رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أشرف عمران: «مرسي» يشكو من سوء معاملته داخل السجن.. والعفو الرئاسي عنه «أمر وارد»

محامى مرسى فى حواره
محامى مرسى فى حواره لـ"النبأ"


«الجماعة» ستنتهى بسبب «الانقسامات».. والبرلمان ركز على قوانين تهم الحكومة وليس الشعب


المصالحة الوطنية بين أطياف المجتمع والنظام «مطلب الجميع»


لم أتعرض نهائيا لـ«تهديدات» أو مضايقات أمنية



قال المستشار أشرف عمران، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى، إن جميع القضايا التي يحاكم فيها أبناء التيار الإسلامي، هي «قضايا مسيسة»، لافتًا إلى أن «مرسى» اشتكى أكثر من مرة فى المحاكمات من سوء معاملته داخل السجون، وحالته الصحية «غير جيدة».


وأضاف «عمران» في حواره لـ«النبأ»، أن أعضاء هيئة الدفاع عن «مرسى» لم يقابلوه نهائيا منذ 4 سنوات، وكانوا يرونه فقط فى جلسات المحكمة، ولم يتحدث معهم نهائيًا، وإلى نص الحوار:


بداية.. ما الأسباب الحقيقية وراء دفاعك عن مرسي وأبناء التيار الإسلامي؟

لم أمارس المحاماة إلا بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان لمصر، وكنت قبل ذلك الأمر، أعلق فقط على القضايا، ونظرا لوقوفي دائما إلى جوار الحق، دفع هذا الأمر بعض أهالي المعتقلين من أبناء التيار الإسلامي إلى التواصل معى؛ للدفاع عنهم داخل المحاكم، كما أن معظم القضايا ضد أبناء هذا التيار، هي «قضايا سياسية».


وكم عدد القضايا التي شاركت فيها حتى الآن؟

القضايا التي أترافع فيها كثيرة، وتكاد لا تخلو قضية من القضايا السياسية سواء أمام دوائر الإرهاب أو الجنايات، أو المحاكم العسكرية، إلا وأكون مشاركًا فيها، وهذه القضايا تصل لـ 50 قضية.


فيما يتعلق بمرسى.. كم عدد القضايا المتهم فيها؟

مرسى متهم فى 5 قضايا، واحدة منهم صدر فيها حكم نهائي وبات، وهي الخاصة بـ«أحداث الاتحادية»، وهناك 4 قضايا أخرى متداولة، اثنتان منها تمت إعادتهما من النقض، وقضية التخابر وإهانة القضاء، يتم تداولهما داخل المحاكم.



هل التقيت بمرسى داخل السجن؟

أعضاء هيئة الدفاع عن «مرسى» لم يقابلوه نهائيا منذ 4 سنوات، وكنا نراه فقط فى جلسات المحكمة، ولم نتحدث معه نهائيا، ولم يصرح لنا نهائيا بالزيارة رغم مطالبتنا بذلك أكثر من مرة.


وماذا عن الحالة الصحية له؟

مرسى اشتكى أكثر من مرة فى المحاكمات من سوء معاملته داخل السجون، وحالته الصحية غير جيدة.


وهل هناك لقاءات بينكم وأسرته؟

اللقاء كان مرة واحدة، أثناء الحصول على التوكيل للدفاع عنه فى القضايا المتهم فيها.


وماذا عن طريقة عمل هيئة الدفاع عن مرسي؟

هيئة الدفاع تتعامل مع الأوراق الخاصة بكل قضية، وتتم دراسة جميع أوراقها، ويتم وضع الدفوع التى يتم شرحها للمحكمة، وكل فريق يد واحدة فى التعامل مع جميع القضايا المتهم فيها مرسى؛ من أجل الحصول على البراءة له.


هل تتوقع أن يحصل مرسى على البراءة فى باقي القضايا المتهم فيها؟

الأحكام لا يمكن التنبؤ بها، لأنها من عند الله، فالقاضي ربما فى آخر لحظة يغير حكمه، ونحن هيئة دفاع نأخذ بالأسباب، والنتائج متروكة لله.


هل تتوقع صدور عفو رئاسى من السيسى عنه؟

الدستور ينص على حق رئيس الجمهورية فى إصدار عفو فى أي مرحلة من مراحل التقاضى عن الجريمة، حتى بصدور حكم نهائي فيها، وليس مستبعدا أن يصدر قرار بالعفو عن مرسي من قبل السيسي، فالسياسة كل شيء فيها متاح.


وماذا عن المصالحة الوطنية؟

المصالحة الوطنية بين أطياف المجتمع وليس بين الإخوان والنظام فقط، هي مطلب الجميع، فما يحدث بين المصريين مجرد اختلاف وليست خلافات، وأعتقد أن الفترة القادمة ستشهد عودة الائتلاف من جديد بين الوطن ككل؛ لوجود وعي لدى المصريين بأن المصري ليس عدوا للمصري، ولكن هناك أعداء إقليميين ودوليين هم الذين لهم المصلحة فيما يحدث الآن على الخريطة السياسية فى مصر، وهؤلاء الأعداء يتفقون على أن الاستقرار فى مصر يمثل زعزعة لهم، وخصوصا النظام الصهيوني الذي يقف وراء كل ما يحدث من قلاقل داخل مصر، ولذلك أطالب الشعب المصري، باليقظة وتسوية الخلافات.


