رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«روشتة» هامة لعلاج «العصبية» فى شهر رمضان

المشكلات بين الأزواج
المشكلات بين الأزواج


تُعد مشكلة «العصبية» أكثر المشكلات التي تواجه البعض خاصة في شهر رمضان الكريم، حيث تزداد العصبية والتوتر والانفعال لأقل الأسباب، خاصة بين الزوجين، والتي تؤدي في كثير من الحالات إلى الانفصال، فما أهم أسباب حدوث الانفعال والعصبية في شهر رمضان وكيفية التغلب عليها؟


تقول الدكتورة اعتماد عبد الحميد، خبيرة العلاقات الزوجية، إن «العصبية» والانفعال بين الزوجين خلال شهر رمضان سببها إدمان تناول المنبهات طول العام ثم الانقطاع عنها فجأة، وهذا يرجع إلى اتباع بعض العادات الخاطئة بصفة يومية ثم التوقف عنها في شهر رمضان، منها عدم تنظيم الطعام والإفراط في تناول الإفطار وكذلك الشراهة في التدخين، منوهة إلى أنه عند التوقف عن هذه العادات يتغير «المزاج»، ثم يحدث الشعور بـ«العصبية والخمول» وعدم الرغبة في العمل.


وتواصل خبيرة العلاقات الزوجية، بأن «العصبية» في شهر رمضان لا تقتصر فقط على العادات الخاطئة السابقة؛ بل هناك العديد من الدراسات التي أجريت مؤخرًا في بريطانيا، وأثبتت أن للماء أهمية كبيرة على عمل «الدماغ»، وأشارت هذه الدراسات إلى أن الماء يشكل ما يقرب من 75% من الدماغ وأن نقص تناوله خلال ساعات الصوم التي تصل إلى حوالى 15 ساعة، يعمل على اضطراب وظائف خلايا الدماغ، ويتسبب في ضعف التركيز، وزيادة حدة التوتر والعصبية.


وتشير خبيرة العلاقات الزوجية، إلى أن هناك بعض المظاهر السلبية التي بدأت في الظهور بين الزوجين منها الحلف بالطلاق على أقل سبب، وتكسير الأشياء داخل المنزل، وكذلك الصوت العالي من قبل الزوجة، بل والتعدي بالضرب على الزوج.


وتابعت أنه ثبت مؤخرًا من خلال أحد تقارير الأمم المتحدة بأن عدد محاضر ضرب السيدات لأزواجهن وصلت إلى نسبة أعلى من المحاضر التي تقدمت بها السيدات للتضرر من ضرب أزواجهم لهن، واحتلت مصر المرتبة الأولى عالميًا في ضرب الزوجات لأزواجهن، على الرغم من أن هناك مهرجانًا سنويًا في الهند لـ«ضرب الأزواج» يفوز فيه الزوج الذي تحمل الضرب للنهاية ويكون هو «رجل العام».


أما عن كيفية التعامل مع الزوج أو الزوجة «العصبية» في رمضان، فتقول خبيرة العلاقات الزوجية، إن احتواء كل منهما للآخر في وقت «العصبية» سيمنع حدوث مشاكل كثيرة، منوهة إلى ضرورة أن يحاولا معًا العمل على تحسين حالتهما. الاقتصادية؛ لأن أكثر المشاحنات التي ينتج عنها التوتر والعصبية تكون بسبب سوء الحالة الاقتصادية، إلى جانب العادات الخاطئة التي نمارسها طول العام ثم تتغير في شهر رمضان من خلال البدء فيما بينهما على العمل بإحدى المشروعات المتناهية الصغر لتحسين الحالة المعيشية والحد من حدوث المشاحنات الزائدة، مثلما حدث في جنوب شرق آسيا، حيث يقوم الأزواج بمساعدة بعضهما البعض من خلال إقامة مثل هذه المشروعات، فكلما كانت الحالة الاقتصادية جيدة كلما قل التوتر والانفعال.