رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المصريون والأسعار في 2017.. قليل من «الشهد».. كثير من «الدموع»

ارتفاع أسعار السلع
ارتفاع أسعار السلع - أرشيفية


كان ارتفاع الأسعار، أزمة حقيقية واجهت المواطنين خلال عام 2016، وفشلت الحكومة في حلها، وتزداد المخاوف أن تستمر تلك الأزمة في العام الجديد؛ خاصة مع تواصل مشكلات ارتفاع سعر الدولار، ما يزيد الأعباء الخاصة بالمواطنين الذين لا يستطيعون توفير متطلبات الحياة اليومية من السلع الغذائية.



وتشير تقارير الغرف التجارية إلى استمرار ارتفاع الأسعار بشكل مخيف، ونقص بعض السلع سواء الخاصة بالسلع التموينية، أو الأسواق الخاصة، فيما توقعت شعبة البقالة بالغرفة التجارية، زيادة الأسعار بداية الشهور الثلاثة الأولى من العام الجديد بنسبة 15%.



وينتظر ارتفاع سعر جميع أنواع الأجبان بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 20%، عن الأسعار الحالية وسوف يرتفع السمن والزيت بنسبة 15%، بينما سترتفع المساحيق وأدوات النظافة المنزلية بنسبة تخطئ 20%.



وكشفت تقارير الغرف التجارية عن رفع أسعار تذاكر وسائل الانتقال مثل المترو والقطار والنقل العام والخاص بما لا يقل عن ٥٠٪، ليس فقط لارتفاع سعر الوقود، وإنما أيضًا بسبب ارتفاع قطع غيار المركبات بمختلف أنواعها، والاضطرار لزيادة مرتبات الخدمات العامة والمنزلية بما لا يقل عن ٣٠٪.



ووفقا لمؤشرات الغرف التجارية، فإن أسعار السلع الغذائية المتوقعة في النصف الأول من 2017، تشير إلى أن سعر كيلو البصل سوف يصل إلى 12 جنيه، أما سعر كيلو الطماطم فسوف يتراوح ما بين 3 إلى 7 جنيهات في بعض فترات بداية العام الجديد، في حين ينتظر أن يصل سعر كيلو العدس إلى 35 جنيهًا، بينما سعره الحالي يصل إلى 25 جنيه.



أما عن سعر كيلو اللحوم الحمراء فسوف يشهد ارتفاعًا كبيرًا، وسيصل سعر الكيلو إلى 150 جنيه، أما أسعار الدواء، فارتفعت في شهر مايو الماضي بنسبة 30%، وسوف يتم رفعها مرة أخرى بنسبة 20%.



من جانبه أوضح قاسم عبد العزيز، عضو الغرف التجارية، أن العام الجديد سوف يشهد ركودًا ضخمًا مصحوبًا ببطالة ناشئة عن انخفاض القوة الشرائية، وارتفاع أسعار السلع لارتفاع تكلفة المكون الأجنبى لها، كما ينتظر فشل الحكومة في توفير العديد من السلع المستوردة وخاصة قطع غيار السيارات والأجهزة و المعدات؛ بسبب انعدام المخزون الكافي منها.



وتابع: ينتظر أن يكون هناك ارتفاعًا في قطع غيار السيارات والمعدات إلى 30 % عن الأسعار الحالية، خاصة أن تجار الجملة، اتفقوا فيما بينهم على بيع المعدات وقطع الغيار السيارات بدءً من العام الجديد على أساس وصول الدولار 25 جنيه.



وأضاف أنه من الأزمات المتوقعة في 2017، عدم قدرة المنتج المحلي على الحلول محل المستورد«ملابس جاهزة، أثاث خشبي.. وغيرها»؛ لعدم توفر المعدات الإنتاجية الحديثة، والعمالة المدربة على المدى القصير، وبالتالي ينتظر ارتفاع الملابس الجاهزة بنسبة تصل إلى 15% في حين يتوقع زيادة في الأثاث بنسبة تصل إلى 20% عن الأسعار الحالية، وهذا بالطبع سوف يكون مصحوبًا ببعض البطالة الناشئة عن التحول من الاستيراد إلى الإنتاج المحلى ثم التصدير.



وأضاف أن مجموعة الحبوب والخبز في العام الجديد سوف تشهد ارتفاعًا آخر بنسبة (7,7%)، وينتظر زيادة أسعار مجموعة الأرز بنسبة (6,4%)، والخبز بنسبة (3,5%)، والمكرونة بنسبة (8,9%) والدقيق بنسبة (13,4%)، في حين سوف ترتفع مجموعـة الخضروات بنسبة (3,3%) ، وكذلك ارتفاع مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (6,6%) .



كما سوف ترتفع أسعار مجموعة الزيوت والدهون بنسبة 9%، وارتفاع مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة (11%) وكذلك ترتفع أسعار الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (4%)، بينما ارتفعت أسعار الأسماك البحرية المحفوظة والمجهزة بنسبة (11%).



وتوقع «عبد العزيز» استمرار ارتفاع الأسعار أكثر بداية من العام الجديد، مشيراً إلى أن الحكومة كانت تدرس زيادة طفيفة أخرى على بعض أسعار السلع الأساسية، خاصة بعد نقص في إنتاج الزيت والسمن، وعدد من السلع الأساسية.



وأشار إلى أن عددًا من التجار رفعوا الأسعار بناء على التوقعات، لافتاً إلى أن التخوف من ارتفاع الأسعار دفع عددا كبيرا من المواطنين لشراء كميات كبيرة من السلع، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها.