اعترافات مثيرة لـ«أولاد الليل» بعد قتل «فرد أمن» في القليوبية
«إحنا ولاد ليل.. تعودنا على النوم طول اليوم، والسهر طول الليل لاصطياد ضحايانا».
هكذا بدأ المتهمون بقتل حارس أمن شركة النيل للطرق والكباري، اعترافاتهم، بعد العثور على جثته ملقاة بطريق جمجرة كفر شكر.
تلقى اللواء محمد توفيق الحمزاوي، مدير أمن القليوبية، إخطارًًا من اللواء محمد الألفي، مدير إدارة البحث الجنائي، تفيد بالعثور على جثة لشخص يدعى كامل محمد عبد الرحمن الخطيب، 46 سنة، حارس أمن بشركة النيل للطرق والكباري، ومقيم بركة، ملقاة بطريق جمجرة كفر شكر، وبه إصابة عبارة عن جرح تهتكي بالفم من الجهة اليمنى، وإصابة بمؤخرة الرأس من أثر «الارتطام» بالأرض.
وبتشكيل فريق بحث موسع قاده اللواء محمد الألفي، توصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من «أيمن مصطفى» والشهير بـ«أيمن الصعيدي» 23 سنة، عاطل، والسابق اتهامه في 5 قضايا، و«ياسر محمد» وشهرته «ياسر أبو الحمد» 27 سنة، عاطل، ومقيم عزبة السوق، و«محمد السيد» وشهرته «محمد شبرا» 17 سنة، عاطل، ومقيم عزبة أبو حشيش.
وأضافت التحريات، أن المتهمين كونوا فيما بينهم تشكيلا عصابيا تخصص في ارتكاب وقائع سرقات الدراجات النارية ومتعلقات قائدها تحت تهديد الأسلحة النارية بالطرق العامة.
وبتقنين الإجراءات وإعداد عدة مأموريات بمعرفة الرائد محمد سعيد رئيس مباحث مركز بنها، أمكن ضبط المتهمين.
وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، حيث اتفقوا فيما بينهم ليلة الحادث على اتخاذ ذلك الطريق مسرحًا لمزاولة نشاطهم الإجرامي؛ لندرة السير به ليلًا وقلة الإضاءة به حيث يسوده الظلام الحالك.
وقرروا أنهم أثناء مرورهم بمنطقة الحادث مستقلين دراجة نارية قيادة الثالث شاهدوا المجني عليه متوقفًا بجوار مقلب قمامة، وبجواره دراجته النارية، فتوجهوا نحوه على الفور مهددين إياه بالسلاح الناري؛ للاستيلاء على دراجته النارية، فحاول مقاومتهم والتصدي لهم، إلا أن المتهم الثاني أطلق عيارًا ناريًا من فرد خرطوش كان بحوزته فأصاب قدمه، ثم عاجله الأول بإطلاق عيار ناري أخر من بندقية خرطوش، أحدثت إصابته بوجهه والتي أردته قتيلًا، واستولوا على الدراجة النارية خاصته، وتركوه غارقًا في دمائه وفروا هاربين.
وبإرشادهم تم ضبط الدراجة النارية الخاصة بالمجني عليه، وكذا ضبط الأسلحة النارية المستخدمة في الجريمة، وهي عبارة عن بندقية خرطوش ماركة «شوت جن» تحمل رقم «6E 015 / 1419» ومسدسين محلي الصنع.
وأضافوا بأنهم تخلوا عن الدراجة النارية التي كانت بحوزتهم أثناء الجريمة بمنطقة الفلل بمركز بنها، عقب الواقعة، والسابق قيامهم بالاستيلاء عليها من منطقة مقابر كفر مويس.
وبتطوير مناقشتهم أمام اللواء محمد الألفي، عما ارتكبوه من جرائم مماثلة، قرروا اشتراك المتهم «عبد المنعم نصار علي» الشهير بـ«عبده زيزو» 25 سنة، كهربائي فراشة، ومقيم عزبة السوق، والسابق اتهامه في قضيتين، معهم في ارتكاب العديد من الوقائع أخرها الاستيلاء على دراجة نارية بدون لوحات وإطلاق أعيرة نارية صوب قائدها ونتج عنها إصابته.
وأمام النيابة العامة، قرروا أنهم «ولاد ليل» احترفوا البلطجة والسرقات، لأنها أسهل الطرق للحصول على الأموال، وأضاف المتهمون أنهم ينامون نهارا ويستيقظون ليلا لاصطياد ضحاياهم.
واعترف المتهمون بأنهم اختاروا طريق جمجرة بكفر شكر؛ لأنه طريق مهجور نادر ما يسير عليه أحد، ومظلم ودائمًا ما يكون بدون إنارة، ومن يخون ظنه من المواطنين يسير عليه، فيكونوا له بالمرصاد وينقضوا عليه ويستولوا على كل ما معه من أموال وبضائع تحت تهديد السلاح، وإذا اعترضهم أي شخص يهددونه بالأسلحة، مثل ما حدث مع حارس الأمن.
واستكمل المتهمون اعترافاتهم أنهم لولا أن المجني عليه اعترضهم ولم يترك لهم الدراجة النارية بسهولة لكانوا تركوه دون أذيته، ولكنه دافع عن نفسه وهو الذي أودى بحياته.
ووجهت لهم النيابة العامة تهم القتل وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص، وكذا السرقة بالإكراه وترويع الآمنين، وعليه قرر المستشار أحمد رجب رئيس نيابة مركز بنها، حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيق.