رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أخطر «6» تطبيقات للدعارة والشذوذ والتجسس وتجنيد الإرهابيين.. «ملف شامل»

تطبيقات إليكترونية
تطبيقات إليكترونية


من النسخة الورقية

مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم في الوقت الحالي، حاول كثيرون من المجرمين استخدام التقنيات الحديثة في التواصل وارتكاب جرائمهم المختلفة، سواء في الجرائم المنافية للآداب أو غيرها؛ بل وصل الأمر إلى الإرهابيين الذين يستخدمون تطبيقات الهواتف الذكية في التواصل فيما بينهم أو حتى ارتكاب العمليات الإرهابية.

واستغل العديد من الفتيات اللاتي يعملن في الدعارة تطبيقات الهواتف الذكية من أجل الأفعال المنافية للآداب وتسهيل الوصول إلى الممنوعات والمحظورات،؛ بل أصبحت هناك تطبيقات متخصصة في تسهيل الدعارة بالنسبة للفتيات، ومن خلالها يتم عرض الفتيات على راغبي المتعة والاتفاق إلى ممارسة الرذيلة مقابل الحصول على الأموال.. ونرصد عبر السطور التالية أبرز هذه التطبيقات.


Whoshere.. أخطر برنامج لممارسة الدعارة

ولعل أشهر تطبيق يستخدم في الدعارة وتسهيل العثور على الساقطات هو Whoshere ، فهو في الأساس تطبيق مخصص للمواعدة والتعارف يعتمد على تقارب المناطق بين المتواجدين، لكن استخدام بعض الفتيات في الترويج للدعارة جعله ينتشر خلال الفترة الماضية بقوة، وأصبح مخصصا فقط لعالم الدعارة والتسهيل للفتيات للتعارف والتواصل مع الزبائن.


وكشفت الإحصائيات المخصصة له عن كارثة كبرى، حيث يستخدمه أكثر من 4 ملايين شخص حول العالم، ويستخدمه في مصر أكثر من 21 ألف شخص بين راغبى متعة وفتيات للدعارة؛ بل وصل الأمر إلى المثليين جنسيًا والاتفاق على ممارسة الشذوذ من خلاله، وترجع أسباب انتشار Whoshere إلى سهولة التواصل عليه والوصول إلى التطبيق، حيث إنه يتوفر بشكل مجانى على هواتف "أندرويد" و"آيفون"، ويمكن لأى شخص تحميله ببساطة من متاجر التطبيقات، وبعد تحميله تستطيع إنشاء حساب من خلال يحمل جميع المعلومات من اسم ورقم هاتف والجنسيه والعمر والجنس، بالإضافة إلى المعلومات الشخصية والتفاصيل المهمة عنه، كما يمكن إضافة صورته الشخصية، ويتواجد التطبيق بالعديد من اللغات المختلفة، ليستخدم بسهولة، والأبرز في ذلك أنه يتمتع بنظام حماية تستطيع معه منع أي شخص من الوصول إلى المعلومات التي تضعها أو إظهار معلومات معينة، بالإضافة إلى أن المتحدث لا يستطيع إرسالة صورة أو مقطع فيديو أو صوت لك إلا بعد أن تعطيه الصلاحية لذلك.


ويستخدم تطبيق whoshere عبر ميزة تحديد الموقع "GPS"؛ للعثور على المستخدمين من الفتيات والرجال، وهذا ما يعطي الجميع الحرية في إخفاء شخصاتهم الحقيقية؛ حيث إنه لا يستطيع الارتباط بالحساب الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي أو رقم الهاتف؛ بل إن البحث يكون عن الأشخاص المتواجدين بالقرب من المنطقة المتواجد بها مستخدم التطبيق ويصل إلى ذلك بدقة كبيرة، كما أنه يحدد المسافة المتواجدة بين صاحب البرنامج وبين الذي يريد التحدث معه، ويمكن من خلاله التعارف أو تكوين الصداقات أو المواعدة، بالإضافة إلى أنه يعطي خيارات للتواصل مع مستخدمى التطبيق مثل المكالمات الصوتية والدردشة، ومكالمات الفيديو، ولكن بعد أن تسمح للمتحدث معك بالصلاحية في ذلك.


