بالصور.. بعد ربع قرن.. قاتل فرج فودة يلقى مصرعه في غارة سورية

في 8 يونيو 1992 قبيل أيام من عيد الأضحى، انتظر شابان من الجماعة الإسلامية، هما أشرف سعيد إبراهيم وعبد الشافي أحمد رمضان، على دراجة بخارية أمام الجمعية المصرية للتنوير بمصر الجديدة، حيث مكتب فرج فودة، وفي الساعة السادسة والنصف مساء، وعند خروجه من الجمعية انطلق أشرف إبراهيم بالدراجة البخارية وأطلق عبد الشافي رمضان الرصاص من رشاش آلي فأصاب فرج فودة إصابات بالغة في الكبد والأمعاء، أدت لمقتله.
في التحقيقات أكد المتهمان أنهما حصلا على الأسلحة من القيادي بالجماعة أبو العلا عبدربه، والذي كان سيوفر لهما المكان الآمن فور هروبهما، فألقت قوات الأمن القبض عليه بعد عام من هربه، وحكمت عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة فى قضية اغتيال الكاتب فرج فودة، وحكمان آخران بالسجن 15 عامًا فى قضية أحداث إمبابة والمواجهات مع قوات الأمن فى تسعينات القرن الماضى، ليصل عدد سنوات حبسه إلى 55 عامًا، وأودع السجن.

في ٢٦ يوليو ٢٠١٢، أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي العفو الرئاسي عن ٢٧ اسما منهم "عبدربه".
وبعد سقوط حكم الإخوان كان عبد ربه من أبرز معارضي السيسي ودعا لمواجهته بالسلاح وهو ما رفضته الجماعة الإسلامية، فقرر الاستقالة منها وهرب إلى السودان ومنها التحق بتنظيم داعش في سوريا إلى أن قُتل في غارة جوية مساء أمس في سوريا، حسبما أكدت مصادر في الجماعة الإسلامية.
