رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

معبد الشيطان 6

أحمد عز العرب
أحمد عز العرب

إن ملكية هذه الصكوك تعطى أل روتشيلد السيطرة الكاملة على الاقتصاد البريطاني، والآن فإن مركز العالم المالي دون منازع «بعد هزيمة نابليون» والذي يضطر البريطانيين لإنشاء بنك إنجلترا جديد تحت سيطرة ناثان ماير روتشيلد.

من المثير أنه بعد مائة عام من الآن نشرت جريدة نيويورك تايمز قصة تقول أن حفيد ناثان ماير روتشيلد حاول الحصول على حكم قضائي لمنع نشر كتاب يتضمن تفاصيل هذه القصة التجارية، وزعمت عائلة روتشيلد أن القصة ليست حقيقية ولكن المحكمة رفضت طلب أل روتشيلد وحكمت على الأسرة بدفع كل المصاريف القضائية.

وعام 1815 هي السنة التي أدلى ناثان ماير روتشيلد فيها بتصريحه الشهير:

«لا يعنيني أي دمية تجلس على عرش بريطانيا لتحكم الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، فالرجل الذي يسيطر على تمويل بريطانيا المالي يسيطر على الإمبراطورية البريطانية، وأن أسيطر على تمويل بريطانيا المالي».

ويستعمل أل روتشيلد سيطرتهم على بنك انجلترا لاستبدال طريقة شحن الذهب من دولة لأخرى وبدلا من ذلك يستخدمون بنوكهم الخمسة المنتشرة عبر أوربا لوضع نظام القروض الورقية التي أصبحت النظام المصرفي حاليا.

وبنهاية هذا القرن وهي فترة معروفة باسم «عصر أل روتشيلد» يقدر أن أل روتشيلد سيسيطرون على أكثر من نصف ثروة العالم كله.

الواقع أن خطابا إلى ناثان من سولومون تاريخه 28 فبراير من هذا العام يصرح سولومون بالأتي:

«نحن نعمل كثل الساعة ميكانيكا فكل جزء فيها مهم وضروري».

ورغم ذلك فهناك شيء لم يسير في الطريق الذي أراده أل روتشيلد خاصة بالنسبة لمؤتمر الصلح فينا الذي ابتداء في 14 سبتمبر 1814 واختتم أعماله في يونيو من نفس العام، إن سبب مؤتمر فينا كان تمكين أل روتشيلد من خلق نوع من الحكومة العالمية مستخدمين الديون التي اقترضتها كثير من الحكومات الأوربية فهم كوسيلة ضغط لإعطائهم السيطرة السياسية الكاملة على جزء كبير من العالم المتمدن.

بدأ المؤتمر بداية طيبة عندما حصل أل روتشيلد على إقرار دولي يجعل سويسرا دولة محايدة في الحروب للأبد لكي يحصلوا على دولة ذات سيادة يستطيعون من أرضها تمويل كلا الجانبين في الحروب التي يستطيعون إشعالها.

كما حصلوا على توسيع حدود سويسرا لتشمل فاليزا ونيوشاتيل وجنيف، ومع ذلك تفشل خطتهم الكبرى في إنشاء حكومة عالمية عندما يرفض القيصر ألكسندر الأول قيصر روسيا إحدى الدول العظمى التي لم تستسلم لبنك مركزي لأل روتشيلد قبول حكومة عالمية.

غضب ناثان ماير روتشيلد جدا لذلك وأقسم أنه يوما ما سيقوم هو أو أحد ورثته بتحطيم أسرة القيصر ألكسندر الأول كلها وسلالتها.

مع الأسف أثبتت الأحداث أن نبوءته قد تحققت بعد ذلك بمائة واثنين عاما عندما مولت أسرة روتشيلد الثورة البلشفية تحقيقا لوعد ناثان.

من المثير أن أحد متعصبي الحكومة العالمية اليهودي الإشكنازي هنري كيسنجر قد كتب رسالته للدكتوراه عن مؤتمر فيينا.

