رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«الحوت الأزرق» يثير رعب المصريين وابنة «الفخراني» تكشف تفاصيل انتحار شقيقها

نقش الحوت الأزرق
نقش الحوت الأزرق بالدم على يد الضحية_أرشيفية

أثار انتحار نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني صاحب الثمانية عشر عامًا حالة من الذعر  والفزع بين طبقات الشعب  المصري المختلفة بعدما كشفت شقيقته الدكتورة ياسمين الفخراني أن لعبة الحوت الأزرق التي يلعبها عبر الإنترنت هى السبب وراء مقتله بعدما أقدم على الانتحار ظنًا منه أنه قادرًا على تخطي مستوياتها والفوز بمراحلها المختلفة.

وأضافت «ياسمين» خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "العاشرة مساءً" المذاع على قناة "دريم" الثلاثاء، أنه تم العثور على متعلقات للعبة الحوت الأزرق ضمن مقتنيات شقيقها الراحل تتضمن إشارات وعلامات اللعبة، لافتة إلى أن شقيقها تحدى بجنونه هذه اللعبة اعتقادا منه بالفوز والقضاء على الأسطورة حتى انتصرت عليه اللعبة.

وتابعت أن قواعد هذه اللعبة تنص على السرية وعدم إبلاغ الوالدين وإن كثير من حالات الانتحار شنقا بين الشباب ترجع لهذه اللعبة، مشيرة إلى أن شقيقها شنق نفسه في عمود دولاب غرفته مثلما طلبت منه لعبة الحوت الأزرق. 

وحذرت «ياسمين» الأهالي والشباب من سحر يتم نشره عبر تطبيق لعبة الحوت الأزرق على الهواتف المحمولة، لافتة إلى أهمية إبعاد الهواتف المحمولة التي تحمل تطبيق هذه اللعبة عن غرف النوم ليلا لإصدارها أوامر ضارة من بينها الشنق.



    



بدأت لعبة الحوت الأزرق في روسيا في عام 2013 مع "F57"، كواحدة من أسماء ما يسمى "مجموعة الموت" من داخل الشبكة الاجتماعية فكونتاكتي، لمؤسسها فيليب بوديكين، وتسببت في أول واقعة انتحار في عام 2015.
واتخذت اللعبة نطاقا أوسع في عام 2016 بين المراهقين.

تم الربط بين العديد من ضحايا الانتحار غير ذات صلة بلعبة الحوت الأزرق، وخلق ذلك موجة من الذعر في روسيا، وبناءً على ذلك قامت السلطات الروسية بإلقاء القبض على «بوديكين» وأدين بـالتحريض ودفع ما لا يقل عن 16 فتاة مراهقة للانتحار في ذلك الوقت إلاَّ أن اللعبة ما زالت تمارس حتى الآن في أكثر من 50 بلدا ومنها مصر التي فزعت بعد ظهور أول ضحايا اللعبة بين أبنائها وخوف الأباء من انتشار اللعبة بنطاق واسع بين الشباب ومطالبة المسئولين بالتحرك دون تفاقم الوضع.

والدخول للعبة لخوض التحدي، يُطلب من اللاعب أولا التسجيل فى التطبيق ثم  يقوم  بنقش الرمز "F57"، أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسئول للتأكد من أن الشخص قد قبل الدخول في اللعبة فعلاً، لتبدأ سلسلة المهام أو التحديات، المتنوعة بين الجيد والسيئ والمباح والخطر وغير ذلك من التعليمات التي تتنوع لتنتهي بطلب الانتحار.

تعود تسمية اللعبة بـ«الحوت الأزرق» إلي ظاهرة الانتحار التى تتم بين الحيتان الزرقاء، فهي تسبح جماعة أو فرادى إلى الشاطئ، وتعلق هناك وتموت إذا لم يحاول أحدهم إرجاعها مجددا إلى المياه والرابط بين اللعبة والحيتان الزرقاء هو محاولة إيذاء النفس ووضعها في موقف لا يمكن التراجع عنه.