رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

منافسة شرسة بين «بوينج وسبيس إكس» على نقل البشر إلى المريخ

طارق محمود
طارق محمود

قال "طارق محمود"، المدير الهندسى للهندسة التحليليةً لهياكل وأنظمة "Cabins" لطائرات بوينج "٧٧٧، ٧٨٧، ٧٦٧، ٧٤٧"  إنه سبق لشركة بوينغ مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية على هزيمة ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي في السباق نحو القمر.

وأوضح " طارق" أنه في الوقت الجارى تتسابق اثنتان من الشركات الكبرى، وهما بوينج وسبيس إكس لتحديد من سيحمل العلم الأمريكي إلى كوكب المريخ. وقد بدأ السباق يحتدم، حيث أكد ممثلو بوينغ عن رغبتهم بهزيمة شركة سبيس إكس، والوصول إلى المريخ قبل أن يتمكن إيلون ماسك، رئيس شركة سبيس إكس، من ذلك.

ونظم الرئيس التنفيذي لبوينغ، دينيس مولينبرغ، مؤتمرًا صحفيًا في 4 أكتوبر الماضي قدّم من خلاله شرحًا عن رؤية بوينغ لمستقبل الرحلات البشرية إلى الفضاء، مع ريادتها لهذا المجال.

وتابع " طارق" قائلا: بوينغ كغيرها من الشركات التي توجه اهتمامها نحو الفضاء، كما ترى بوينغ أن المعركة الأولى من سباق الفضاء في القرن الواحد والعشرين، ستكون في مجال السياحة الفضائية. 

ولكن بوينغ تعترف بأن الاختبار الحقيقي هو المشروع الذي أقره إيلون ماسك رئيس سبيس إيكس للوصول إلى المريخ وبالرغم من ذلك، تري بوينغ أن بإمكانها هزيمة سبيس إكس في السباق نحو الكوكب الأحمر.

وقال " طارق" إنه وجميع العاملين في بوينغ مقتنعون بأن أول شخص سيضع قدمه على سطح المريخ، سيصل إليه على متن صاروخ من طراز بوينغ.

وأشار " طارق" لعمل الشركة في الوقت الحالي مع وكالة ناسا، على تطوير نظام الإطلاق الفضائي في الوقت نفسه.

وقال "طارق" إن سبيس إكس تعول على صاروخها الثقيل "فالكون"، للوصول إلى المريخ وقد حدد رئيس شركة سبيس إيكس عام 2018 كموعد نهائي للبعثات غير المأهولة إلى المريخ، في حين حدد 2025 ليكون الموعد النهائي لبعثته المأهولة.

وقال طارق إن الصراع بين الشركتين يتجاوز فى الواقع مجال السباق نحو المريخ.

فتعتبر الشركتان مشاركتين مع ناسا في برنامج البعثات التجارية المأهولة، وهو برنامج مسئول عن نقل رواد الفضاء التابعين لناسا إلى المحطة الفضائية الدولية. 

كما قال إنه في الوقت الحالي، تعتمد ناسا على إطلاق الصواريخ الروسية للوصول إلى المحطة الفضائية، ولكنها تريد حلًا أقرب قليلًا إلى موقعها في أمريكا من خلال هاتين الشركتين.

وقال "طارق" إن ناسا تقول إنها ستعتمد على كلا الشركتين في عمليات النقل المنتظمة إلى المحطة الفضائية الدولية.

في نهاية المطاف، يعطي السباق نحو المريخ في المحصلة نفس الانطباع، فسواء تمت البعثة الأولى على متن صاروخ من سبيس إكس، أو من بوينغ، فإن الوصول إلى الكوكب الأحمر سيمثل إنجازا مهمًا للغاية في تاريخ البشرية.

وقال "طارق" إن شركة بوينغ لتصنيع الطائرات بدأت في إنتاج سفن فضاء تجارية منذ 2017، وافتتحت الشركة مصنع تجميع لأول خط لإنتاج سفن فضاء تجارية ستستخدمها إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" في نقل الرواد إلى محطة الفضاء الدولية.
وأشار "طارق" لحديث كان عن لسان مسئولين أمريكيين، منهم دينيس ميلنبرغ كبير المديرين التنفيذيين لـ«بوينغ» في حفل الافتتاح في مركز كنيدي للفضاء «هذه نقطة تاريخية تمثل حقبة جديدة في رحلات الفضاء التي يقوم بها الإنسان».

وقال إن سفن فضاء بوينغ الجديدة تحمل اسم «سي.إس.تي - 100 ستارلاينر» وستجهز لرحلات الفضاء في ورشة كانت تستخدم من قبل أسطول ناسا المكوكي. 

وأضاف أن بوينغ ستطلق سفن ستارلاينر الفضائية من قاعدة كيب كنافيرال القريبة التابعة لسلاح الجو الأمريكي، وسيحملها صاروخ أطلس 5، الذي تنتجه وتطلقه «يونايتد لونش الاينس» وهي شراكة بين بوينغ ولوكهيد مارتن.

وستدفع ناسا 2.‏4 مليار دولار مقابل رحلة تجريبية لستارلاينر وست مهام لمحطة الفضاء الدولية. 

وقال إن "ناسا" أبرمت عقدا مماثلا مع شركة «سبيس إكس» الخاصة مقابل 6.‏2 مليار دولار. 

وقدمت ناسا من قبل 621 مليون دولار لبوينغ و545 مليون دولار لسبيس إكس مقابل تصميم وتطوير كبسولة فضاء.

وأوضح أنه يمكن لسفينة ستارلاينر لبوينغ وسفينة دراغون لسبيس إكس أن تحمل طاقما مكونا من سبعة أفراد أو عددا أقل من الرواد؛ لإضافة شحنة إمدادات لمحطة الفضاء الدولية، التي تكلفت مائة مليار دولار وتحلق على ارتفاع 400 كيلومتر من الأرض.