دراسة ألمانية تكشف عن سر "الموناليزا"!

وتُظهر صورة الموناليزا الشهيرة التي رسمها الفنان الإيطالي العالمي ليناردو دافنشي، في بداية القرن الـ16، وجه فلاحة تبدو للكثيرين من الوهلة الأولى أنها تبتسم بعذوبة، ولكن مع زيادة التحديث في الصورة تبدو كما لو كانت حزينة!

وتم عرض الصورة الأصلية دون تعديل، مع الثمان صور المعدلة لـ12 مشاركًا، في ثلاثين مرة، وأتيح للمشاركين وصف كل من الصور التسعة، هل تبدو سعيدة أو حزينة، وفي 97% من المحاولات كان يعتبرها المشاركين سعيدة!

وفي المرحلة الثانية من التجربة، تم عرض لوحة الموناليزا الأصلية مع ثمانية إصدارات "حزينة" مع الاختلافات أكثر دقة في ميل الشفة، وفي تلك المرة كان الناس ينظرون لها أنها أقل حزنًا من التجربة الأولى.

وتؤكد تلك النتائج أنه لا يوجد مقياس ثابت للسعادة والحزن في رؤوسنا، وأن الكثير مما نعتقده يعتمد على السياق، فتقوم الرأس بمسح الصورة بشكل سريع، وتترجمها وفقًا للسياق العام لها، وباستخدام ذاكرتنا من التجارب السابقة.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي المؤلف للدراسة، إن الصورة مفيدة في دراسة الاضطرابات النفسية، حيث إن الأشخاص الذين يرون أشياء لا يراها الآخرون، قد تكون نتيجة لعدم التوافق بين معالجة الدماغ للمدخلات الحسية والذاكرة الحسية.

النتيجة الأخرى أن الناس كانوا أسرع في اختيار السعادة عن الحزن، وهو ما يعود إلى رغبة البشر من الأساس في الوصول للسعادة.

ووجد الباحثون أنه من خلال مزج الألوان بخبرة فنان هذا العصر، والرؤية المحيطية لدينا، فإن شكل الفم يتغير وفقًا لزاوية النظر، فعندما ينظر إليها مباشرة، يبدو الفم مائل لأسفل بوضوح، ولكن بعد التجول في أنحاء الصورة، يبدو الفم وقد أخذ منحنى تصاعدي، ليظهر الحزن، وتسمى هذه التقنية بالمزج التدريجي للألوان.

وقام الباحثون بسلسلة من التجارب لدراسة كيفية تكوين وجهات النظر حول الصورة والتي يمكن أن تغير من إدراك المشاهد، توصلت أن أسلوب دافنشي يعتمد بشكل خاص على رؤية الفم بعيون غير مركزة من أجل الوصول لتلك النتيجة.