رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

3 أسباب تفجر أزمة السكن بـ«المدن الجامعية» بين طلاب الأزهر

جامعة الأزهر - أرشيفية
جامعة الأزهر - أرشيفية


تشهد جامعة الأزهر، هذه الأيام، العديد من الأزمات التي تطارد الطلاب، وتمثلت أولى هذه الأزمات في «طلاب الأقاليم» الذين لم يتم تسكينهم بـ«المدينة الجامعية»، رغم تقديمهم الملفات، منذ بداية العام الدراسي، الأمر الذي تسبب في تعطل الطلاب عن الدراسة، وحضور المحاضرات.


ووفقًا للمعلومات، فإن إدارة الجامعة ليس لها ذنب في تأخير تسكين هؤلاء الطلاب، ولكن التأخير يرجع إلى تأخر الأجهزة الأمنية في إرسال التقارير الأمنية حول الطلاب المقبولين بـ«المدينة الجامعية»، خاصة أن هناك شروطًا صارمة تم وضعها لقبول الطلاب بالمدينة من أبرزها عدم وجود صلة قرابة حتى الدرجة الرابعة للطلاب لأي من المتهمين في «جرائم الإرهاب»، أو على صلة بـ«الجماعة»، أو حمل الطلاب أفكارًا متطرفة دينية أو سياسية، وهذه أمور تحسمها الجهات الأمنية.


في حين أن هناك أكثر من عشرة أمراض تحول من قبول الطلاب بالمدينة من أبرزها تناول المخدرات، ورفض المتزوجات من الطالبات، أما ثاني تلك الأزمات فكان في قرار الجامعة بقبول الطلاب بـ«المدينة الجامعية» الحاصلين على تقدير امتياز فقط، واستبعاد التقديرات المرتفعة بدءًا من الجيد جدًا، حتى لو كان الطلاب من أوائل دفعته ومن الأقاليم، وهناك مئات الطلاب تم رفضهم رغم حصولهم على تقدير «جيد جدًا»، وهو الأمر الذي تسبب في «نشوب» أزمة حقيقية لإدارة الجامعة، وسط تهديد الطلاب بتنظيم وقفات احتجاجية.


وكشف الطلاب المستبعدون عن تمكن طلاب من دخول المدينة الجامعية بـ«الوساطة»، دون التقيد بقرارات الجامعة المبنية على التقدير، مشيرين إلى أنه تم قبول ما يقرب من 5 آلاف طالب، رغم قدرة المدن على استيعاب 15 ألف، ولكن قبول العدد الضعيف تم إرجاعه إلى «الاحتياطات الأمنية».


أما ثالث الأزمات بالنسبة لطلاب جامعة الأزهر المستبعدين من القبول بالمدينة الجامعية، فهي معاناتهم في الحصول على سكن خاصة وتحكم «السماسرة» بهم، حيث تصل قيمة توفير الشقة بمدينة نصر بجوار الجامعة ما يقرب من 3500 جنيه شهريًا، يسكن فيها ما يقرب من 20 طالبًا من أجل تقسيم المبلغ عليهم.


في الوقت نفسه، أرجعت جامعة الأزهر سبب قلة قبول الطلاب بالمدينة الجامعية لوجود توصية من الجهاز المركزى للمحاسبات، تطالب بمنع سكن الطلاب والطالبات فى الصالونات، بخلاف أن الجهاز المركزى للمحاسبات أرسل ملاحظة بأن يقل عدد الطالبات فى الحجرة، وبالفعل تم تقليل العدد من 6 إلى 5 في الحجرة الواحدة.


ومن جانبه، أكد الدكتور جمال عبد ربه، مستشار رئيس جامعة الأزهر لـ«المدن الجامعية»، أن المدينة الجامعية يسكنها الحاصلون على تقدير «امتياز» فقط، حيث إن عدد الطلاب هائل، نافيًا قبول الحاصلين على تقدير جيد جدًا، ولو كانوا من مناطق نائية، مشيرًا إلى أنه يتم قبول الحاصلين على هذا التقدير من أول الفرقة الثالثة فقط.


على الجانب الآخر، دخلت اللجنة الدينية بـ«مجلس النواب» على خط أزمة السكن بالمدينة الجامعية بالأزهر، وأوصت اللجنة، جامعة الأزهر ومسئولي المدن، بتحقيق تكافؤ الفرص والعدالة فى التسكين.


كما أوصت بالوضع فى الاعتبار، الرعاية الصحية داخل المدينة الجامعية، ومنها الرعاية النفسية، بأن يتم توفير طبيب نفسي، وسرعة صيانة مبنى «ج» في المدينة الجامعية للطالبات بـ«محافظة القاهرة».


وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر السابق، ورئيس اللجنة الدينية بـ«البرلمان»، إن المدينة الجامعية للطالبات بالقاهرة كانت تستوعب أكثر من 11 ألف طالبة، وكان العدد كبيرًا، مؤكدًا أنه كان هناك 37 ألف طالب يسكنون المدن الجامعية بالأزهر فى مختلف المحافظات.