وأصبح يستخدمه الكثير من الفتيات في الفترة الأخيرة من أجل عرض أنفسهن للدعارة وممارسة الرذيلة مقابل مبالغ مالية، ويتواجد فيه جميع أنواع الفتيات بين المصريات أو اللبنانيات أو السوريات أو المغربيات أو حتى الخليجيات، وتعرض الفتيات صورا لهن وتتواصل معهن، والأسعار فيه تختلف بين فتاة وأخرى، وتترواح بين 2000 إلى 10 آلاف جنيه، كما أن هناك فتيات تتقاضى بالدولار بمبالغ تتراوح من 200 إلى 1000 دولار، حسب جمال الفتاة ومواصفاتها المختلفة، كما انتشر في الفترة الأخيرة داخل التطبيق الشواذ الذين يبحثون عن الرجال لممارسة الفجور معهم؛ بل إن منهم من يتشبه بالنساء بطريقة كبيرة، والأغرب أنهم يفعلون ذلك مقابل الأموال مثل دعارة الفتيات ولكنها دعارة الشذوذ وتترواح أسعارهم بأقل من أسعار الفتيات قليلا.


ولكن البرنامج له العديد من المخاطر، حيث إن مستخدمه لا يستطيع معرفة سمة الشخص الذي يتحدث معه، بل ربما يتعرض الكثير منه للنصب، لأن المتواجدين به ينتحلون شخصيات أخرى، وتصل جرائمه إلى القتل من خلال نصب الكمائن للشباب من أجل سرقتهم؛ ولذلك تسعى الإدارة العامة لمباحث الآداب إلى مراقبة هذا البرنامج وضبط مستخدميه للحد من الجرائم التي يستبب فيها سواء الدعارة أو الشذوذ أو النصب او الاعتداء والقتل.


برنامج tinder .. الدعارة الإلكترونية

ويعتبر tinder من أشهر البرامج التي تتداول بين الشباب في الوطن العربي والشرق الأوسط، لسهولة استخدامه وإنشاء الحساب الخاص به، كما أنه يمكن مستخدميه من سهولة الوصول إلى الآخرين والتعامل معه والتوصل إلى الآخرين من خلاله، فبعد أن تنشئ حسابا خاصا بك عليه، يفتح لك صفحات الآخرين معهم، حيث يتيح أربعة اختيارات  super like ، like ، Blocking ، “refresh ، إذا كنت ترغب فى شد انتباه شخص بشدة فليس عليك سوى الضغط على "السوبر لايك"، ويعتمد على "”gps أو الربط بحسابات موقع التواصل الاجتماعي  مثل "فيس بوك" للوصول إلى الأصدقاء، أما إذا رغب الجانب الآخر فى التعرف عليك يتم إرسال شعار "السوبر لايك" ليتم التواصل على الفور.


وتنتشر في التطبيق الفتيات اللاتي يمارسن الجنس عبر الهواف المحمولة أو مواقع الدردشة وهو ما يسمى الدعارة الإلكترونية، وتترواح الأسعار بداخله بين 200 إلى 500 جنيه، وتزيد إذا كان الأمر فيه صور أو مكالمة بالكاميرا.


برنامج badoo.. تخصص شواذ

وهناك تطبيق آخر ينتشر بين الشباب هو "badoo" حيث إنه أنشئ خصصيا ليكون مثل مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن استخدماته الخاطئة، وبفضل الجريات التي يعطيها لمستخدميه، تحول إلى موقع للإبحاية والدعارة وممارسة الجنس.


ويقدّم الموقع والتطبيق خدمات مجانية، وفي أماكن المستخدمين، من خلال إنشاء حساب مجاني ومشاركة فيديوهات وصور ومعلومات، كما يتعرّف المستخدمون على بعضهم البعض بحسب موقعهم الجغرافي بـ"gps" ، كما يمكن من خلال إصابة المعلومات والصور التي تريدها ليكون من خلاله التواصل، ولا ينتشر الفيتات ولكن الشواذ، حيث يتواجد به كمية كبيرة من الشواذ الذين يريدون ممارسة الفجور مقابل الحصول على أموال من الرجال راغبي المتعة، والذين يعرضون صورهم.


