اتصالات الجهات السيادية لاختيار رئيس جديد لـ«الهيئة العربية للطيران المدني»

وعلمت «النبأ»، من مصادر مطلعة بوزارة الطيران المدني، أنه يتم حاليًا التعاون مع الجهات السيادية؛ لاختيار رئيس جديد لـ«الهيئة العربية للطيران»، بدلًا من محمد إبراهيم الشريف، وأنه بعد الاستقرار على المرشح الجديد، سيتم إرسال ملفه لـ«جامعة الدول العربية».

وكشف أبو الغيط محمد شحات عبدالله، نائب رئيس سلطة الطيران المدني الأسبق، أنه تقدم بدعوى قضائية تحمل رقم «27876»، كشف فيها وجود خطأ في ترشيح محمد إبراهيم الشريف في رئاسة الهيئة العربية لـ«الطيران المدني».

واختصمت الدعوى التي تقدم بها «أبو الغيط»، كلًا من عبد العزيز فاضل، وزير الطيران المدني الأسبق، والذي رشح محمد إبراهيم شريف، في منصبه الحالي، أثناء وجوده في منصب رئيس سلطة الطيران المدني، ثم رئيس «الهيئة» فيما بعد، وكذلك المهندس عزت المندوه شومان، أمين عام وزارة الطيران.

واتهم «أبو الغيط»، الوزير السابق بالتساهل والتواطؤ في ترشيح «الشريف» لمنصب رئيس الهيئة العربية لـ«الطيران المدني»؛ نظرًا لوجود صداقة سابقة تجمع بينهما.

واستشهد «أبو الغيط» في دعواه بخطاب موقع من أمين عام وزارة الطيران المدني، المهندس عزت شومان، برقم 3110426 بتاريخ 13112013 لـ«محمد إبراهيم الشريف»، رئيس سلطة الطيران المدني في هذا الوقت، ليخبره أنه تم إرسال الطلبات المقدمة لترشيحه لمنصب رئيس للهيئة العربية للطيران المدني لـ«وزارة الخارجية» التي سترسل خطابًا سريًا بهذا الأمر للهيئة، وأن الخطاب يحمل رقم 317945.

وأكد أن وزارة الطيران المدني، طالبت السفير ناصر كامل، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية في هذا الوقت، بدعم ترشيح «شريف»، لمنصب مدير عام الهيئة العربية للطيران المدني بالرغم من إرسالها ترشيحًا آخر لـ«أبو الغيط»، منوهًا إلى أن «الشريف» لم يخضع لأية إجراءات شغل المنصب، مثل اختبارات المفاضلة، والمقابلة الشخصية، أو تقديم السيرة الذاتية، كما هو متبع عند اختيار مندوب مصر لدى منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو».

واتهم «أبو الغيط» السفير ناصر كامل، بالتواطؤ والاتفاق مع عبد العزيز فاضل، وزير الطيران المدني الأسبق، لتنصيب «الشريف» في منصب رئيس الهيئة العربية لـ«الطيران المدني».

وقال «أبو الغيط»، إنه تقدم بمذكرة أخرى ذكرت المشاكل الجوية المتعلقة بالسلامة الجوية والمسئول عنها «شريف»، لوزير الطيران حينها عبد العزيز فاضل، إلا أنه لم يحقق في هذه المخالفات.

وعند قيام المحكمة بإرسال خطابات للخارجية للتعرف على أسباب ترشيح شخص واحد، وفي سرية تامة لمنصب رئيس الهيئة العربية لـ«الطيران المدني»، أفادت الوزارة أنه جرى العرف أن تتقدم كل دولة بمرشح واحد للمناصب الشاغرة في المنظمات والهيئات الدولية حتى يمكن حشد الدعم لصالحه بما يضمن فوزه في الانتخابات.

وبالرغم من وجود تلك الخطابات الخاصة بترشيح «الشريف» لمنصب رئيس الهيئة، إلا أن وزير الطيران وقتها، قال لإحدى الصحف، إنه لم يتم الاستقرار على ترشيح مصري للمنصب، وهو ما نشرته الهيئة على موقعها الإليكتروني.