صحيفة أمريكية تحدد أسباب تراجع مصر عن مشروع قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي

وأضافت الصحيفة، أن مصر تعتمد على إسرائيل اعتمادا كليا في تقديم الدعم الدبلوماسي على الساحة الدولية، علاوة على توفير جزء من الدعم الأمني الذي تحتاج له، مشيرة إلى أن هذين الأمرين ربما هما السبب وراء تراجع مصر عن المشروع الذي قدمته، خاصة بعد تدخل الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"؛ بسبب ضغوط من قبل إسرائيل.

وترى الصحيفة الأمريكية أن مصر كان عليها أن تتروى قبل تقديم هذا المشروع، خاصة أن هناك عدوًا مشتركًا بينها وبين إسرائيل وهو "حماس"، بحسب الصحيفة، مشيرة إلى أن هذه الحركة تدعم مسلحي تنظيم "داعش" في سيناء، وفي نفس الوقت تشن الهجمات المتتالية ضد إسرائيل عن طريق قطاع غزة.

وتطرقت "ذي هيل" إلى الزيارة التي سبق وقد قام بها وزير الخارجية المصري "سامح شكري" لإسرائيل حيث اعتبرتها دليلا كبيرا على ذوبان الجليد بين كل من مصر وإسرائيل، ولكنها في نفس الوقت تعد خطوة لتوتر العلاقات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وممثلي الدولة الفلسطينية.

وتشير الصحيفة إلى أن العلاقات أصبحت أقوى بين مصر وإسرائيل بعد أن أعلن السيسي دعمه لفوز ترامب في الانتخابات الأمريكية، خاصة أنه محل ترحيب في إسرائيل بسبب وقوفه ضد التطرف والإرهاب.

وترى الصحيفة أن مصر في حاجة لتوسيع نطاق علاقاتها الدبلوماسية، وتحسين علاقاتها حتى مع الدول التي كانت على خلاف معها خلال السنوات الماضية؛ لأنها فقدت العديد من الدول التي كانت حليفة لها بعد أن أطاح الجيش بحكم الإخوان، واتهم ممثلي النظام الحالي بممارسات تعد انتهاكا لحقوق الإنسان.

وختمت الصحيفة الأمريكية، بالإشارة إلى نقطة هامة، وهي أن مصر تعد أبرز الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط، الحليفة للولايات المتحدة وهي تحرص على أن تقوى علاقاتها معها أكثر في المستقبل كونها في حاجة إلى المساعدات المالية العسكرية التي تقدمها واشنطن للقوات المسلحة لذلك كان الأفضل للسيسي الإنصياع لرغبة "دونالد ترامب" والتراجع عن الخطوة التي قام في الأمم المتحدة.