برنامج wakie.. الدعارة الدولية

على الرغم من أن برنامج wakie غير مشهور في الوطن العربي والشرق الأوسط، إلا أنه يستخدم في الجنس والدعارة من نوع آخر، وهو الدعارة الدولية من خلال التواصل مع الفتيات التي تعمل في شبكات الدعارة الدولية حول العالم، ويتمكن الشباب دائمو السفر إلى الدول الأسيوية وأوروبا وأمريكا من الاتفاق على ممارسة الدعارة فور وصولهم إلى تلك البلدان مقابل الحصول على الأموال أو حضور هؤلاء الفتيات إلى مصر وممارسة الدعارة دون أن يشتبه رجال الشرطة في هذه الأمر.


ويمكن من خلال البرنامج اختيار ما تبحث عنه إذا كان "علاقة حب أو علاقة صداقة أو مشاركة الفرح"، ثم بعد ذلك تقوم بتحديد ما ترغب فيه يعرض لك كافة الأشخاص الذين يهتمون بتلك الرغبات مثلك وعليها يتم التعارف بينكم حول العالم، ويمكن من خلاله إضافة المعلومات ومعرفة بلدان تواجد الذين يتواصلون معك أو يتحدثون.


كما يمتلك برنامج wakie  خاصية الاتصال بالآخرين لمدة 10 دقائق في أى بلد حول العالم، ويتواجد عليه العديد من الفتيات التيتجري محادثات مباشرة لممارسة الدعارة عبر التطبيق أو التعارف وممارسة الدعارة بعد ذلك، كما أن به حسابات للعديد من ممثلات الأفلام الإباحية حول العالم، حيث يقمن بالتواصل مع المستخدمين والرد عليهم وتبادل المكالمات؛ ووضع فيديوهات جنسية أثناء ممارسة الرذيلة حول أي مكان في العالم.


بطلة الإعلانات

ربما نشاهد كثيرًا من الفتيات اللاتي يظهرن في التلفزيون، ويبهرن الجميع بجمالهن، ما يجعل المشاهدين يتعلقون بهن، لكن ما لا نعلمه أن هناك البعض منهن تكون نهايته داخل جدران السجن، والسطور التالية تحمل تفاصيل سقوط ممثلة إعلانات شهيرة تمارس الرذيلة مع الرجال بـ5 آلاف جنيه في الساعة.


البداية كانت أثناء متابعة الإدارة العامة لحماية الآداب، لمواقع التواصل الاجتماعي، من أجل ضبط النسوة الساقطات اللاتي يستقطبن الرجال راغبي المتعة من أجل ممارسة الرذيلة معهم مقابل الحصول على مبالغ مالية، خاصة موقع "هوزهير"، الخاص بالتعارف الجنسي، حيث تم رصد حساب باسم "الزبونة واحدة بس"، تقوم بدعوة الرجال من أجل ممارسة الرذيلة مقابل الحصول على مبالغ مالية دون تمييز.


بالتواصل مع صاحبة هذا الحساب، والتي عرضت على المصدر السري ممارسة الجنس الحرام، مقابل مبلغ أربعة آلاف جنيه في الساعة، وقامت بإرسال رقم الهاتف الخاص بها للمصدر السري؛ لسهولة التواصل على برنامج "واتس آب"، وأرسلت إليه عددًا من صورها الخاصة من أجل سهولة التعارف عليها، عند المقابلة، وبهدف إثارة المصدر السري، وتم تحديد موعد اللقاء بينهما


وفي الموعد المحدد تم تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة، في المكان المحدد وهو منطقة هضبة الأهرام، بوابة خوفو، وفي حوالي الساعة الثالثة، حضرت الفتاة وبعد مقابلتها مع المصدر السري، اتفقت معه على الذهاب به إلى شقتها الخاصة في ذات المنطقة، وبعد توجهما إلى هذه المنطقة، تمت مداهمة الشقة وتم التحفظ عليها.


طالب الهندسة شاذ جنسيا

أقدم طالب بكلية الهندسية في العقد الثاني من عمره، على ممارسة الفجور مع الأثرياء العرب داخل فندق شهير، وبضبطه عثر معه على مستحضرات تجميل نسائية.


