رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أخطر 3 أسباب وراء تدشين حملة دعائية لـ«السيسى» بقيادة «الجنس الناعم»

السيسي - أرشيفية
السيسي - أرشيفية


يبدو أن حُمى تدشين الحملات الداعمة للرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي، والتى تعدت أرقامها الـ5 حملات، لن تقف عند هذا الحد، بل اتجهت لـ«النوعية»، وأصبحت أكثر تخصصًا، وهذا ظهر في الحملة التي تم إطلاقها مؤخرًا تحت شعار: «نساء مصر يدعمن الرئيس».


وأعلنت الحملة في بيان لها، أنها تأتى لـ«مساندة الرئيس السيسي في المعركة الشرسة حفاظا على أرض مصر»، معتبرة أن «نجاح الحملة في الحشد الجماهيري والتصويت لصالح الرئيس يعد أمنًا قوميًا وواجبًا وطنيًا».


اللافت في الأمر، أن الحملة اعتبرت التصويت لصالح السيسي هو إنقاذ لمصر، قائلة: «الشعب المصري يقف بكل صدق وولاء في جبهة واحدة متضامنا مع الوطن وربان سفينة إنقاذ مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي ضد أهل الشر بالخارج وغلمانهم بالداخل ممن يرغبون في كسر بلدنا العزيز ومقاطعة الانتخابات، وبالتالي بث روح السلبية والانهزامية وانطفاء شعلة التقدم والتميز».


وأثارت الحملة عقب الإعلان عنها ردود فعل غاضبة بين الأوساط السياسية، لأنها احتكرت مفهوم سيدات مصر في هذه الحملة، وربطت مفاهيم الأمن القومي والوطنية بانتخاب السيسي، مؤكدين أن هذه الفئة التي لا تعبر عن المصريات اللاتي يُشكلن نسبة 48.4% من إجمالى السكان، أي نحو 45.882 مليون نسمة.


وفي هذا السياق، قالت الدكتورة منال العبسي، رئيس حملة «نساء مصر يدعمن الرئيس» التابعة للجمعية العمومية لنساء مصر، إن الحملة تم تدشينها لكل المصريين، وتعمل باستراتيجية مختلفة تقوم على أساس دعوة المرأة للنزول مع عائلتها ليس فقط للمشاركة في الانتخابات، ولكن  من أجل تفويض المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي لمحاربة قوى «الشر» عبر التصويت له في الانتخابات الرئاسية.


وأضافت «العبسي» في تصريح خاص لـ«النبأ»، أن الحملة يتم تمويلها ذاتيًا بنسبة 100%، إذ بدأت كـ«بوست» على «الفيسبوك» منذ أقل من ثلاثة أسابيع، مشيرة إلى أنها تلقى ترحيبًا كبيرًا بين المواطنين.


وأشارت «العبسي» إلى أن أبرز الوجوه المنضمة إلى هذه الحملة هى الكاتبة الصحفية سامية زين العابدين، والدكتورة عبلة الكحلاوي، مضيفة أن نساء مصر يدركن مدى حجم المؤامرة التي يتم تدبيرها لمصر ويفتخر بانضمام نساء وطنيات للحملة، يقفن خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس رياءً، ولكن إدراكًا لخطورة ما يحاك ضد الوطن على حد وصفها.


وأضافت: الحملة ستعقد مؤتمرًا جماهيريًا يوم السبت سيحضره أكثر من 20 ألف سيدة، مشيرة إلى أنهن كحملة يرحبن بانضمام كل الحملات الداعمة للسيسي، قائلة "إننا  نعمل على هدف واحد، وإن اختلفت المسميات ولكنها جميعا من أجل مصر، بهدف توصيل رسالة بأن السيسي حمل الأمانة وضحى براحته ونقول له «كمل المشوار وإحنا خلفك».


وواصلت: كما نستهدف من خلال هذا الحملة تحسين صورة المرأة المصرية، بأنها تشارك في الاستحقاقات السياسية، مضيفة «فهناك مشروعات بنية تحتية بدأت من الصفر وإنجازات حدثت في عهد السيسي غير مسبوقة ستجني ثمارها المرأة المصرية، منها على سبيل المثال سيجد أولادي عملًا، وكذلك سيتم تحسين التعليم».


