ماذا تعرف عن "فوبيا الالتزام"؟.. السبب الرئيسي للعنوسة!

قد لا يرغب البعض في الزواج، ولا يرغب آخرون في الإنجاب، وتكون الأسباب الظاهرية التي يعلنها هؤلاء مختلفة، إلا أن سببًا نفسيًا خفيًا، غالبا ما يكون الدافع الحقيقي لذلك الأمر المخالف للطبيعة البشرية، والذي يؤدي في كثير من الحالات للعنوسة لدى الجنسين.

السبب، كشفت عنه دراسة بريطانية جديدة، وهو فوبيا الالتزام وتحمل المسؤولية، حيث يرفض بعض الشباب تحمل مسؤولية الزواج والإنجاب، أو مسؤولية تحمل الأسرة وزوج أو زوجة، ويكتفي بإقامة علاقة سطحية مع الجنس الآخر بدلا من الزواج الرسمي، خاصة مع انتشار تطبيقات التواصل الاجتماعي بين كثير من الشباب بالعالم.

ويعرف خبير العلاقات غوربريت سينغ "فوبيا الالتزام" بأنه الخوف من الانخراط في علاقة رسمية، يتبعها مسؤوليات، مشيرًا إلى وجوده لدى الجميع بمستويات مختلفة يمكن قياسها، والتي تعود في الغالب إلى تجارب سابقة مع آبائهم وأمهاتهم.

فهم في الغالب لم يحصلوا على دعم معنوي من الآباء أو الأمهات خلال فترة طفولتهم، أو يكون آبائهم منفصلين، وهو ما يجعلهم قلقون من المسؤولية، ويرفضون تحملها مع أطفال صغار.

وفي بعض الحالات يكون فوبيا الالتزام حالة نفسية مؤقتة نتيجة لكسر الثقة بشكل مفاجئ، من قبل أحد أفراد الأسرة، أو شخص يتم الاعتماد عليه، وهو ما يؤثر على قدرة المريض في تحمل المسؤولية، كذلك بسبب انخفاض تقدير الذات.

يرى سينج أن تلك الفوبيا منتشرة أكثر بين الرجال، فالرجال أكثر خوفا من الالتزام، بسبب المسؤوليات الواقعة عليهم بشكل طبيعي أكثر من المرأة، كما أن النساء أكثر فيما يتعلق بالذكاء العاطفي في سن مبكرة، ما يجعلها قادرة على تطوير الروابط الآمنة مع والديهم.

ويعتقد سينج أنه يمكن علاج هذا المرض النفسي من خلال بضع خطوات، الأولى، هي تفهم وقبول هذا المرض، والخطوة التالية هي العثور على الروابط بين سلوكك الحالي وماضيك، ثم علاج ذلك من خلال الدخول في علاقة مع أحد الأشخاص الذي لديهم القدرة على المشاركة في تحمل المسؤولية، مع تفهم طبيعة حالتك النفسية، على أن يكون قادر على التعامل معها حتى زوالها بشكل تام.