رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالفيديو والصور.. البطالة وغلاء الأسعار يدمران حياة خالد بـ«الضبة والمفتاح»

النبأ


لم يتمكن من مواصلة تعليمه؛ نظرًا لظروف أسرته المادية الصعبة التي كانت لا تتناسب مع الدروس الخصوصية التي يفرضها المعلمون على الطلاب، فاضطر في النهاية إلى العمل «حداد» بشركة خاصة، وكان كل أمله في الحياة، أن يوفر لأسرته قوت يومها.


خالد عبد اللطيف محمد، 36 عامًا، حضر لمقر «النبأ» لسرد الوقائع التي حدثت معه.


قال «خالد»: «تعرضت للإصابة في الظهر، ما منعني من مواصلة العمل في الشركة الخاصة، وفي الوقت ذاته نشب شجار بيني وبينى جاري، ولم ينته الأمر عند ذلك، بل تم تلفيق قضية تجارة مخدرات لي، وحكم علي بالسجن ثلاث سنوات، وتمكنت من الخروج من محبسي، بسبب حسن السير والسلوك». 


وتابع:«بعد خروجي من السجن، افترشت الأرض أمام محطة حلوان ببضاعة بسيطة أكسب منها رزقي بالحلال، وفوجئت بالحي يصادر تلك البضاعة، وفي ذلك الوقت، انفصلت عن خطيبتي؛ لعدم وجود مورد رزق، وتدهورت الحالة الصحية لوالدتي، وكانت في حاجة إلى إجراء عملية بتر لساقها بتكلفة 17 ألف جنيه، وحصلت على المبلغ بموجب إيصالات أمانة». 


حاول "خالد" أن يبحث عن أي مصدر دخل ولكن الإصابة في ظهره تفرض عليه نوعية معينة من المهن، وتردد بصفة مستمرة على حي جنوب حلوان، ومقابلة رئيس الحي لتخصيص «كشك» له، ولكن باءت محاولاته بالفشل، وحاول اللجوء لأعضاء مجلس النواب عن دائرته، ولكنهم رفضوا مقابلته.

ولم يجد أمامه حلا سوى الامتناع عن الطعام، وإغلاق فمه بـ«الضبة والمفتاح»، خاصة أنه أصبح غير قادر على توفير قوت أسرته، قائلاً: "أنا هقفل بوقي عشان أوفر لقمتي اللي مش لاقيها، بعد كل المسئولين مرضيوش يسمعوني، فهتكلم ليه». 


وأضاف: «أنا مش هفتح بوقي غير لما حد من المسئولين يقابلني ويسمع مشكلتي، وأنا مش عايز حاجة غير أني أعيش، وأنا عارف أن بعد ما الموضوع بتاعي يتنشر هيضطهدوني، وبطلب من السيسي حمايتى».