بالصور.. تفاصيل صناعة الفوانيس في بني سويف

ثم عاد من القاهرة لينشر مهنة صناعة الفوانيس اليدوية وصناعات أخرى قريبة منها في المحافظة، ثم أورثها لأبنائه وأبناء أبنائه في ورشتهم الصغيرة بشارع الديري وسط مدينة بني سويف، قبل أن يتوفى عن عمر يناهز الـ80 عام.

وكان الحاج كمال أول من أدخل وطور مهنة صناعة الفوانيس في محافظة بني سويف، التقت "النبأ" أصحاب هذه المهنة التي ورثوها عن والدهم الراحل كمال جودة وهم حسن وعادل ومحمد والذين ذاع صيتهم من بنى سويف إلى أسوان.

يقول محمد ابن الحاج كمال جودة: "تعرض والدي لأحد المواقف الطريفة في بداية شهرته وتسببت في تعيينه بديوان عام محافظة بنى سويف عام 1957 حيث كان يعمل فى أحد أقسام الصيانة التابعة لمحافظة بني سويف وطلب مدير قصر الثقافة في ذلك الوقت من والدى السفر لإحضار أحد الفوانيس العملاقة من القاهرة لتعليقها بديوان المحافظة فرفض والدي وقال للمدير سأقوم بصناعته بنفسي ووافق المدير بعد أن هدد والدي بالاستغناء عنه في حالة فشله وبعد فترة وجيزة ذهب والدي إلى المدير حاملا معه فانوس عملاق أطلق عليه اسمه خان الخليلى فقام المدير بإهداء الفانوس إلى المحافظ وقتها والذى أبهره جمال صنع الفانوس
وكافأ المحافظ والدي بتعيين والدى في ديوان عام المحافظة ومنحه مكافأة ماليه قدرها 55 جنيهًا حيث كان والدى وعمى حسن يقومان بصناعة صواني العرائس المزخرفة وصوانى الشاي النحاسية ولمبات الجاز وأباريق الوضوء والفوانيس.

ويضيف شقيقه حسن كمال تعلمنا من والدنا صناعة الفوانيس ونحن حريصون عليها ونعلمها لأبناءنا حيث كان والدنا المرحوم الحاج كمال يصدر منتجاته من الفوانيس إلى فرنسا ومحافظات مصر مثل الأقصر وأسوان لتزيين الحنطور للسياح، ويشير عادل كمال إلى تأثر صناعة الفوانيس في مصر بالفوانيس الصينية لفترة، وسرعان ما عاد الإقبال على الفوانيس المصرية مرة أخري والتي تمتاز بالبقاء ويسهل المحافظة عليها عكس الصيني الذي لا يعيش سوى شهور قليلة.

 
وأضاف: نقوم بتطوير صناعة الفوانيس فمعظم الفوانيس الآن مطلوبة بزجاج ملون ومكتوب عليها الآيات القرآنية بالخط العربي وخاصة للفنادق والشركات والخيم الرمضانية حيث نقوم بصناعة ما يقرب من 100 شكل وحجم، ومن أشهر الفوانيس النجمة, وكتاب حياتى , وعفركوش , وأبوعياله , والبرج الكبير، ويبدأ سعر الفانوس من 30 جنيها ويصل إلى 500 جنيه حسب خامته وصناعته وحجمه.