رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد انعقاد أول منتدى بين الجانبين.. نظام بيدو يلحق الدول العربية بقطار الصين للتكنولوجيا الفائقة

الدورة الأولى لمنتدى
الدورة الأولى لمنتدى التعاون العربي- الصيني لبيدو


عقدت اليوم، الأربعاء، في شانغهاي، الدورة الأولى لمنتدى التعاون العربي- الصيني لبيدو، تحت رعاية الأمانة العامة الصينية لمنتدى التعاون الصيني العربي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمكتب الصيني للملاحة عبر الأقمار الصناعية، والمنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

حضر المنتدى أكثر من ٨٠ ممثلا من الدول العربية والمنظمات الدولية، وأكثر من ٢٠٠ شخصية من القطاعات الحكومية الصينية المعنية، والمؤسسات البحثية، والشركات لإجراء مناقشات حول إقامة نظام الملاحة الأقمار الصناعية الصيني "بيدو" في الدول العربية؛ تركيزا على التبادلات والأنشطة والبرامج وغيرها.

واتفق الجانبان الصيني والعربي على إنشاء مركز التميز لتكنولوجيا يبدو بين مجموعة من مجالات التعاون الأخرى التى تحدد خارطة الطريق، واتجاه التعاون بين الصين والدول العربية في هذا المجال بما يفضي إلى ضخ ديناميكية جديدة في شريان التعاون العربي الصيني في مجال التكنولوجيا المتقدمة، فى إطار مبادرة الحزام والطريق.

وفي كلمته بالمنتدى، اعتبر نائب وزير الخارجية الصيني، تشانغ مينغ، انعقاد الدورة الأولى للمنتدى في شانغهاي اليوم "خطوة هامة لتتفيذ نتائج زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للجامعة العربية، وتعد معلما مهما في مسيرة بناء آلية منتدى التعاون الصيني العربي".

وكان الرئيس الصيني أعلن، في كلمته بمقر الجامعة العربية في يناير العام الماضي، أن الصين ستقيم مع الدول العربية نظام بيدو للملاحة عبر الأقمار الصناعية.

ويذكر أن نظام بيدو للملاحة تقوم الصين ببنائه وتشغيله بشكل مستقل ويتكامل مع الأنظمة الأخرى في العالم. 

وتم تطبيقه على نطاق واسع في مجالات النقل والمواصلات وصيد الأسماك البحرية والرصد والمسح الأساسي ومكافحة الكوارث والبحث والإنقاذ في حالات الطوارئ. 

ويتمتع بمزايا تكنولوجيا فريدة حيث إنه يحسن ويطور نظام الملاحة الصيني القائم على الأقمار الاصطناعية ويوفر المزيد من الخيارات لجميع الدول.

ويعتبر النظام أيضا ركيزة أساسية للترابط والتواصل الذي تنادي به مبادرة الحزام والطريق الصينية التي اقترحها الرىيس شي عام ٢٠١٣؛ لربط قارات العالم القديم الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا بشبكة من التجارة والبنية التحتية على طول المسارات.

ويكتسب النظام أهمية لدفع التعاون الصيني العربي في مجالات المواصلات والاتصال والخدمات اللوجيستية، ويمكن أن يخلق نقاطا مضيئة جديدة للتعاون العملي بين الجانبين. 

ويوجد في الوقت الراهن تعاون بين الجانب الصيني والسعودية والجزائر ومصر وتونس في هذا المجال وتم إحراز الكثير من الإنجازات.

ويتوقع أن يفتح الاجتماع الأول للمنتدى بابا جديدًا امام التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية في مجال جديد.

يذكر أن التعاون التكنولوجي بين الصين والدول العربية، حقق إنجازات مثمرة إذ افتتح المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا بشكل رسمي ووقع على اتفاقيات لإنشاء فروع في عدة دول عربية. 

كما وقع الجانب الصيني مع الجامعة العربية على اتفاقية لإنشاء مركز التدريب الصيني العربي لاستخدام الطاقة النظيفة وتوصل إلى اتفاق حول إنشاء مركز التدريب الصيني العربي للاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وبالإضافة إلى اتفاقية إنشاء مركز التميز، حدد البيان المشترك للاجتماع الأول لمنتدى التعاون الصيني العربي لنظام بيدو اتجاه التعاون في مجال نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية، ووفر ضمانا سياسيا وخططا وبرامج للتعاون المثمر بين الجانبين.

واتفق الجانبان على تبادل الموظفين على مستوى الكليات ومراكز الأبحاث لتبادل المعلومات العلمية وتطوير مشاريع وبرامج تعاونية محددة، وكذا التبادل الطلابي لإتاحة الفرصة أمام الطلاب من الجانبين للدراسة في الجانب الآخر.

وفضلا عن إجراء أنشطة بحثية تعاونية وتبادل المعلومات والمطبوعات الأكاديمية، تشمل مجالات التعاون أيضا تنظيم المؤتمرات وورش العمل والاجتماعات بشأن القضايا العلمية، وكذا الاعتراف المتبادل بالدرجات العلمية.

وتضمن المنتدى جلسات تدريب ومعرضال استخدام نظام بيدو للملاحة بالأقمار الصناعية، ويرى خبراء صينيون ان نظام بيدو سيلب متطلبات الدول العربية في الأمن العام وأمن الطاقة والاتصالات واللوجستيات ووضع الخرائط والزراعة الدقيقة والمدن الذكية، بحسب الخبراء الصينيين.

وأرسلت الصين بالفعل 22 قمرا صناعيا لنظام بيدو إلى الفضاء وتخطط لتشكيل شبكة تضم 35 قمرا صناعيا للملاحة العالمية بحلول عام 2020.