كيف تحصل على أدق تشخيص لحالتك المرضية؟

ينتاب الكثير من الأشخاص القلق والتوتر والشك في تشخيص الطبيب، ووفقًا لبحث جديد، فإن أكثر من 20٪ من المرضى يذهبون للحصول على استشارة طبيب ثاني، خشية أن يكون التشخيص الأول غير صحيح.

نتيجة صادمة أخرى كشف عنها تقرير صادر في عام 2015 من الأكاديمية الوطنية للطب في الولايات المتحدة الذي أن معظم الناس يكتشفون أن التشخيص الأول في الغالب غير صحيح أو جاء في وقت متأخر.

في دراسة أخيرة، قارن الباحثون، تشخيص 286 مريضًا، بين المرة الأولى والمرة الثانية، ووجد الباحثون أن واحدًا من بين كل خمسة مرضى انتهى به الأمر إلى تشخيص مختلف جدًا.

يقول البروفيسور جيمس نيسنس في قسم الرعاية الصحية والبحوث في مايو كلينيك أن كل حالة لا تحتاج إلى رأي ثان في الغالب، ولكن مع الأمراض الخطيرة، يمكن استشارة طبيب ثان في حالة ما إذا كانت نصيحة الأول لم يستفيد بها المريض.

وأظهرت دراسة أجريت في المملكة المتحدة أن 1000 مريض توفيوا في 10 مستشفيات أن 5.2٪ من الوفيات قد يكون من الممكن الوقاية منها، من خلال تشخيص سليم، خاصة في أمراض الالتهاب الرئوي، وفشل القلب، الفشل الكلوي الحاد والسرطان.

ويرى نيسنس أن تشخيص الطبيب في الغالب يكون عبارة عن فرضية يمكن أن تتغير بمزيد من الفحوصات أو على مدار الأيام، مع ظهور أعراض جديدة، فعلى سبيل المثال التشخيص الأولي لفقدان الوزن، قد يكون الأنيميا أو فقر الدم أو الهزال، ولكن تشخيص آخر قد يكتشف الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.

وينصح الخبير البريطاني أي مريض يشك في التشخيص الذي قدمه الطبيب، بالحصول على استشارة ثانية، مع طلب المزید من التفاصیل الحالة، على أن يكون الطبيب الثاني من أهل الخبرة، كما يفضل أن ينتظر المريض بضعة ايام قبل الكشف حتى تظهر كافة الأعراض الخاصة بالمرض ويكون التشخيص سليم بنسبة أكبر.