وردت معلومات للعقيد وليد بدر، مدير وحدة مباحث الآداب بشرطة السياحة، مفادها قيام أحد الأشخاص من الذكور بإنشاء صفحات على برنامج "الهوزهير" تحت مسمى "حمود طالي"، وعرض بعض الصور الخاصة به عارية تمامًا معرض نفسه من خلال البرامج المشار إليها لممارسة الفجور مع راغبي المتعة الحرام نظير مبالغ مالية تم الاتفاق عليها فيما بينهم.


وأكدت تحريات المقدم محمد جمال، الضابط بوحدة مباحث الآداب والمحلات العامة التابعة للإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، صحة المعلومات، وأضافت أن ذلك الشخص قام بحجز غرفة رقم 650 بأحد الفنادق الشهيرة بمنطقة الزمالك للتقابل مع عملائه من راغبي المتعة الحرام، وقام بعمل اتفاقات مقابل مبالغ مالية، وتبين أنه يدعى "محمود. ص. ب. ا" 22 سنة، طالب بكلية الهندسة، مقيم بكرموز محافظة الإسكندرية.


وبتكثيف التحريات، تم تكليف أحد المصادر السرية بالتواصل معه على البرامج المذكورة، وبالفعل تواصل المصدر معه وتم الاتفاق بينهما على الحضور بالفندق المشار إليه، والجلوس معه وإنهاء حجزه بالفندق، ثم الخروج معه لإحدى الشقق السكنية بمنطقة المهندسين لممارسة الفجور معه نظير مبلغ مالي قدره ثلاثة آلاف جنيه.


وعليه تم الانتقال على رأس قوة من أفراد الشرطة السريين للفندق المشار إليه، وبالوصول ونشر القوات من خلال أكمنة ثابتة ومتحركة، إلى أن دخل المُتحرى عنه إلى اللوبي بالفندق، حيث تم التعرف عليه من خلال صوره الشخصية على البرامج المذكورة، ممسكًا بيده حقيبة ملابس كبيرة الحجم مقترنًا ببعض مستحضرات التجميل النسائية مرتديًا باروكة شعر على رأسه، وباستيقافه وإطلاعه بشخصهم وطبيعة مأموريتهم فامتثل.


وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، والاتفاق المبرم بينه وبين المصدر السري، واعترف بصحة الواقعة وأن تلك الصفحات المنشأة على هذه البرامج خاصة به ويستخدمها في الإعلان عن نفسه لاصطياد عملائه من راغبي المتعة الحرام خاصة مع السائحين العرب واعتياده ممارسة الفجور معهم مقابل مبالغ مالية.


وعليه تم اصطحابه إلى مكتب شرطة السياحة بالفندق، وعثر معه على مبلغ 2300 جنيه، الذي قرر أنه من متحصلات قيامه بممارسة الشذوذ مع الرجال راغبي المتعة الحرام من السائحين العرب، وكذا حقيبة جلدية بداخلها أدوات تجميل عبارة عن أصبع روج شفاة، ومونيكير،وبعض مساحيق التجميل، وقلم حواجب، ورشه لتوزيع المكياج، ومحلول وعدسات لاصقة، وقرر أنه يقوم باستخدامها للزينة وترغيب راغبي المتعة الحرام على ممارسة الفجور معه، كما عثر بحوزته على هاتف محمول أفاد باستخدامه في اصطياد زبائنه من السائحين العرب.


وبفحص الهاتف المحمول تبين أن بداخله ذات الصفحات الخاصة به على البرامج المشار إليها، ويحتوي على العديد من المحادثات والتي تتضمن قيامه بالإعلان عن نفسه من خلال نشر وصوره الشخصية عارية تمامًا وبملابس داخلية حريمي، وعرض بعض أجزاء حساسة من جسده على زبائنه السائحين العرب، والاتفاق معهم على ممارسة الشذوذ مقابل حصوله على أجر مادي، وعليه تم اصطحابه لديوان الإدارة العامة وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وعرضه على المستشار هشام قراعة، وكيل النائب العام بقصر النيل.


