رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

لماذا تنمو أثداء بعض الفتيات قبل الآوان؟

النبأ


من أبرز علامات بلوغ الفتاة، نمو الثدي، بشكل ملحوظ، وغالبًا ما يبدأ الثدي بالنمو ما بين الخامسة عشر والثامنة عشر، ولكن نمو الثدي في مرحلة عمرية أصغر من ذلك، يوحي بإشارة خطيرة لزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسرطان خاصة سرطان الثدي.

حيث أن الفتيات اللاتي تنمو أثدائهن في سن الحادية عشر، لديها قابلية للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20% أكثر من غيرها.

ويسعى العلماء حاليًا لإيجاد طريقة لمنع الثدي من النمو في وقت مبكر، ما يمكن أن يساعد في الحد من مخاطر إصابة الفتاة بتلك الأمراض، وفي هذا السياق نشرت جامعة غلاسكو الأمريكية مجموعة من الأبحاث التي تسعى لإيقاف هذا النمو المبكر.

ويبدأ نمو ثدي الفتاة من سن العاشرة، ولكن يبدأ بروزه بشكل واضح في سن الخامسة عشر، ولكن المشكلة تكمن في سرعة نموه والذي غالبًا ما ينتهي بالإصابة بسرطان الثدي أو أمراض أخرى تتعلق بالاكتئاب، ومشاعر العزلة والحرج واضطرابات الأكل.

وأظهرت عدد من الدراسات وجود علاقة بين السمنة عند الأطفال، والبلوغ المبكر، حيث أن السمنة تؤثر على مستويات الهرمون، ولكن هذا لا يفسر اختلاف سن البلوغ يختلف بين الجماعات العرقية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة، فهو مبكر عند الفتيات السود، والفتيات الفقيرات عن غيرهن.

وهو ما ولد نظرية أخرى تتعلق بتأثر البلوغ بالتعرض بشكل متزايد للمواد الكيميائية في البيئة التي تحاكي الهرمونات التي تسرع عملية البلوغ.

وبالنسبة للأثداء، فتبدأ بالنمو من خلال وجود طبقة رقيقة من الخلايا المتخصصة التي تسمى فروع الظهارية والتي تبدأ في التشكل داخل الأنسجة، لتوفر هيكل أكبر للثدي، مع الأنسجة الدهنية، مما يتيح لها تطوير في الحجم والشكل، وهو ما يتطور طوال فترة الحيض عند النساء، وبالتحديد حتى سن الخامسة والأربعين، باستثناء فترات الرضاعة الطبيعية للأم، والتي يتوقف فيها الثدي عن النمو، لإفساح المجال أمام الغدد لإنتاج الحليب.

ويعتمد نمو الثدي على بعض الهرمونات، ولكن الأهم الخلايا المناعية التي تسمى البلاعم، وبمجرد وصولها يبدأ الثدي في النمو، واكتشفت الابحاث أن هناك جزيء المناعي يسمى ACKR2، يمكن أن يمنع وصول تلك الخلايا المناعية إلى الثدي قبل الأوان، ولكن عدم وجودها يجعل الفتاة مهددة بالبلوغ المبكر.

ويعمل الأطباء حاليًا على منح الأطفال بعض الأدوية التي توقف الغدد النخامية من إنتاج الهرمونات التي تؤدي البلوغ، ويمكن أن تتطور تلك الادوية من خلال تلك الأبحاث بالاعتماد على هذا الجزئ في الدواء.

أما الخطوة التالية فهي إجراء بعض الدراسات؛ لمعرفة مستويات هذا الجزئ في الفتيات قبل البلوغ، لتطويره إن كان يحتاج ذلك لوقف عملية النمو.