رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

استبعاد 3 نقاط من مسار رحلة العائلة المقدسة لـ«دواعٍ أمنية»

العائلة المقدسة -
العائلة المقدسة - أرشيفية


انتهت وزارة السياحة من وضع برنامج مسار رحلة «العائلة المقدسة»، وأعلنت عنه من الفاتيكان، بمباركة البابا فرانسيس، وأعلن الأخير بحضور يحيى راشد، وزير السياحة، عن أولى رحلات الحج الديني المسيحي، خلال الأشهر القادمة.


واعتمدت منظمة السياحة العالمية، 8 نقاط من إجمالي 11 نقطة في مصر لـ«مسار العائلة المقدسة»، وهي: كنيسة أبي سرجة بمصر القديمة، وكنيسة العذراء بالمعادي، و4 نقاط في وادي النطرون، 4 أديرة وجبل الطير في المنيا، ودير المحرق في أسيوط، وتم استبعاد 3 نقاط رغم أهميتها، وهي: شجرة مريم في المطرية، وسخا كفر الشيخ، وكنيسة الزيتون، ثم عرضت مصر 5 نقاط لطرحها في برامج السياحة الدينية والحج الفاتيكاني، واستبعدت هي الأخرى 3 نقاط.


ويتكون برنامج رحلة العائلة المقدسة من 25 محطة تبدأ من رفح ثم العريش، ومنها من «فرما»، إلى تل بسطة، حتى مسطرد، ويستكمل المسار ليصل إلى «سخا» في كفر الشيخ، ثم وادي النطرون.


ويضم وادي النطرون 4 أديرة مهمة، وهي: «الأنبا بيشوى، والسيدة العذراء، السريان والبراموس، ودير القديس أبو مقار»، ويضم دير الأنبا بيشوى ضريح البابا شنودة، ومائدة الرهبان وحصن الخباز، واستكمل المسار طريقه ليصل إلى المطرية بالقاهرة، وتوجد هناك شجرة مريم، وكنيسة السيدة العذراء بالزيتون، وكنيسة أبو سرجة، وهي أقدم كنيسة في القاهرة، ومكثت العائلة المقدسة في موقعها في رحلتي الذهاب والعودة، ويوجد موقع التعميد بالكنيسة والبئر الذي شربت منه العائلة المقدسة.


واتجهت الرحلة إلى مصر القديمة، وتشمل الكنيسة المعلقة ثم اتجهت بعد ذلك إلى كنيسة المعادي التي يوجد بها المذبح، ثم إلى البهنسا وصولا إلى كنيسة جبل الطير بالمنيا، والتي يوجد بها المغارة المقدسة، ثم بعد ذلك دير المحرق بأسيوط الذي به أول كنيسة شيدت في مصر تحقيقًا للنبوءة الواردة في سفر إشعيا، وظلت فيه العائلة المقدسة أطول مدة واستمرت من 6 أشهر إلى 10 أشهر ثم انتقلت بعد ذلك لـ«جبل درنكة» بأسيوط.


وقال نادر جرجس، عضو اللجنة التنسيقية لرحلة العائلة المقدسة، إن هناك 34 موقعًا لـ«رحلة العائلة المقدسة»، وبعض المواقع غير مؤهلة للزيارات، كاشفًا أن المواقع المفتوحة لاستقبال الحجاج المسيحيين لمسار العائلة المقدسة، هي "أبي سرجة والكنيسة المعلقة بمصر القديمة، وكنيسة السيدة العذراء في المعادي، ودير الأنبا بيشوى، والسريان والبراموس، بوادي النطرون بالبحيرة.


وأشار إلى أن هذه النقاط هي التي سيتم البدء بها في الوقت الحالي، لافتًا إلى أنهم مؤهلون لاستقبال الحجاج المسيحيين والسياح، كما يوجد مواقع تعمل على تطويرها هيئة التنمية السياحية حاليًا، وهي جبل الطير في المنيا، ودير المحرق فى «جبل قسقام» بأسيوط.


من جانبها قالت رنا جوهر، المتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة، إن هيئة التنمية السياحية تعمل على تطوير الكثير من النقاط الخاصة بـ«مسار رحلة العائلة المقدسة» كما تعمل على تطوير الفنادق والاستراحات والكافيهات الخاصة باستراحة الحجاج والسياح.


وقالت «جوهر»، إن هناك 3 برامج مجهزة لـ«مسار رحلة العائلة المقدسة» تستغرق من 7 ليال لـ 10 ليال، على أن تصل أول مجموعة في شهر مايو 2018، مؤكدة أن المستهدف وصول 2 مليون حاج مسيحي في العام من إجمالي مليار و200 مليون مسيحي، بمتوسط إنفاق 2 مليار دولار أمريكي.


وقال سامي محمود، مستشار وزير السياحة: إننا نحتاج لتطوير طريق وادي النطرون، وعدة طرق أخرى تشمل المحافظات الإقليمية، وأشار إلى اختلاف برامج الرحلة على حسب النقاط التي سيزورها السائح واختياره للنقاط.


وقال «محمود»، إن هناك عدة مناطق غير مؤهلة لإقامة السائح أكثر من يوم مثل وادي النطرون، مشيرًا إلى أن الرحلة تستغرق من 5 أيام إلى 20 يومًا، على حسب كل دولة، ونوع السائح.


وقال مصدر مسئول بوزارة السياحة، إن سبب عدم فتح جميع النقاط أمام الحجاج المسيحيين، والاكتفاء بـ 5 نقاط فقط، هو عدم تجهيز وتأهيل هذه المناطق لاستقبال الحجاج، كما أن الحالة الأمنية برغم استعادة قوتها، إلا أنها لا تسمح بدخول السياح في الفترة الحالية؛ نظرًا لعدم تمهيد الطرق المؤدية للأديرة والكنائس في محافظات الوجه القبلي، بجانب صعوبة التأمين في الفترة الحالية، واستنزاف قوة الشرطة في تأمين الحجاج المسيحيين في الوقت الحالي.


وأكد أن اختيار نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة المسموح بها حاليًا تم بالتعاون مع الجهات الأمنية قبل الإعلان رسميًا عن الـ5 نقاط من بعد اعتماد منظمة السياحة الـ 8 نقاط من إجمالي 11 نقطة لـ«مسار رحلة العائلة المقدسة».