بالأرقام.. أعلى الأفلام تحقيقًا للإيرادات في «عيد الفطر» على مدار 5 سنوات

يمتاز موسم العيد في مصر بإقبال جماهيري كبير، على عكس أي مواسم أخرى طوال العام، وشهدت السنوات الأخيرة تحقيق عدد من الأفلام إيرادات ضخمة وأرقاما كبيرة في موسم عيد الفطر، في ظل الارتفاع الكبير في سعر التذكرة؛ نتيجة للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ووصول ثمن التذكرة في بعض السينمات إلى أكثر من 70 جنيهًا.

واستطاع فيلم "هروب اضطراري" الذي عرض في موسم عيد الفطر الماضي، إعادة الصدارة للأفلام السينمائية على شباك التذاكر من جديد بعد حالة من "الركود" الطويلة، وتمكن من تحقيق رقم قياسي جديد بعد وصول إيراداته إلى 30 مليون جنيه في أقل من 10 أيام.

وأصبحت إيراداته عبارة عن نصف الإيرادات الإجمالية لجميع الأفلام المنافسة، التي وصل عددها إلى 5 أفلام فقط، جمعت 60 مليون جنيه.

ويعد فيلم "هروب اضطراري" ثاني تعاون بين الممثل أحمد السقا والمخرج أحمد خالد موسى بعد مسلسل "الحصان الأسود"، ويضم عددًا كبيرًا من ضيوف الشرف مثل أحمد فهمي، وباسم سمرة، ومحمد فراج، وعزت أبو عوف، وبيومي فؤاد، ودينا الشربيني.

وتدور أحداثه في إطار الحركة والإثارة، تنطلق الأحداث حول مقتل نجل أحد رجال الأعمال، ويتهم شخصان كانت تربطهما علاقة به، ما يضطرهما ذلك إلى الهرب، لتبدأ رحلة البحث عن القاتل الحقيقي.

وفي المرتبة الثانية جاء فيلم "جواب اعتقال" بطولة محمد رمضان، دينا الشربيني، إياد نصار، سيد رجب، محققًا 12 مليون جنيه، لذلك لم تكن المنافسة شرسة كما كان متوقعًا بينه وبين "هروب اضطراري".

وتركز أحداث فيلم "جواب اعتقال" على خالد الدجوي "محمد رمضان"، الذي يلتحق بإحدى الجماعات الإرهابية معتقدا أنها جهاد في سبيل الله، ولكن عندما يحاول شقيقه الصغير أحمد "محمد عادل" الانضمام إلى هذه الجماعة، يرفض خالد الأمر، إلا أن شقيقه يصر على موقفه.

وفي أحد الأيام ينشب خلاف بين "أحمد" وأحد أفراد هذه الجماعة، ينتهي بقتله، فيجن جنون "خالد" ويسعى للانتقام من الجماعة، ولكن في نفس اللحظة يصدر جواب اعتقال من الشرطة ضده.

وبالعودة للوراء قليلًا نجد أن في موسم عيد الفطر 2016 لم تكن المنافسة قوية بين الأفلام، وتصدر شباك التذاكر فيلم "جحيم فى الهند" للنجم محمد عادل إمام، واستطاع الفيلم أن يصل إلى 34 مليون جنيه كإجمالي الإيرادات.

وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدي حيث يتم توكيل قوات خاصة لإنقاذ السفير المصري في الهند بعد اختطافه، وبعد ذلك يكتشف بطل الفيلم أن فرقة الإنقاذ ليست من فرقة القوات الخاصة.

وجاء في المرتبة الثانية فيلم "من 30 سنة" للنجم أحمد السقا، وحصد 26 مليون جنيه، وتدور أحداثه في إطار غامض حول عودة عمر، وهو شريف منير، من الخارج ليقسم ثروته على عائلته المكونة من 9 أفراد بالتساوي، ولكنه يخبرهم أن أمواله ملعونة ولعنتها تطارد من يحصل عليها أينما ذهب، وبالفعل يقتنع ابن عمته عماد صلاح الدين، وهو أحمد السقا، بالأمر بعد وقوع الضحايا بطريقة غريبة بين أفراد العائلة على التوالي.

وفي عام 2014، كانت المنافسة مختلفة تمامًا، بل كانت الأقوى على الإطلاق في السنوات الخمس الأخيرة، وكان هذا العام مليئًا بالأفلام الغامضة المثيرة والكوميديا.

ووسط عدد هائل من الأفلام والنجوم الكبار، تمكن فيلم "الفيل الأزرق" لكريم عبد العزيز ونيلي كريم وخالد الصاوي من التربع على عرش الإيرادات، إذ حصد 31 مليون جنيه.

الفيلم يغلب عليه الطابع الدرامي الغامض، من إخراج مروان حامد وكتابة أحمد مراد، ومأخوذ عن رواية "الفيل الأزرق" لأحمد مراد والتي حققت أعلى مبيعات عام 2013.

كما عادت الكوميديا من جديد لتأخذ مكانها أيضًا، وذلك من خلال فيلم "الحرب العالمية الثالثة" للثلاثي أحمد فهمي، هشام ماجد، وشيكو، الذي حقق إيرادات وصلت إلى 30 مليون جنيه.

وتدور أحداث الفيلم في متحف شمع، حيث يضم المتحف مجموعة تماثيل لأشهر شخصيات التاريخ مثل توت عنخ آمون والزعيم أحمد عرابي ومحمد علي باشا وغاندي وأم كلثوم ونابليون وكذلك أفراد من الجيش المصري في حرب أكتوبر وغيرهم، هذه التماثيل تدب فيها الحياة فقط بعد الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة الخامسة صباحًا.

وكان عام 2013 هو عام النكسة الكبرى للسينما المصرية نظرًا لتزامن موسم عيد الفطر مع فض اعتصامي رابعة والنهضة لجماعة الإخوان، وتوقف نمو الإيرادات، ولم ينج منها سوى فيلم "قلب الأسد" بطولة محمد رمضان بتحقيقه ما يقارب الـ17 مليون جنيه.

وحقق خلاله محمد رمضان أعلى إيرادات افتتاحية لأي فيلم في تاريخ السينما العربية في ذلك الوقت، إذ تمكن من حصد نحو 3 ملايين و200 ألف جنيه في أول يوم عرض له.

وشارك "رمضان" بطولة الفيلم كل من حورية فرغلي، حسن حسني، عايدة رياض، ومن إخراج كريم السبكي وتأليف حسام موسى.