ما حقيقة وجود مراجعات فكرية لجماعة الإخوان المسلمين داخل السجون؟

ليس لى علم بمثل هذه الأمور ولم يتحدث أحد من الإخوان معى فى ذلك، وأشعر أن من ارتكب جرمًا وأراد أن يعود عن هذا الجرم، فهذا شيء مرحب به.


هل بالفعل الجماعة تحتاج إلى مراجعات فكرية؟

يسأل في ذلك جماعة الإخوان، والجماعة بدأت دعوية ويجب أن تظل دعوية، فترك الإخوان للعمل الدعوي، والاشتغال بالسياسة، أثر عليهم، وكان سببا فى سقوطهم وعدم استمرارهم فى الحكم.


البعض يرى أن جماعة الإخوان انتهت.. هل تتفق مع هذا القول؟

هناك انقسامات داخل الجماعة حاليا، وهذه الانقسامات ستولد انشقاقات تؤدي إلى التفكك التام، وهذا بدوره سينهي «الجماعة».


وكيف ترى الاتهامات الموجهة للجماعة بأنها السبب فى ضياع 25 يناير؟

25 يناير ثورة حقيقية لم تكتمل، والثورات تأخذ وقتا طويلا لكى تجنى ثمارها، وهذا حدث مع الثورة الفرنسية، والإخوان ليس لها يد فى عدم اكتمال الثورة.


هل تعرضت إلى أية ضغوط بسبب دفاعك عن أبناء التيار الإسلامى؟

لم أتعرض نهائيا إلى أية تهديدات أو مضايقات أمنية، بل بالعكس أمارس عملي بكل حرية، وليس ممنوعا من الظهور على وسائل الإعلام، وأتحدث عن كل شيء، كما أنني حاليا أسعى إلى تكوين حزب «التجمع الدستوري»، وسيكون حزبًا معارضًا.


ماذا عن المطالبات الخاصة بإحالة القضايا المتهم فيها الإخوان إلى المحاكمات العسكرية؟

الدستور وضع قواعد محددة لإحالة المدنيين إلى القضاء العسكرى، وجعلها فى أمرين، إما الاعتداء على المنشآت العسكرية، أو أحد العسكريين، فهذه المطالبات ليس لها قيمة، ومخالفة للدستور والقانون.


وما طبيعة الخلاف بين القضاء المدنى والعسكرى؟

لا يوجد اختلاف البراءة فى القضية بين الاثنين، فالقاضي يحمل فى صدره ضمير القاضي العادل، وكلاهما يحكم عن حزم ويقين، وإذا توافرت شروط البراءة يحكم بها، فهذه تفرقة غير مبررة بين القضاء المدني والقضاء العسكري، ولم يكن هناك أى تفرقة بين الاثنين، إلا عندما اصطنع حسنى مبارك لنفسه قانونا، سمح له أن يحيل بعض القضايا من القضاء المدنى إلى القضاء العسكري، وهو الذي وضع هذه التفرقة، واعتبر المواطن أن القضاء العسكرى هو العصا الغليظة التي يؤدب بها الحاكم خصومه.


ما تعليقك على الاتهامات الموجهة من قبل الجماعة والخاصة بأن القضاء مسيس؟

هذه الاتهامات مردود عليها من القضاء نفسه، فالقضاء برأ الكثير من جماعة الإخوان ومحكمة النقض أعادت القضايا التي صدر فيها أحكام ضدهم، فإن لم يكن هذا القضاء يحكم بالعدل، ما أعاد هذه القضايا للنظر فيها مرة أخرى، فالقضاء المصرى عادل وليس «مسيسًا»، فكل هذه الاتهامات باطلة.


وكيف ترى الوضع السياسي الحالي؟

مصر تمر بمرحلة من أصعب المراحل التى مرت بها منذ عقود طويلة، فنحن نحتاج إلي تغيير حقيقى فى الحكومات، فمعظم التغيرات التي طرأت على الحكومة، لم تكن فى الأفكار ولكن فى الأشخاص فقط، فالحكومة "لم تلبى" احتياجات الشعب ولا طموحاته وتركته يواجه شبح جنون الأسعار دون الحد منه، فنحن نحتاج إلى حكومة سياسية.


وتقييمك للبرلمان؟

البرلمان لم يحقق طموحات الشعب المصري وركز على القوانين التي تهم الحكومة وليس الشعب، فأين قانون العدالة الانتقالية، والذي يعد من أهم القوانين التى كان يجب أن تصدر فى هذه الفترة بالتحديد.


من يحرك البرلمان؟

البرلمان المفروض أن يكون «منزهًا»، فالسلطة التشريعية مقدمة على كل السلطات، وهي لا يجب أن تحكم على حسب الأهواء والقضية ليست متعلقة بالإملاءات السياسية على البرلمان، ولكن بالنضج البرلماني من عدمه.


كيف ترى سيناريوهات الانتخابات الرئاسية 2018؟

من حق أي شخص الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، ومن حق السيسي أن يعلن عن ترشحه، ولكن ما يثير تحفظى أنه حتى الآن لم يعلن أى شخص عن الترشح، رغم أن الفترة الباقية عليها بسيطة جدا، وخاصة أن مصر لديها سياسيين على أعلى مستوى.