وتابعت: أن المرأة المصرية آخر 5 سنوات أثبتت أن لها كلمة مسموعة، وهو ما اتضح في طوابير الانتخابات، مشيرة إلى أن الحملة تتبع جمعية مركزية تضم أكثر من 27 محافظة تتعامل مع المرأة في النجوع والقرى ومن حقى أن أتحدث عن سيدات مصر، ونرحب بمن ينضم أو لا.


وواصلت، كما أنه  في لائحة الجمعية يجوز عمل توعية سياسية للمرأة، مشيرة إلى الحملة تلقى قبولا كبيرًا من سيدات مصر في الخارج.


من جانبه، شن أمين إسكندر، القيادي الناصري، هجوما على أعضاء هذه الحملة واصفًا إياها بالجماعات المشبوهة، وشغل أجهزة أمن وأنها لا تعبر عن نساء مصر.


وأضاف «إسكندر» في تصريح خاص لـ«النبأ»، هذه الحملة تقوم على تشكيل جماعة من سيدات مصر لتأييد السيسي خصيصًا، ومحاولة إثبات أنه يملك قاعدة جماهيرية كبرى من السيدات، مشيرًا إلى أن المفرز الوحيد للشعبية هو صندوق الانتخابات الشفاف بشرط توفر العدالة والرقابة والشفافية.


وتابع: السيسي يحاول إقناع الناس أن شعبيته بين نساء مصر هائلة، متابعًا: «انزلوا الأسواق الشعبية، وشوفوا السيدات ماذا تقول عنه وعن نتيجة غلاء الأسعار والدروس الخصوصية».


وواصل: الحديث عن سيدات مصر لا يعنى الحديث عن الطبقات الراقية لكن السيدات فى الأحياء الشعبية، فهؤلاء أغلبية الشعب.


وأشار «إسكندر»، إلى أن مفاهيم الأمن قومي، والواجب الوطني التي يتم اختزالها في انتخاب السيسي مطاطة، ولها معايير متعددة، متابعًا: «فمفهومي عن الأمن القومي يختلف عما يفعله السيسي، في الدول المحترمة هناك ما يسمى بالإستراتيجية العليا للدولة التي يقوم بوضعها مفكرون استراتيجيون وليس شخصًا مفردًا يتصور نفسه إلهًا».


بدورها، قالت إيفون مسعد، عضو المكتب التنفيذي لـ«الجبهة الوطنية لنساء مصر»، إن الجبهة غير منضمة لهذه الحملة، مشيرة إلى أن الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي، لا يحتاج إلى الحملات، مضيفة: «طالما كدا كدا ناجح يبقى إيه اللى يخلينى أشترك في الحملات الداعمة للرئيس».


وأشارت «مسعد» في تصريح خاص لـ«النبأ»، إلى أنه في الفترة الأولى من ترشح السيسي كان للسيدات دور كبير في صعوده إلى كرسى الرئاسة، ولكن فى الانتخابات الرئاسية المقبلة لا يوجد منافس للسيسي.


وأضافت، هذه المجموعة لا تمثل سيدات مصر، حتى الجبهة الوطنية لا تحتكر مصطلح نساء مصر جميعا مطالبة أن تتحدث عن المجموعة ونفسها وليس الجميع، متسائلة لماذا يتم اختزال مصر في السيسي، وما علاقة مصر بالسيسي؟


وعن القائمين على الحملة، قالت مسعد، أنا أول مرة أسمع عنهن في الوسط السياسي، كما أنني لا أؤيد عمل الحملات، قائلة: إذا كان هناك منافس قوى أمام السيسي، حينها ستكون هناك ديمقراطية وانتخابات صحيحة، ويمكن قبول الحملات، أما في الوقت الحالي فإن هذه الحملات تدخل تحت مصطلح «تطبيل» للسيسي، على حد وصفها.


وأضافت: مَن هو موسى مصطفى موسى، المرشح الرئاسي أمام السيسي، لا أحد يعرفه، هو نفسه قال لو نجحت سأتنازل للسيسي، هل يليق ببلد مثل مصر أن يكون المنافس محللا؟