 أخطر برنامج للتجسس على الجيوش 

تسبب تطبيق «سترافا»، الخاص بقياس اللياقة البدنية وتتبع التدريبات الرياضية، حالة من الذعر داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية في أماكن متفرقة من العالم؛ وذلك بسبب قدرته على تتبع مسارات التدريبات الرياضية لأفراد بالجيش داخل قواعدهم العسكرية.


ويعمل «سترافا» على قياس المسافة التي اجتازها مستخدم التطبيق عن طريق تقنية GPS  ويتيح التطبيق لمستخدميه مقارنة نشاطهم بنشاط الآخرين.


وبحسب إحصائيات الشركة المنتجة، هناك نحو 27 مليون مستخدم للتطبيق في العام 2017 وقد تمّ تسجيل تحركاتهم جميعًا من أجل رسم الخريطة الحرارية.


ونشرت الشركة «خريطة حرارية» توضح مسارات مستخدميه، وهم يركضون أو يمارسون رياضة الدراجات، وبذلك تبين أن التطبيق يظهر هياكل قواعد عسكرية سرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية في دول بينها سوريا وأفغانستان، وذلك مع تحرك الجنود في أنحائها.


ويرجع سبب نشر الشركة للخريطة بعد أن أعلن طالب أسترالي في العشرين من عمره، يُدعى نيثان روسر، يدرس الأمن الدولي وتحليل الصراعات في جامعة أستراليا الوطنية، أنه عثر على الخريطة أثناء فحص مدونة للخرائط الأسبوع الماضي.


واكتشف «روسر» أثناء اطلاعه على الخرائط أن عددا كبيرا من العسكريين العاملين شاركوا أماكن وجودهم وأنشطتهم وأن معرفة المسارات المعتادة للركض والتريض قد يشكل خطرا.


وأضاف «روسر» أنه على الرغم من أن مواقع القواعد العسكرية معلومة، ويمكن كشفها عن طريق القمر الصناعي، إلا أن الخريطة الحرارية تكشف أيها أكثر استخداما وتكشف المسارات التي من المرجح أن يسلكها الجنود.


ويكمن الخطر الأكبر لتطبيق «سترافا» في أنه يمكن أي خصوم محتملين، من تحديد طبيعة حياة أفراد وقيادات عسكرية، وذلك من خلال تتبعهم، وحتى تحديد هوية أفراد الجيش أو الاستخبارات، أثناء قيامهم بواجبات وظائفهم أو أثناء عودتهم إلى ديارهم عقب الانتهاء من دوامهم أو الخدمة الرسمية في أي بقعة حول العالم.


وعلّقت وزارتا الدفاع الأميركية والبريطانية على الاكتشاف قائلين: «إنهما ينظران بأهمية فائقة وسيقيّمان إذا ما كان يجب اتخاذ تدابير إضافية».


وكانت وزارات دفاع عدة حول العالم قد منعت استخدام تطبيقات أخرى في الهواتف الحكومية، مثل تطبيق بوكيمون على سبيل المثال.


وبفتح التطبيق والبحث في مصر خاصة شمال سيناء تبين وجود نقطة واحدة مضيئة بقوة، وبالبحث عن تلك النقطة عبر تطبيق «جوجل إيرث» تبين أنه معسكر القوات الدولية متعددة الجنسيات MFO في منطقة الجورة، ورسم التطبيق مسارات تحرك القوات المتواجدة بداخل المعسكر، وهو ما اعتبره الخبراء خطرا حقيقيا وتطورا جديدا في أساليب وطرق التجسس.


التليجرام.. التخطيط للعمليات الإرهابية والتواصل بين التكفيريين

على الرغم من أنه برنامج يساعد في التواصل الاجتماعي، إلا أنه اعتبر المعقل الأساسي للعناصر الإرهابية حول العالم، حيث يتواجد عليه العديد من العناصر الإرهابية يتواصلون في التخطيط وتنفيذ العمليات العدائية.


