رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المطربون v.s المنتجين.. «خناقات فنية» من الاستديوهات لـ«ساحات المحاكم»

تامر عاشور
تامر عاشور



تظهر من حين إلى آخر، أزمة جديدة في الوسط الغنائي، تُشعل الأجواء بشكل كبير، ويلتف حولها الجميع، وتُصبح حديث المواقع الإخبارية و"السوشيال ميديا"، وتُعد مشكلات نجوم الغناء مع شركات الإنتاج مسلسلا لا ينتهي، وكل يوم تظهر مشكلة جديدة بتفاصيل مختلفة.

وكان آخر هذه الأزمات، مشكلة المطرب تامر عاشور وشركة "مزيكا"، التي تم الكشف عنها مؤخرًا، بعد ادعاء الشركة تعاقدها معه، كاشفة عن عقد مُبرم بين "عاشور" وشركة أخرى، قالت إنها ضمن مجموعة شركاتها.

ومن جانبه حرص "عاشور" على الرد على هذه الأكاذيب، وأصدر بيانًا صحفيًا يوضح فيه حقيقة تعاقده المزعوم مع شركة "مزيكا"، قال فيه: "صورة العقد الذي نشرته شركة مزيكا في بيانها الأخير يثبت مصداقية كلامي، وادعاءها الكاذب، لأن العقد تم بيني وبين شركة ستارز للإنتاج والتوزيع الفني والإعلامي، إذا تم التعاقد بيني وبين شركة إنتاج أخرى ليست مزيكا، وليس من حق مزيكا التحدث إلي".

وأضاف: "الشركة المنتجة لديها الحق في تسويق الأعمال الفنية التي تنتجها، عن طريق تسويقها للقنوات الفضائية، وهذا ما فعلته شركة ستارز مع مزيكا".

وأكد "عاشور" أن شركة "ستارز" هي الشركة الوحيدة التي تعاقد معها، ولديها حق التحدث معه، ولكن شركة "مزيكا" بالنسبة إليه شركة توزيع وتسويق فقط، موضحًا أن شركة "مزيكا" عرضت عليه التعاقد مؤخرًا، وتوجد لديه صورة العقد، ولكنه رفض التعاقد معها.

ولم تلتزم شركة "مزيكا" الصمت تجاه كلام المطرب الشهير، وأكدت أن "عاشور" يكذب على الجميع، وقال المنتج مصطفى جابر، نائب رئيس مجلس إدارة شركة "مزيكا جروب"، ورئيس مجلس إدارة شركة "ستارز" المتعاقدة مع الفنان تامر عاشور، إن كل الأخبار التي تداولتها مواقع إخبارية عن نفي "عاشور" التعاقد مع شركة "مزيكا" طوال مشواره الفني، ليس لها أي معنى.

وأوضح "جابر" أن شركة مزيكا جروب تمتلك شركة ستارز المتعاقدة مع تامر عاشور كما أنها تمتلك العلامة التجارية لمزيكا المطبوعة والصادر بها ألبوم تامر عاشور الذى طرح بعنوان "عشت معاك حكايات".

وأكد أن كل ما ورد على لسان "عاشور" عبارة عن هراء، أما فيما ادعاه من أن شركة مزيكا عرضت عليه التوقيع لألبومات قادمة أكثر من 7 مرات فى شهرين متتاليين، لكنه رفض، فهذا أيضًا غير صحيح، خاصة أنه تسبب فى خسارة فادحة لإحدى شركاتهم وهى شركة ستارز ما جعلها لا تُجدّد عقدها معه بسبب مخالفاته للعقد وأقيمت بها عدة قضايا منظورة أمام المحاكم.

وأشار إلى أنه من المَنطقى ألا تقدم شركة مزيكا وهى الشركة الأم عرضًا له، ولذلك فإن ما ادّعاه الفنان تامر عاشور وهو مطرب مبتدئ يعتبر فى حكم التشهير بشركة عريقة مثل مجموعة شركات مزيكا ولهذا ستّتخذ الشركة الإجراءات القانونية فى هذا الشأن.

وكان عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا أغنية جديدة للمطرب تامر عاشور، بعنوان "عيش الدنيا"، وتشاركه الغناء المطربة اليونانية أليفيتريا أليفيتريو، وهى من كلمات عمرو يحيى، وألحان تامر عاشور، وتوزيع m-k ldn، وتم طرحها بعد ذلك بشكل رسمي.

جدير بالذكر أن "عاشور" تراجع عن رأيه في تصوير أغنية "عيش الدنيا" فيديو كليب، وكان من المفترض أن تكون الأغنية ضمن ألبومه الأخير "خيالي"، إلا أنه تم استبعادها، واكتفى أن يضم الألبوم 9 أغنيات فقط.

ولم تكن أزمة تامر عاشور وشركة "مزيكا" الأولى في الوسط الغنائي خلال الفترة الأخيرة، فقد سبق وعانى المطرب بهاء سلطان من أزمات، استمرت حوالي عامين، وذلك من بعد تأجيل طرح ألبومه "سيجارة".

وظهرت أخبار حول حدوث أزمة بينه وبين الشركة المنتجة "فرى ميوزيك" ودعوى قضائية رفعها نصر محروس، وتمسك بعقده المبرم معه، أو دفع الشرط الجزائى، البالغ مليون ونصف المليون جنيه، لفسخ العقد، إذا أراد المطرب ذلك.

ولجأ "بهاء" لبعض الوسطاء مؤخرا في محاولة إيجاد حل له مع الشركة، والتصالح مع المنتج نصر محروس، بإنتاج آخر ألبوم معه، أو فسخ العقد بينهما ليتعاقد مع شركة أخرى.

وواجهت المطربة المغربية سميرة سعيد مشاكل أيضًا مع شركات الإنتاج، والتي رفضت التعاون مع أي واحدة منهم؛ بسبب مشاكلها مع شركة "عالم الفن"، وهو الأمر الذي جعلها تدخل عالم الإنتاج الخاص.

واكتفت "سميرة" بإحدى الشركات من أجل توزيع ألبومها الجديد، كما قامت بإنشاء ستوديو خاص بها بمنزلها من أجل تسجيل أغاني الألبوم.

ونشبت خلافات كبيرة بين الفنان سامو زين، وشركة الإنتاج "كلمة"، التى أنتجب له ألبوم "قربنى ليك"، ووصل الأمر لتقديم شكوى ضده من قبل الشركة، فى نقابة الموسيقيين.

وكانت المفاجأة التي أعلنت عنها التحقيقات، أن المطرب لم يقم بأي شىء خاطئ، وأن الشركة هى من أخلت ببنود التعاقد، وهو ما دفع نقابة الموسيقيين للدفاع عن المطرب، وبعد إثبات برائته انتقل أخيرًا إلى شركة "عالم الفن".

وبالعودة للوراء قليلًا، نجد أن المطرب تامر حسني لم يخل تاريخه الغنائي من مشاكل مع شركات الإنتاج، فقد سبق وقاضته شركة "فرى ميوزك"؛ بسبب فسخه التعاقد معها، والذهاب إلى "مزيكا".

وطالبته الشركة في هذا الوقت بدفع مبلغ 81 مليون جنيه، قيمة الشرط الجزائى الموجود فى بنود العقد بينهما.

ونفس الشركة سبق وتقدمت ببلاغ لنقابة المهن الموسيقية، لمنع الفنانة شيرين عبدالوهاب، من الغناء بسبب اتهامها بخرق بنود التعاقد معها، وأنهت شيرين الأزمة بدفع مبلغ 3.5 مليون جنيه قيمة الشرط الجزائى.