مجهوداتها خلال فترة تعاونهما سويًا؛ بل تم إبلاغ «عادلة» بعدم انضمامها للتشكيل الحكومي الجديد، وعدم استمرارها في منصبها بناء على طلب «المشاط».


كما أنه لم يتم إبلاغ «عادلة رجب» أن رانيا المشاط هي التي لا تريدها في منصبها.


والدكتورة عادلة رجب، لها خبرة واسعة وكبيرة بالقطاع السياحي، وتعد العمود الفقري لهذا القطاع، وعملت لمدة «11» عامًا مستشارة اقتصادية لعدد من الوزراء السابقين مثل زهير جرانة، منير فخري عبد النور، هشام زعزوع، خالد رامي، ثم عملها لمدة عام كنائب لوزير السياحة الأسبق يحيي راشد، وشهد لها جميع الوزراء السابقين بالكفاءة ولكن يبدو أن «المشاط» لم تر هذا.


وكان قرار الاستغناء عن «عادلة رجب» ذا تأثير سلبي على جميع العاملين في القطاع السياحي داخليًا وخارجيًا، معتبرين أن القطاع يسير من السيئ للأسوأ، وأن كل وزراء السياحة السابقين -  رغم سلبياتهم - أفضل من رانيا المشاط.


وكانت عادلة رجب تتحكم في العديد من الملفات الهامة على رأسها ملف الطيران العارض، فخبر الاستغناء عن رجب لم يثر غضب العاملين في القطاع السياحي فقط؛ ولكن كان له أثر سيئ على العاملين في قطاع الطيران.


إنفاق «7» ملايين دولار على حملة تسويقية لمصر في روسيا

أعلنت رانيا المشاط، عن توقيعها، وسحر نصر، وزيرة الاستثمار، على حملة تسويقية لمصر في روسيا، بقيمة «7» ملايين دولار، وكان ذلك قبل بداية مباريات كأس العالم بيوم.


وتتسم الخطة الترويجية - نصًا كما صرحت من قبل المشاط - بأنها «تشمل مواد ترويجية تفاعلية مليئة بالمواد الترفيهية لجذب السائحين من شتى أنحاء العالم لزيارة مصر؛ تماشيًا مع متطلبات العصر التكنولوجية، من خلال سلسلة من الفعاليات على المنصات الرقمية المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي لخلق محتوى عالمي».


وحضرت رانيا المشاط، مباراة المنتخب المصري أمام روسيا، ولم نر خلال المباراة أي «لوجو» للسياحة المصرية، كما فعّلت وزيرة السياحة «هاشتاج» إعلانيًا بعنوان: «خليك مع مصر.. اكتشف استثمر»، والغريب أن هذا الهاشتاج تم وضعه على القنوات المصرية دون أي داعٍ؛ فالطبيعي أن يتم وضعه على القنوات الأجنبية والخليجية الخاصة بالجنسيات المستهدفة، ولكن لم نجد الهاشتاج مفعلا في القنوات السابق ذكرها، واقتصر تواجد الهاشتاج على القنوات المصرية مثل «سي بي سي، النهار، التليفزيون المصري، ومجموعة قنوات أون، وتن»، وكأن مخاطبة الأجانب تتم من خلال قنواتنا المصرية وليست قنواتهم، وأخفقت السياحة في معرفة مبادىء التسويق، التي تنص على «عند التسويق لمنتج معين واستهداف جمهور محدد يتم ذلك من خلال القنوات الشرعية الخاصة بهذا الجمهور وليس من خلال قنوات لا يطلعون عليها ولا يعرفون عنها شيئًا».


ولم يقتصر الأمر على ذلك؛ ولكن حتى الآن لم نر أي صور رسمية من داخل روسيا للتسويق للسياحة المصرية في الميادين، وكأن هذا التسويق سر من أسرار الدولة وتتعمد هيئة تنشيط السياحة و«الوزارة» عدم الإبداء بأي تصريحات رسمية محددة ومباشرة على الأسئلة التي يتم طرحها في هذا الشأن وبالرغم من تصريحات أحمد يوسف السابقة الخاصة بأن دور هيئة تنشيط السياحة "تسويقي فقط"؛ لكنه لم يكشف عن أسماء الميادين الروسية التي يتم التسويق للسياحة المصرية فيها خلال فعاليات كأس العالم.


موجة غضب بعد تغيير شعار وزارة السياحة

فجأة وبدون أي مقدمات أو استشارات اتخذت رانيا المشاط قرارًا بتغيير شعار وزارة السياحة، واستبدال القديم «رمز النماء والتنمية» بشعار «النسر»، داخل دائرة، مماثل تمامًا لشعار ختم النسر الذي يتم ختم الأوراق الرسمية به، وليس له أي علاقة بالسياحة، وفوجئ الجميع بهذا الشعار الذي يستوجب وضعه كشعار للمصالح الحكومية أو وزارة الداخلية وليس وزارة السياحة.


تجاهل وزارة السياحة الرد على تعليق رحلات بروكسل وتيوي لـ«شرم الشيخ»

أعلنت وزيرة السياحة، مؤخرًا، أنها أعادت مصر إلى الخريطة السياحية العالمية، وأنها أحدثت طفرة كبيرة في القطاع السياحي، ولم تعلن عن دلائل وإثباتات لذلك، ولكن الوضع القائم يشير إلى أن وزارة السياحة تعيش في جزر منعزلة بدليل قيام شركة السفر «توماس كوك» بإلغاء عطلة ألف سائح لمدينة شرم الشيخ قبل عيد الفطر، وجاء هذا القرار بعد إلغاء رحلات شركة طيران بروكسل لـ«شرم الشيخ»، بناء على تقييم السلامة لمنطقة سيناء.


وبدورها قامت توماس كوك بالاتصال بالسياح الحاجزين إجازتهم لشرم الشيخ للعرض عليهم بتحويل وجهاتهم المصرية لوجهات أخرى خارج سيناء في مقابل تقديم أفضل العروض التعويضية لهم.


وكانت خطوط بروكسل الجوية سبق وأن حددت 9 رحلات أسبوعية بين مطار بروكسل وشرم الشيخ بين 29 يونيو 2018 حتى نهاية أغسطس 2018 من خلال 9 رحلات قبل أن تقوم بتعليق رحلاتها لشرم الشيخ.


وبالرغم من هذا القرار، إلا أن وزارة السياحة لم تقم بأي إجراء ولم تصدر أي بيان رسمي أو الرد في تصريحات خاصة عن هذا القرار بل لجأت الوزيرة للإعلان أنها أعادت مصر على الخريطة السياحية العالمية بشكل مستفز ومنافٍ للحقائق وكأنها لا تعلم بأن الجهات الرقابية في مصر على علم بما يحدث وكافة التقارير يتم رفعها للجهات العليا ورئاسة الوزراء.


جدير بالذكر، أن وزيرة السياحة رانيا المشاط تهتم بإضافة الدرجة العلمية «دكتورة» قبل اسمها في جميع البيانات الصحفية والأخبار التي يتم نشرها في الصحف والمواقع الإلكترونية ويقوم المكتب الإعلامي بصفة دورية بمتابعة هذا الأمر مع المواقع والصحف.