ويعمل البرنامج بسرعة فائقة، وهو بسيط، وآمن، ومجانى تمامًا، وتستطيع من خلاله إنشاء مجموعات دردشة قد يصل عدد أعضائها إلى 5000 عضوًا، كما أنه يستخدم الخوادم اللامركزية فى جميع أنحاء العالم لربط الناس بالخوادم القريبة منهم مما يسرع عملية التراسل، كما يعتبر أنه أوثق أنظمة المراسلة فى العالم؛ لأنه بروتوكول بيانات يضمن إيصال الرسائل الخاصة باستخدام أقل عدد من البايتات- سرعه النت-،  ويستطيع إيصال الرسائل حتى فى وجود ضعف فى شبكة الهاتف المحمول، ويستخدمه الإرهابيون لأنه صمم خصيصًا لتلافى الثغرات الأمنية في التطبيقات، حيث إنه محمي من جميع المخاطر الأمنية المعروفة فى هذا المجال ويحمى خصوصيتك ولا يسمح لأي شخص أو منظمة بالوصول إلى البيانات الخاصة بك أبًدا وخاصية المحادثات السرية.


وتتوفر في البرنامج  خاصية إرسال رسائل التدمير الذاتى التى تسمح بالمسح الفورى للمحادثة من ذاكرة البرنامج؛ مما يسهل تواصل التكفيريين فيما بينهم، وخاصة تشفير الرسائل من البداية إلى النهاية، والتي تمنع أي شخص، باستثناء المرسل والمتلقي، من الوصول إلى الرسائل المتبادلة، وتعتمد تقنية التشفير الخاصة بالتطبيق على هواتف المستخدمين، وليس عبر خادم وسيط، وهو ما يفرض صعوبات على إمكانية التجسس على محادثات المستخدمين، كما يستخدم البرنامج في تجنيد الشباب في المنظمات الإرهابية المختلفة، من خلال دعم القنوات الإرهابيين التي تسطير على أفكار الشباب، حيث يروج لعدد من القنوات التي ساهمت في تجنيد الإرهابيين، وتنفيذ لعمليات إجرامية، حيث دعت قناة "المجاهد الوحيد" على التليجرام إلى تنفيذ هجوم إرهابي في مدينة مانشستر أرينا، وبعد أقل من شهر تم الهجوم من خلال العناصر الإرهابية.


الواقعة الأكبر التي كشفت تغلل هذا البرنامج في مصر بين العناصر الإرهابية هي الاعترافات التي أدلى بها مجموعة من تنظيم "حسم"، والمتهمين بارتكاب 14 جريمة إرهابية وعمليات اغتيال، منها عمليتا التخطيط والتنفيذ لمحاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، وواقعة الشروع فى قتل المستشار زكريا عبد العزيز عثمان النائب العام المساعد، حيث اعترفوا باستخدام تطبيق "تليجرام" فى التواصل بين الخلايا المختلفة من أجل التخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية.


كما اعترف أعضاء التنظيم أنهم تواصلوا في حسابات سرقة من قيادات في تنظيم "داعش" من خلال القنوات وغرف الدردشة على التليجرام والمخصصة لتبادل المعلومات عن كل شىء بداية من صنع القنابل الخاصة بالسموم وكيفية استخدام المعدات العسكرية مثل قاذفات الصواريخ والمركبات المدرعة، واستغلال قدرة تليجرام على مشاركة أنواع مختلفة من الملفات لتوسيع نشاطهم.


في ذات السياق كشفت منظمة (GSG)، والتى تحلل المعلومات المتعلقة بتنظيم "داعش"، على منصات وسائل الإعلام الاجتماعية لتتبع أنشطة إرهابية محتملة، عن أنهم يستخدمون تطبيق "التليجرام"؛ لبناء قاعدة من الأطباء والممرضين، إلى الكيميائيين والمهندسين وعلماء الرياضيات والفيزياء، لمساعدتهم فى تصنيع المستلزمات الضرورية للقتال مثل الرصاص والمقذوفات الأخرى، واستخدام قنوات تليجرام من أجل تنظيم العمليات، وكشفت الإحصائيات أن عدد مستخدمي هذا البرنامج في مصر يصل إلى 38 ألف شخص، ولذلك فإن المنظمات المختلفة تناشد بحظر هذا البرنامج في مصر؛ خوفًا من السيطرة على الشباب في مصر والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، مثلما حدث في الاعترافات الخاصة بتنظيم "حسم" الذين اعترفوا بهذا الأمر.