علميًا.. القرود قادرة على الكلام مثل البشر!

في بحث علمي جديد، اكتشف العلماء أن القرود لديهم القدرة على الكلام، ولكن لا يوجد كلام في ذاكرتهم، يمكنهم أن يتلفظوا به!

واكتشف العلماء أن القرد لديه قدرة كبيرة في رأسه للسيطرة على الحبال الصوتية، وقدرة على التلفظ بالكلام مثله مثل أي بشري، وهو الأمر الذي يوافق نظرية تشارلز داروين قبل 150 عاما عن تطور الكائن البشري من قرد لإنسان.

وفي دراسة لجامعة فيينا، أثبتت أن الكلام البشري ينبع أساسًا من تطور فريد من نوعه في رؤوسنا.

وقال الدكتور تيكومسيه فيتش المسؤول عن الدراسة: إنه كان يعتقد في الماضي أن البشر هي الكائن الوحيد الذي لديه قدرة على التحكم بمرونة في الأحبال الصوتية واللسان، والتنفس والأسنان، ومن خلال معالجات حكيمة لكل تلك الأعضاء، ينشأ الكلام والحوار بين بني البشر.

وكانت الاعتقاد السائد أن القرود تفتقر إلى آليات الرأس اللازمة لتنسيق وإنتاج الصوت المناسب لهم، ولكن في دراسة جديدة استخدمت الأشعة السينية لالتقاط وتعقب تحركات الأجزاء المختلفة من الجهاز الصوتي للقرد مثل اللسان والشفاه والحنجرة، وتعبيرات الوجه، والتغذية.

وينبع خطاب الإنسان من الحنجرة التي يتم تغيير نبرة الصوت فيها بعدد من مواقف التشريح الصوتية تعتمد على الشفتين واللسان، وهو ما وجد في الجهاز الصوتي للقرد الذي يمكن بسهولة أن ينتج مجموعة كافية من أصوات الكلام لدعم اللغة المنطوقة.

وهو ما يعني أن القرود لديها جهاز صوتي قادر على الكلام، ولكنها تفتقر إلى القدرة على السيطرة عليه لإنتاجه، لأنه ببساطة لا يوجد في ذاكرتها الكلام المنطوق.

والجهاز الصوتي للقرد قادر على إنتاج حروف العلة، وهي حروف (الألف، والياء، والواو) وهي القاعدة الأساسية في حروف البشر، بمختلف اللغات، كما أنه قادر على إنتاج الكثير من الحروف الساكنة.

وبتلك الدراسة فالقرد قادر على تعلم الصوتيات، وتقليد الكلام، وإنتاج خطاب بشري واضح، ولكنه يحتاج فقط مزيد ومزيد من التعلم، ولكن في النهاية لن يستطيع حفظ هذا الكلام، والاستمرار في الكلام أكثر من مرة أو مرتين تقريبًا، ولن يستطيع أن يربط بين الخطاب والموقف المناسب له، وهو ما يتميز به البشر.