رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

طلب غريب من أسرة الطفلة ضحية إهمال مدرسة «الأوائل» بالفيوم

الطفلة فريدة ضحية
الطفلة فريدة ضحية الإهمال


لقيت الطفلة "فريدة هاني عطالله" صاحبة الـ4 أعوام مصرعها، بعدما دهسها سائق أتوبيس داخل المدرسة، فيما حررت أسرة الطفلة محضرًا رسمميًا ضد سائق الأتوبيس، والمُشرفة المسئولة عن خروج الطلاب وركوبهم الأتوبيسات، وحارس المدرسة اتهمتهم فيه بالإهمال والتسبب في وفاة طفلتهم.

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي أسرة الطفلة اتصالًا هاتفيًا من سائق الأتوبيس بمدرسة "الأوائل" التي ألحقوا ابنتهم بالروضة فيها، يفيد بأنّ الطفلة موجودة في مستشفى الفيوم العام لأنها مريضة، فاتجهوا فورًا إلى المستشفى ووجدوا الفتاة متوفية إثر إصابتها بنزيف بالمخ وكسور متفرقة في الجسم، بعدما دهسها الأتوبيس من الخلف أثناء وقوفها في فناء المدرسة.

على الفور، اتجهت أسرة الطفلة إلى مركز شرطة الفيوم، وحرر هاني عطالله، حاصل على بكالوريوس تجارة، ووالد الطفلة المحضر رقم 8647 إداري مركز الفيوم، ضد قائد الأتوبيس الخاص بالحضانة ويدعى "ع .ح" (53 عامًا) سائق وأخطرت النيابة التي أمرت بضبط وإحضار المتهم، وعقب ضبطه اعترف بدهسه للفتاة من الخلف دون قصد.

وقال أسامة عطالله، عم الطفلة وعضو مجلس أمناء إدارة إطسا التعليمية، في تصريحات خاصة لـ"النبأ" أنّ قرارات الدكتور عادل عبد المنعم وكيل وزارة التربية والتعليم لا قيمة لها أمام حياة الطفلة، وأنهم يطالبون بتخليد اسم "الطفلة" بوضعه على مدارس مجمع قلمشاه الابتدائية بقرية قلمشاة، مسقط رأس الطفلة، لتخليد اسمها لأنها شهيدة الإهمال في المدرسة.

وشدد "عطالله" على أنّ الإهمال هو السبب في الحادث، وأنّ المدارس الخاصة أصبحت مشروعًا استثماريًا هدفه الربح فقط، ولا يهتم بحياة الطلاب، مُستنكرًا غياب الرقابة عن هذه المدارس، وهو ما تسبب في وفاة الطفلة.

يذكر أن الدكتور عادل عبد المنعم، وكيل الوزارة، عقد اجتماعًا طارئًا مع مجلس إدارة المدرسة، والممثل القانوني بالمدرسة، وأمر بالتحقيق الفوري في الحادث الذي أودى بحياة الطفلة فريدة هاني عطالله الطالبة بـ "كي جي وان".

وقرر وكيل الوزارة، استبعاد مدير المدرسة، وتكليف آخر بإدارتها، وإنذا المدرسة، واستبعاد مشرف عام السيارات فورًا، وإحالة مسئول أمن باب المدرسة، ومسئول أمن إدارة غرب الفيوم التعليمية للتحقيق، ومدير التعليم الخاص بإدارة غرب الفيوم التعليمية للتحقيق، وشدد على ضرورة زيادة عدد مُشرفي السيارات، وأفراد أمن الباب بالمدرسة.