وفي يوم 19 يونيو من ذلك العام ماتت جولي روتشيلد.

وفي يوم 5 نوفمبر يطرح وكلاء روتشيلد كل الكمية في السوق المفتوح فتنهار أسعارها وتدخل فرنسا كلها في فزع مالي، وفي هذه اللحظة يدخل أل روتشيلد للاستيلاء على التمويل المالي الفرنسي بمثل الطريقة التي استولوا بها على سوق الأوراق المالية البريطانية قبل ذلك بستة أعوام.

عام 1821

يذهب كالمان «كارل» ماير روتشيلد إلى نابولي في إيطاليا، ويعمل نشاطا تجاريا ضخما مع الفاتيكان والبابا جريجوري السادس عشر الذي يمنحه وسام سان جورج.

وأيضا كلما قابل البابا كالمان كان يعطيه يده ليقبلها بدلا من قدمه كما كانت العادة مما يسبب قلقا بشأن مدى سيطرة كالمان روتشيلد على الفاتيكان.

عام 1822

يمنح امبراطور النمسا فرانسيس الأول الإخوة روتشيلد الخمسة لقب بارون، ويقرر ناثان ماير روتشيلد عدم قبول اللقب.

عام 1823

يصبح أل روتشيلد وكلاء إدارة كل عمليات المال للكنيسة الكاثوليكية في كل أنحاء العالم.

عام 1827

ينشر السير والترسكوت موسوعته المكونة من تسعة مجلدات بعنوان: «حياة نابليون» وفي المجلد الثاني يذكر أن الثورة الفرنسية كان المدبر لها «illuminates» وأن الممولين لها كانوا تجار العملة الأوربيون.

عام 1828

بعد اثنا عشر عاما سيطر خلالها بنك الولايات المتحدة الثاني بوحشية على الاقتصاد الأمريكي مما أضر بالشعب الأمريكي لمصلحة أل روتشيلد فإن الشعب الأمريكي - ولا غرابة في ذلك – انتفض واختار خصوم البنك السيناتور أندرو جاكسون ليترشح لرئاسة أمريكا.

ولسوء حظ أل روتشيلد ينجح جاكسون ويفوز برئاسة أمريكا ويعلن صراحة أنه سيستخدم سلطته لقتل هذا البنك في أول فرصة، ويبدأ في مدته الرئاسية الأولى باستئصال عملاء البنك داخل مؤسسات الحكومة، ولبيان مدى التغلغل السرطاني لهؤلاء العملاء في أجهزة الدولة الأمريكية نذكر أنه قام بفصل ألفين موظف من الأحد عشر ألف موظف الذين تضمهم الحكومة الفيدرالية.

عام 1830

يهودي من بغداد يدعى دافيد ساسون صاحب الشركة المصرفية دافيد ساسون وشركاه التي لها فروع في الصين واليابان وهونج كونج يستخدم نفوذه الإحتكاري في تجارة الأفيون في المنطقة نيابة عن الحكومة البريطانية التي يسيطر عليها أل روتشيلد ويبيع 18956 سيجارة من الأفيون ويكسب ملايين الدولارات لأل روتشيلد والعائلة المالكة البريطانية.

عام 1832

البنك الثاني للولايات المتحدة يطلب من الكونجرس إصدار قانون لتجديد ترخيص البنك قبل انتهائه بأربع سنوات، يوافق الكونجرس ويرسل مشروع القانون الرئيسي لاعتماده «كان جاكسون الرئيس السابع لأمريكا من 1829 حتى 1837».

يستعمل جاكسون حق النقض ضد مشروع القانون، ويقول عن استعماله حق الفيتو: «ليس مواطنونا فقط هم ملاك البنك، فهناك ثمانية ملايين من رأسمال البنك يملكها الأجانب، أليس هناك خطر على حريتنا واستقلالنا من بنك ليس لديه الكثير مما يربطه ببلادنا؟».