رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مفاجآت في قضية محاولة اغتصاب وقتل طفلة المعصرة

الطفلة المجني عليها
الطفلة المجني عليها

أسدلت محكمة جنايات القاهرة، الستار على قضية الطفلة منار عيد عبدالله، 8 سنوات، التي تم خطفها ومحاولة اغتصابها ثم قتلها؛ وذلك من خلال صدم رأسها في أحد الجدران أثناء محاولتها الهروب من خاطفها، بقرار صادم للمتهم ومفرح لأسرة المجني عليها.

وقررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار نبيل عزيز إبراهيم، وعضوية المستشارين محمد علي عبدالرحيم، ومحمد سامح عبدالخالق، وأمانة سر أشرف جابر ومحمد غلبان، بإحالة أوراق شعبان فاروق محمد عبدالرحمن، 43 سنة، عامل محارة، إلى فضيلة المفتي؛ لإبداء رأيه الشرعي في إعدامه، وذلك لاتهامه بقتل ومحاولة اغتصاب طفلة.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة المعصرة، بلاغًا من "عيد عبدالله عبدالعزيز"، حارس عقار، 40 سنة، يفيد فيه باختفاء نجلته "منار"، وأثناء تواجده في القسم ورد إليه اتصالًا هاتفيًا، من جاره عبدالعزيز جمعة عبدالعزيز، 38 سنة، عامل، يخبره بالعثور على نجلته مقتولة داخل جوال.

وعلى الفور انتقل ضباط المباحث بصحبة قوة من أفراد الأمن إلى مكان الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة، شعبان فاروق محمد عبدالرحمن، 43 سنة، عامل محارة، حيث قام بالتحايل واستدراج الطفلة إلى مسكنه ومحاولة اغتصابها، وأثناء محاولتها الصراخ للاستغاثة، خشى من افتضاح أمره، فصدم رأسها بالحائط الخاص بغرفة نومه، وطرحها أرضًا وقام بإحضار قميص من القماش وخنقها به، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم أحضر جوال ووضع جثمان المجني عليه بداخله، واحتفظ به داخل مسكنه، وانتظر حتى سكون الليل وحمل الجوال وتركه بجوار مدخل العقار محل سكنه.

عقب تقنين الإجراءات تمكنت قوات الأمن من القبض على المتهم، وبمواجهته بالتحريات اعترف أمام المقدم شادي الشاهد، رئيس مباحث قسم المعصرة السابق، والرائد مصطفى عبدالعال معاون المباحث، أنه في حوالي الساعة 12 ظهرًا، يوم الأحد الموافق 21/3/2016، أثناء نزوله من سلم العقار الذي يقطن فيه، شاهد الطفلة المجني عليها تصعد السلم في مواجهته، لافتًا إلى أنها كانت ذاهبة إلى شقة خالتها، فعرض عليها إعطائها "جنيه" من أجل استدراجها للصعود بها إلى شقته، وتحرش بها جنسيًا، وهي مازالت مرتدية ملابسها، وأثناء ذلك قامت المجني عليها بالصراخ، فما كان منه إلا أن أمسك برأسها وصدمها في الحائط، ثم طرحها أرضًا، وخنقها بـ"قميص" خاص به حتى فاضت روحها إلى بارئها، وتأكد من ذلك.

وأضاف أنه أحضر "جوال" بلاستك، يستخدم في تعبئة الدقيق، ووضع جثة الطفلة، فيه، ثم ألقاها بجوار باب العقار؛ مستغلا في ذلك سكون الليل، حتى لا يراه أحد.

وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بإحالته إلى محكمة جنايات القاهرة، التي أصدرت قرارها السابق.